رق سكر الهوى وزاد حنيني |
فاقرئي صفحة الرضا يا عيوني في يقيني |
ودعيني أبثك الآن حبي |
وكما شئت يا حبيبة قلبي اسعديني |
اسعديني فأنت غاية قصدي |
في حياتي وأنت مبعث وجدي وحنيني |
لا تطيلي يا زهرة الروح سقمي |
فلقد طال في غيابك همي وشجوني |
فاستعيدي صفو العهود الخوالي |
وأعيدي بالوصل تلك الليالي واذكريني |
ذكريني أيام كنا رفاقاً |
نتساقى كأس الغرام دهاقاً كل حين |
واطّلي من عين قلبي إليك |
وانظريه يذوب حباً لديك وانظريني |
انظريني والبدر في السحب يجري يستحي أن يرى خيالك يسري في عيوني |
انظريني والطير في الأيك يعدو |
مستعيراً لحن الهوى حين يشدو من أنيني |
ما لقلبي سواك أنت فإن لم |
ترجمي ذلك المحب المحطم من معيني |
يا حياتي يا جنتي يا غرامي |
في حياتي في نشوتي في هيامي في جنوني |
سائلي الروض عند فوح الخزامى |
كم تمنى لو كنت قربي دواماً تسعديني |
وألمسي همسة النسيم بجسمك |
وأسمعيها معي تناديك باسمك واسمعيني |
كل شيء هنا بحسنك مغرم |
يشتهي لو حوى الجمال المجسم في يميني |
فانظري زهرة البنفسج رفت |
والمحي الورد حائراً يتلفت في الغصون |
وأمري البدر يختفي في السحاب |
وإذا شئت من حميا الرضاب سكريني |
وسلي الروض يرتدي بالسكون |
وإذا شئت في ظلال الغصون عانقيني |
وبليل المنى وخمر الوصال |
بين نار الهوى وسحر الدلال ذوّبيني |