شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
واجبات المسؤولين عن نظافة المسجد الحرام (1)
هذا المسجد الحرام.. وهذه القبلة الطاهرة وقد شرفنا الله بجوارهما.. علينا ضريبة لا بد أن نؤديها لهما.. وفي أعناقنا واجب يتحتم علينا القيام به نحوهما.. بل إنها الأمانة وتلبية نداء الله إلى خليله إبراهيم بأن وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (البقرة: 125) صدق الله العظيم.
ومن انطباعات شهر رمضان.. وما تركه حرص جهاز الأوقاف بوزارة الحج وإدارة الحرم على المسجد الحرام بعدم إدخال الأطعمة والأواني.. من أثر في نفوس الكثيرين. وما تم من وضع جنود على أبواب الحرم والمسعى لملاحظة ذلك.. كما أنه بالنسبة لنظافة الأروقة والحصاوى وما حول الكعبة ما يستوجب الشكر. لكن هناك ملاحظات.. بعضها داخل الحرم منها مثلاً.. ويكفي شاهداً على ذلك الأرض التي كان مقاماً عليها مبنى القبان والمجاورة لشارع فيصل والتي كان يستعملها الناس لقضاء أغراضهم وهذه حبذا لو وضعت على جوانبها أكشاك للبيع والشراء تمنع استعمالها لهذه الأغراض. ويكتفي بجعل واجهاتها مواقف للسيارات ففيها مشاع كبير لذلك.
أما من جهة باب العمر فإن انسياب مياه زمزم من الصنابير المعدّة لتزويد أصحاب العربات والسيارات بالمياه يلوث المنطقة ويؤذي قاصدي المسجد الحرام بالمياه والوحل في شهر رمضان. والذي أود أن ألفت النظر إليه أن هذه الملاحظات ليس الغرض منها وصف جهة ما بالقصور فقد صدرت عدة أوامر بتشكيل لجنة لهذا الغرض.. ولكن السكوت على أمثال هذه الأمور يضر كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر. وإن من واجبنا أن ننبه إلى الأمور التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار وهي:
أولاً - أغوات الحرم كان عملهم منذ القدم هو نظافة صحن الطواف وما يحيط بالكعبة. ثم يتوزعون على مداخل الحصوات أثناء الصلاة وعند مداخل الصحن لمنع النساء من الاختلاط بالرجال وقت الصلاة. ويشرفون في نفس الوقت على أماكن تجمع النساء وعلى النظافة في الأرواق وإزالة ما يتركه الأطفال من أوساخ أو تبوُّل أولاً بأول. والآن لا نراهم يقومون بهذا العمل على الرغم من وجود فئة من الشباب بينهم وقد اختصوا لأنفسهم بعمل خلاف العمل السابق الذي كان يؤديه قبلهم من الأغوات أسلافهم.
ثانياً - حراس الأبواب كانت أعمالهم ملاحظة الداخلين والخارجين ممن يحملون الأواني أو الأشياء الممنوع دخولها. وكذلك إرشاد الأشخاص الذين يدخلون قبل خلع أحذيتهم من أرجلهم.. أما الآن فإنهم جلوس وكأنهم لا يهمهم من أمر الداخل أو الخارج شيئاً.. ولذلك فإن أكثر الداخلين إلى الحرم يستعملون الأحذية حتى مداخل الحصوات في حين أنهم استعملوها قبل ذلك لدخول دورات المياه وحملت من أوساخ الأرض ما حملت.. ومشوا بها على مياه قذرة وفضلات تبوُّل.. ونقلت من الأرض المغمورة بالوحل ما نقلت.. ثم يضعون على أرض الحرم وبلاطه النظيف ما علق بهذه الأحذية.. وإذا طلبت من أحدهم خلع نعليه.. احتج بأن لبس الحذاء داخل الحرم والصلاة بها جائزان وعبثاً تحاول إقناعه.. ولهذا فإنه لا بد من الشدة.. ولا بد من الوعظ والإرشاد.. والذي أذكره أنه كان من صميم أعمال بوابي المسجد الحرام التي تفرضها عليهم إدارة الحرم.. هي ملاحظة هذه الأمور مع نظافة المدخل وكنسه عدة مرات في اليوم بما في ذلك الجزء المحاذي للباب من الرواق حتى الحصوة.. ومع الأسف فإن ذلك الأمر لم يعد قائماً اليوم.. فلا بد للأغوات.. ولا بد للبوابين أن يقوموا جميعاً بواجبهم وينشطوا للملاحظة والمراقبة بعد العمل الجاد.. وبعد هؤلاء يمكن للجان التي تشكل أن تراقب النظافة من الداخل من هؤلاء وغيرهم. وأن يشترك جهاز أمانة العاصمة ويقوم بواجبه خارج المسجد الحرام.. وللأستاذ علي الطنطاوي الرجاء في أن يسهم بتوعية المواطنين وغيرهم ممن يستعمل حذاءه داخل المسجد الحرام لتعم الفائدة.. ويؤدي واجب الجوار لهذا البيت الحرام.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :949  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 256 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج