شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
جوابه عن حديث النزول، وإجابة الدعاء عنده
5 ـ وأما ما سألتم عنه مما روي في حديث التنزل، وهل الإجابة مضمونة في تلك الساعة: فحديث التنزل صحيح (1) ، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [سورة غافر/60]، وأخبرنا تعالى أنه لا يخلف الميعاد، ولكن ههنا بينت ما سألتم عنه بياناً شافياً وهو قوله تعالى: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [سورة فاطر/10] فإنما شرطُ الإجابة العملُ الصالح، أو أن يكون الداعي مظلوماً على ما جاء في الأثر عن النبي عليه السلام (2) فمن دعا وعمله صالح أو هو مظلوم فقد جاء في الأثر عن النبي عليه السلام: أن دعاء المؤمن لا يخلو من إحدى ثلاث: إما تعجيل إجابة، أو كفاية بلاء، وإما تعويض أجر (3) .. أو كلاماً هذا معناه؛ فاعلموا وفقنا الله وإياكم أن من دفع الله تعالى عنه بلاء، أو عوضه أجراً فقد أجاب دعاءه ولم يخيبه.. وللإجابة في اللغة معنى غير الإسعاف.. يقال في اللغة: ناديت فلاناً فأجابني، ودعوته فأجابني.. بمعنى أتاني؛ فالإجابة من الله تعالى بمعنى قبول عمل العامل في الدعاء وتعويضه عنه الأجر ودفعه عنه البلاء، وربما يُفضل الله تعالى بإسعافه في أن يكون ما طلب، إذا كان مما سبق في علم الله تعالى أن يكون.
طباعة

تعليق

 القراءات :521  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 17
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.