شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كهولة‍!
ماذا كسبت من الدنيا.. وأهليها
وقد شجتك.. زماناً.. بالذي فيها؟
هل الصبابات.. عشنا بعدها أثراً
من ذكريات.. على الأيام.. نرويها؟
خبا الرماد بها.. لا الذكر يبعثها
من بينها.. جمرات.. عز واريها
ولا الأماني معيدات سوالفها
إلا طيوفاً.. سئمنا من مرائيها
وبالجوانح حرى.. لهفة وظما
إلى الحياة.. كما كنا.. نعاطيها!
أم الصداقات.. ما زلنا نلوذ بها
فيئاً.. تقاصر ظلا عن روابيها؟
تناثرت في مماشي الرمل.. ضائعة
بين الشتات.. بقايا من معانيها
فلا القلوب بها خضراء.. يانعة
كالأمس.. تمرح في أحلى مراعيها
ولا النفوس التي يعلو بها صدأ
بيضاء.. تبسم.. كالماضي.. لياليها
توسدت راحة الماضي.. فنام بها
قلب الشباب.. فنامت عن أمانيها!
أم الحياة.. استحالت بيننا عبثاً
بالقلب . بالنفس بالإنسان راعيها؟
تواترت سنناً.. ضقنا به سنناً
نطوي المدى فيه.. ساعات نزجيها
تثاءب اليوم بعد اليوم.. محتبياً
في كهفه.. وتعامى عن مراقيها
جاز الصراط بها من مده بيد
تزيح أسوار ماضيه.. وماضيها
ونحن يا قلب أحلام مطرّزة
لما نزل نتردّى في مهاويها!
سل النسور.. لنا.. يروي محلقها
ما في الجواء.. ويروي الكبر.. والتيها
صاغ الحياة. كما يهوى. وهام بها
مرفرفاً في الأعالي.. من أعاليها
لم يلهه الأمس. فيما صاغ. عن غده
فكل أيامه.. في العزّ . آتيها
حسبي. وحسبك. يا قلبي. متابعة
وعش حياتك.. قد رثَّت دواعيها!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :621  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 196 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج