شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
متى تتخلص مقابر المعلاة من المياه؟! (1)
لا يزال الجزء الأكبر من مقابر المعلاة مغموراً بالمياه.. ويحز في النفس أن تمر فترة طويلة على هذا الموضوع.. وأن يشاهد كل من دخل المقبرة تهدم القبور وانبعاث الروائح الكريهة منها وتوالد الحشرات والبعوض فوق المياه التي اختلطت بالعظام النخرة وبتراب الأموات..
ولقد سبق أن كتب سعادة الأخ عبد الله عريف توضيحاً في العدد الصادر بتاريخ 22 شوال "1387هـ" من جريدة الندوة معقباً على ما كتبته في العدد الصادر بتاريخ الخامس عشر من الشهر المذكور من الجريدة عن المياه المحجوزة في أعالي مكة والتي ظهرت في مقبرة المعلاة وغيرها من الأماكن بأنه "منذ هطول الأمطار في السنوات الماضية وقف لجان أهلية ورسمية وفنية واتخذت توصياتها وقراراتها.
وقامت أمانة العاصمة من جانبها بالرفع عن كل مشكلة على حدة كالمياه المتجمعة عند الحلقة بجرول والعتيبية وشارع المنصور وسوق المعلاة عند مبنى البريد ومقبرة المعلاة".. وأبدت الأمانة مرئياتها في الموضوع.
ونحن لا ننكر اهتمام الفيصل المعظم بأمر مشاكل السيول والمياه في مكة وجدة حيث أوكل حفظه الله إلى وزير المالية تأسيس مكتب خاص للإشراف على هذه الأمور كشأن الفيصل في جميع الأمور التي تعود بالنفع على المملكة بعامة وعلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بخاصة.
لكن الأمر يتعلق باللجان التي أوكل إليها دراسة هذه المشاكل.. ويتعلق أيضاً بمدى اهتمام المعنيين بالتعقيب والمتابعة.. وتقديم الأهم على المهم فإذا كانت الحكومة وعلى رأسها الفيصل المعظم قد أدت واجبها نحو هذا الأمر فهلا كان بحث اللجان يتطلب المسارعة في تقديم التوصيات السريعة بشأن مقبرة المعلاة قبل غيرها ومعرفة مصدر هذه المياه أولاً وقبل كل شيء؟.
إن الأقوال كانت متضاربة فبعضها يذكر أن هذه المياه هي من رجيع بيارات العمارات المقامة على جبل السليمانية.. وبعضها يفترض أنها من فائض دبل عين زبيدة.. وإن كان هذا أو ذاك فإن للأموات حرمة كما للأحياء كرامة.. فإن أظهرت الدراسات أن المياه من رجيع العمارات فأين الاحتياطات التي اتخذت مؤقتاً خنادق تصريف تحت جبل السليمانية ومنع تسرب المياه وتصريفها إلى جهة ما..! وإن كانت من فائض دبل عين زبيدة فإن الأمر لا يطلب إلا البحث والحفر قبل المقبرة من أعلاها واتخاذ الإجراءات المؤقتة أيضاً لتجفيف القبور من المياه القذرة.
لقد أدى الفيصل ما عليه.. واتخذت الحكومة ما يمليه عليها الواجب. والمسؤولية معلقة الآن في أعناق من كلفوا بمعالجة هذه الحالة، وتحت تصرفهم الاعتمادات المخصصة التي يمكن صرفها للوقاية بينما يتم النظر في الموضوع بأكمله ومن جميع جهاته.
وكذلك الحال إن كان مصدر هذه المياه "عين أم جعفر" التي ذكرت كتب التاريخ أنها كانت تنبع من "الجعفرية" وتملأ بركة المقبرة ثم تتجه إلى وادي إبراهيم حيث تصب في بركة ماجل.. فإن بيد الفنيين إن كان بحثهم وافياً تحويل هذه المياه بعيداً عن المقابر.. وإلى البحث القادم عن تاريخ عين أم جعفر وغيرها من عيون مكة المطمورة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :845  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 254 من 414
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج