قدمت عود الورد عند الملتقى |
وهمست بالأشواك تدمي إصبعي |
قلبي جريح والأصابع بينما |
أجريت قبلاً من عيوني أدمعي |
أترافقت تلك الثلاثة في الهوى |
أم تبحثين لرابع عن موضعي |
والعود هل بصرت دماءَ تناثرت |
في راحتيَّ وهل لعاقبة يعي |
لو كان زاد عن الورود سلمت من |
ألم وثوب حريرها لم يقطع |
يجني عليَّ أنا وما تيمته |
وحرمته من ثدي أم مرضع |
شتان بين حياته مع إخوة |
في أسرة والعيش مغترباً معي |
ما عاد يرقد في حديقته إذا |
عزفت وغردت الطيور بمسمعي |
أو عندما يفضي النسيم لزهرة |
بسمت له بحديث صبّ مولع |
والشمس قد كانت تقبّل ثغره |
صارت تقبّل غيره إن تطلع |
والماء موضوع بكوب يحتسي |
منه بديل من غدير مترع |
وإلى زهور تنتهي أوراقه |
ولذكريات في خيال مبدع |
ويلين صمت وابتكار من أسى |
من بين جنته إلى مستمتع |
يا ورد إني ما ظلمتك بالنوى |
إنَّ النَّوى إيقاع لحن موجع |
ومعاشر العشاق أنت حبيبهم |
لرقيق إحساس وسحر مودع |
ولربما لم تدرِ أني شاعرٌ |
أحيا غراماً وللجمال تطلعي |
فإذا يدي امتدت لتقطف وردة |
وتركتها ولم أنسها أن اقلعي |
ماذا أقول إذا هي احتكمت إلى |
وجنات فاتنتي وقلبي الطيّع |
عمر قصير خذ أماناً من يدي |
لتعيشه يا ورد غير مفزّع |
إن التي قطفتك تمنع عطرها |
عني فليتك عن شذىً لم تُمنع |
* * * |