شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الآراء متفقَة على إلغاء السؤال (1)
يستنتج من خلال الآراء التي حملتها إلي رسائل المطوفين.. ومن الاتصالات التي تمت معهم.. ومما كتبه الأخ الأستاذ صالح محمد جمال.. أنه ربما لأول مرة يقرر الإجماع على هدف واحد وهو "إلغاء السؤال" وإن تنوعت الأفكار في رسم طريقة الإصلاح بعد ذلك، وفي وسائل التنفيذ.. والأمر متروك لمناقشة المطوفين وإقرار طريقة التنفيذ الصالحة. ما إذا طلبت وزارة الحج منهم رأياً موحداً.
إن الاختلافات التي أوردها بعضهم لا تمس جوهر الفكرة بشيء.. ويمكن تنسيقها فبعض مطوفي الهند وباكستان ومعهم فئة من مشايخ الجاوة يقررون إلغاء السؤال ويحبذون الأخذ بالمتوسط شرط عدم تحديد كل جنس.. بحيث يسمح لكل مطوف أن يأخذ حصته من أي قطر وأي بلد دون تفريق بين "عرب، وهنود، وجاوة".
وفريق من مؤيدي الفكرة يطلب النظر بعين حذرة إلى أصحاب الأعداد الكبيرة الذين حصلوا بواسطة السمسرة على هذه النسب العالية.. ويقترحون وضع حد أعلى.. وحد أدنى للمتوسط.. لئلا تضيع مصالح الضعفاء.. وقد ينظر بعين الاعتبار إلى ذلك عند وضع اللائحة مع مراعاة عدم الإضرار بمصالح الناس.
أما المتشائمون من عدم إمكانية التوزيع بطريقة مرضية.. وأنه قد يكون نصيب شخص من الحجاج الأغنياء.. وآخر من الفقراء فأعتقد أن التوزيع إذا وضعت له أسس.. وكانت النسبة اليومية متساوية بحيث يبدأ بالأقل حتى يأخذ الجميع نسباً لا تفاوت فيها.. بحيث يأخذ أصحاب الأعداد الصغيرة حقهم. ومثلهم أصحاب الأعداد المتوسطة.. ومثلهم أصحاب الأعداد الكبيرة. ثم تتم بعد ذلك توفية الزائد بحسب الوارد اليومي..
أما نصيب كل واحد من الأغنياء أو الفقراء، فليس هناك تفريق بين مطوف وآخر.. وكلٌ ميسر لما قسمه الله له من التوزيع.. وهذا هو وضعهم الحاضر.. فلا يوجد مطوف يفرق بين غني وفقير طالما أن المصلحة مدفوعة من الجميع.. والتفريق في دفع أجور السكن تفرضه حالة الحاج المادية.
وكما اتحدت الآراء في طريق الإصلاح.. اتحد أيضاً تشخيص داء "السمسرة" على ألسنة الجميع.. وقد أحسن الجميع بتنوع هذه الوسائل لابتزاز أموالهم.. فهناك سماسرة من الحجاج أنفسهم يرتزقون سنوياً من هذه المهنة ويلعبون على الحبلين فيأخذون من الحاج.. ومن المطوف.. وهناك من يندس بين بعثات الحج والبعثات الدبلوماسية.. ويعمل في هذا الحقل مستغلاً هذا الظرف ويكاد يكون هذا شاملاً للكثير من الأجناس.. وقد ازداد خطره في السنوات الأخيرة.
والكلمة الآن لمعالي وزير الحج والأوقاف بالنيابة.. بعد أن توضحت المعالم.. وتحدد الهدف.. فلنجعل "إلغاء السؤال" أساس الفكرة.. ونقرر تحت لوائها تحديد طريقة العمل على بركة الله.. ولنترك الأفكار والوساوس وننظر إلى المستقبل بعين مجردة عن الغرض والمصلحة الذاتية.. لِنَبْنِي لأنفسنا.. وبلادنا.. وحكومتنا. والله من وراء القصد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :999  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 266 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[صفحة في تاريخ الوطن: 2006]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج