شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنيس منصور!
(1)
ـ اليوم: قال ((ناقد)) عربي، حزين على الكلمة في واقع قبيلته العربية.. صارخاً في وجه التزييف، والتدليس، و ((الإِرتزاق)) بالكلمة:
ـ مفجع جداً: أن يتضاءل ((الوعي)) في أذهان بعض المثقفين العرب، وأن يغيب ((الضمير)) عن أقلام بعض الصحافيين العرب... فتقفز تلك الأقلام فوق: المبادئ، والكرامة العربية، والحق الذي تُنادي به الشعوب لتثبيت استقرارها، وأمنها، ورخائها، وخطوات بناء وطنها!!
ـ وبالأمس: إنطلق كاتب عربي يبحث عن ((الكلمة الشمس التي تقيم في العيون)).. وعن الكلمة ((العيون التي ترى الضياء، والحق، والحقيقة)).. وعن الكلمة ((قوس قزح التي تدل على المطر))... أي على الخصب، والارتواء، والطلوع!
ولم يكن البحث عن: ((الكلمة/الصدق)) مضنياً في زمن الفروسية، والمنطق، وانتشار هداية الإِسلام، وإرساء العدل.
وعندما غاب (( المنطق )) ، وأطلّ عصر ادّعاء الفروسية، والعلم، والثقافة.. وخيّم الزيف والكذب على مضمون (( الكلمة )) .. زحفت فئة من المرّوجين للباطل، ومن المنتفعين بالكلمة التي تثير دهشة الناس وأسئلتهم.. إلى درجة ((العهر))!!
ـ واليوم: في تلبد غيوم المأساة التي صنعها الرئيس العراقي باحتلاله لدولة الكويت.. وفي توجّه إعلامه - النافث حقده ضد أقطار الخليج - وجد: (( الغائبون عن الوعي ))، والمنخذلون بسفاهة كلماتهم/ العار.. فرصة متاحة لينالوا من شعب الجزيرة والخليج العربي!
وكان من المتوقع أن يتطاير شرر أولئك المثقفين دفاعاً عن الحق، وتجريماً لنظام حكم عربي جعل نفسه مستعمراً... لكنهم ثبّتوا موقفهم المخجل الذي يؤكد على: انخذالهم، وغيابهم عن الوعي، ومتاجرتهم بشعارات الثورة، والديمقراطية، والوطنية.. وتعالى هياجهم عبر منابر صحافتهم المتواطئة مع الاحتلال العراقي للكويت، والحاقدة على ((شعب النفط)) كما تُسمّينا.. من: عمّان، وبغداد، وصنعاء، والخرطوم!
لكنّ المفاجأة المذهلة والموجعة بحق: أن نجد (مثقفاً)، وصحافياً كبيراً في الخبرة... من أرض الكنانة الغالية جداً، يحاول أن يصطاد في الماء العكر ويضبط ((بوصلة)) كتاباته على ((اتجاه الريح)) الصدَّامية، التآمرية، العدوانية.. ويروّج للباطل، ولأكاذيب حاكتها وكالات أنباء وصحف ضالعة في الدّس والوقيعة!!
ذلك المثقف، والصحافي الكبير... هو: أنيس منصور!!
ـ فكيف حدث ذلك؟!
سؤال.. لعلّ الكثير من القراء هنا في المملكة، وفي الخليج العربي، يطرحونه: دهشة، وذهولاً، واستغراباً... خصوصاً وأن إعلام مصر، بكل قنواته المقروءة، والمسموعة، والمرئية.. كان صوتاً جهوراً للحق، وسنداً قوياً جداً في هذه المحنة!!
(2)
ـ إذن.. ما هي قصة انحراف بوصلة ((أنيس منصور)) الصحافية، والثقافية، عن الاتجاه الصحيح الذي اضطلعت به ((مصر)) الشقيقة، الوفية، الصدوقة.. منذ اللحظات الأولى لاندلاع الفتنة، وتأجج نار الحقد ((الثوري/ الصدامي))؟!
مثل كل القراء العرب في المملكة العربية السعودية، والخليج العربي.. فوجئت (بموقفين) كتبهما (( أنيس منصور )) في عموده اليومي بصحيفة الأهرام!
ولعلّنا - في المملكة والخليج - كنا مثل القراء في مصر.. قد (فجعنا) بالأسلوب المستَهْجِن، والمغموس في سخرية لئيمة واضحة.. عندما عقَّب، أو علَّق ((أنيس منصور)) على تصريحات مكذوبة، نسبتها وكالات الأنباء المغرضة، وتلقّفها بعض الصحف المتعاطفة مع فتنة ((صدام حسين)).. على لسان الأمير (( سلطان بن عبد العزيز )) النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء/وزير الدفاع والطيران... وبادر سموّه - على الفور - إلى ردّ هذا الكيد في نحر الذين أطلقوه، وحاولوا الإِساءة إلى شخص وزير الدفاع السعودي بالذات، وإلى مواقف المملكة العربية السعودية: المعلنة، والواضحة، والصريحة، والمنطقية أيضاً!
فماذا كتب (( أنيس منصور )).. منساقاً في هذا الاصطياد القذر من الماء العكر!!
ـ بتاريخ 8/11/1990م: كتب هذا ((المثقف)) الذي حبس التاريخ بين: (الأنياب والأظافر).. والذي عمد إلى: (اللحظات المسروقة) من معاناة الشعوب.. والذي ادَّعى أنه يكتب لكم أيها العرب: (ما لا تعلمون).. والذي استقر أخيراً في فهم العقل العربي لما يكتبه، وهو: (كرسي على الشمال).. فأراد أن يؤكد الكذب، وأن يثبِّت الباطل، وأن يوظّف الإِفتراء، وأن يستغل الإِيحاء المخادع، وأن يكرّس توجّه الإِعلام الصدامي المضاد للحق الذي تدافع عنه المملكة العربية السعودية!
في هذا العمود المائل بأكاذيبه.. ردّد (تقوُّل) الدّس الإعلامي المضاد، فكتب بغيبوبة عن الوعي يقول:
ـ (والأمير سلطان، وزير الدفاع السعودي قال: إن الشهامة العربية لا تمنع من إعطاء العراق أرضاً ومنفذاً على الخليج... أي من رأيه: أن الأرض مقابل السلام.. ومن رأيه: أن الحق التاريخي.. حق أيضاً)!!
ولو قالوا لنا: أن كاتباً تكريتياً من بعث العراق، أو الأردن.. هو الذي (صاغ) هذه العبارة، وهو الذي (فسَّر) وشرح تصريحات الأمير سلطان بهذا الإِسقاط المعاق فكرياً... فإننا قد لا نصدق ذلك!!
لماذا؟!!
لأن النظام العراقي وإعلامه.. يعرفان تماماً موقف المملكة العربية السعودية، منذ اللحظة الأولى من الغزو.. بل منذ أثارت بغداد المشكلات مع الكويت، وحاولت المملكة أن تحتضن الحوار العقلاني، لتحل الخلاف بالطرق السلمية، وبحقوق الجوار، ووحدة الدم والمصير.
فكيف فكّر (( أنيس منصور )) أنه: من الممكن للمسؤول الثالث في القيادة السعودية، ووزير الدفاع المتنقّل في جولات على الجبهة، ومع الجيش السعودي، والجيوش العربية، والإِسلامية، والصديقة.. أن يُصرح بمثل ما تقوّلت به وكالات الأنباء، وصحافة (الثوريين) الصداميين؟!
خاصة.. وأن المملكة قد بادرت إلى تكذيب هذه الأقاويل في اليوم التالي!
كأنّ (( أنيس منصور )) قد عثر على (إدانة) يسخر بها من الموقف السعودي، في تصريح مدسوس، يبالغ فيه هذ الكاتب، كما يبالغ دائماً فيما يكتبه، ويفسر ما يقرأه على ((هواه)) وترسبات نفسه.. بخبث شديد وملحوظ: بأن الأرض مقابل السلام، وأن الحق التاريخي.. حق أيضاً!!!
ـ لماذا - إذن - إستعانت المملكة بالجيوش الشقيقة، والصديقة؟!
ـ ولماذا وقفت فوراً مع الشعب الكويتي وحكومته الشرعية، وقفة الجوار، والدم، والضمير، والفروسية، إلى حد ((الحرب)) لو لم يمتثل ((صدام)) لصوت العقل، والدم العربي الواحد؟!
لكنّ (( أنيس منصور )) قد استهدف من وراء هذا الانسياق خلف الدس، والوقيعة، والمغالطات، والافتئات: أن يُحدث الشكوك في موقف المملكة الثابت.. وبالتالي: يوحي للمواطن العربي في كل مكان، بأن المملكة العربية السعودية غير جادة في تصدّيها لتحديات فتنة الرئيس العراقي، وغير صادقة في وقفتها مع الكويت - شعباً وحكومة - وأن المملكة تُعلن عن خوفها من حشد جيش صدام على حدودها!!
فهل قرأ العرب أكثر قذارة، وضِعَة، وعفونة.. من هذا الكلام/ العار، والعاهر؟!!
(3)
ـ في اليوم الذي تلاه، بتاريخ 9/11/1990م.. استطرد كاتب ((تحضير الأرواح بالسلة)) في تقوّلاته، وتفسيراته المغرضة، وتدليسه لتصريحات الأمير ((سلطان بن عبد العزيز))... فكتب في نفس عموده (مواقف) يثير حفيظة الحكومة الأمريكية، ويوغر صدرها ضد الأمير سلطان والمملكة.. ويعكس - بخبثه - ما يراه بعينه المعشية عن موقف المملكة العربية السعودية تجاه الأزمة، أو الفتنة.. فقال:
ـ (شيئان أفزعا الولايات المتحدة أخيراً: ليست الاستعدادات العسكرية في العراق، وتحريك القوات، والحفر في الأرض، وبث الألغام.. ولا أفزع أمريكا أن هناك خرقاً سرياً مستمراً للحصار على العراق... ولكن تصريحات للأمير سلطان وزير الدفاع السعودي.. وهو من أقوى الشخصيات السعودية، وأكثرها إطلاعاً، وأوسعها أفقاً ونفوذاً. الأمير سلطان حسبها فوجد أنه إذا كانت مساحة من الأرض الكويتية يطل منها صدام على الخليج، تكون ثمناً للسلام، فما المانع؟!
ومعنى كلام الأمير سلطان: أنه يقبل الانسحاب بشروط، كأنه يُكافئ صدام على عدوانه.. وأن ما قالته السيدة مارجريت تاتشر من أنه لا بد من عقد محاكمة نورمبرج لصدام حسين بعد الحرب، كلام فارغ.. وأن صدام ليس هتلر، ولا ستالين، ولا موسوليني)!!!
وهكذا.. استغرق ((أنيس منصور)) في التفسير، والتوضيح اللذين يستهويان نفسيته المريضة، و ((مشاعره)) نحو هذا البلد الذي كان يوسط العشرات لتوجيه دعوات رسمية إليه منه!
ولم يحاول ((أنيس)) أن يشير إلى تكذيب الأمير سلطان لهذه التقوّلات والتخرُّصات... لأنه وجد في التقوّل، وفي الكذب، وفي الإفتراء: مادة (تُثري) عموده اليومي الذي يملأه بمثل هذا الصديد، وبتقيُّحات نفس مريضة.. يعاني صاحبها من عزلته عن القارئ العربي الناضج، الذي أسقط عن كتاباته مصداقية الكاتب (العربي) الحر، والصادق.. والذي أعلن على ((أنيس)) احتقاره له، منذ تكرار زياراته لتل أبيب، وضلوعه في التعاطف مع اليهود وشاتماً مقذعاً للعرب، وساخراً - بصفاقة - من المقاومة الشعبية في فلسطين المحتلة، ومن نضال أطفال الحجارة، ومن الوحدة العربة... ومن كل ما يشير - ولو تاريخياً - إلى التضامن العربي!
إنه كاتب (( برجماتي/ذرائعي ))، بعد أن كان في انطلاقته: الكاتب الوجودي المنحل.
وتعريف ((برجماتيته)) يقوم على هذه القاعدة التي أنتهجتها:
ـ (إن معيار الصدق، أو الرأي فيما يكتبه.. يقوم على النتيجة التي يستفيد منها لشخصه من ورائها... سواء كان الرأي الذي كتبه مفيداً، أو ضاراً)!!!
إنه قد آل على نفسه - من خلال طرحه - أن يرسخ في ذاكرة ووعي القارئ العربي: تفسيراته المشبوهة، وتحليلاته الملّوثة بسوء الطويّة والقصد.. وفي هذا (الموقف) الذي أشرنا إليه، إتضح منهجه المنحرف في ((بوصلته)) التي حدد بها اتجاهات تصريحات مكذوبة على لسان الأمير سلطان، وقد نفاها الأمير شخصياً، ووصفها بيان رسمي من المملكة بأنها: ((دس رخيص، وأكاذيب مكشوفة ساذجة، وافتراءات تحاول النَّيْل من موقف المملكة الصلب والواضح تجاه الأزمة))!
ـ إن كاتباً مثل ((أنيس منصور)).. يُعلن بما يكتبه عن فَقْده (إنتماءه) لأهله العرب، ولتراب وطنه العربي الكبير، وهمومه، وقضاياه.. وقد برع في السخرية التي يتندر بها في مجالسه من العرب.. بل وحتى من أهله المصريين الطيبين!!
ـ فكيف لقارئ عربي - بعد ذلك كله - أن يضع ثقته في فكر ((غائب عن الوعي)) مثل هذا؟!
ـ وكيف يمكن أن يثق قارئ عربي في (المضمون) الذي يتوجّه به في كتاباته إلى العرب؟!
هنا.. وبكل هذه التفسيرات التي ابتدعها، وألّفها، ولحَّنها، ثم... بصقها (( أنيس منصور ))، يمكننا أن نطلق وصفاً دقيقاً على (مواقفه) التي أشرنا إليها، فنقول:
ـ إن أنيس منصور، صاحب نظرية: (التطور.. رد لاعتبار الحيوان!).. قد بلغ مرحلة ((النزع)) الأخير... بهذا ((النزغ)) الذي يكتبه!
ولو كان المحللون السياسيون، والمراقبون، وأصحاب الفكر السياسي.. يفكرون بهذه الطريقة، ويعانون من هذا (الفهم) الذي فَقَد المناعة، وأصابه ((إيدز)) الجهل... فإن العالم سيفقد - بلا شك - قيمه، ورؤيته الدقيقة.. وستختلط حساباته ونظرياته السياسية الواعية!!
لكنه عصر الكلمة/ العار والعهر.. قد أفسح المجال لـ (( أمِّي )) في السياسة أن ((يُفتي))، ويفسر، ويشرح، ويتقوّل، ويتوقع... وخير له أن يتقهقر إلى تخصصه الذي عُرِف به.. ويتلذذ بسماع كلمة تقال له بعد كل مقال يكتبه، وهي: (إخْص)!!!
(4)
ـ وهكذا... كنت أفتِّش - فيما كتبه الأستاذ أنيس - عن ((المواقف))!!
حتى وجدت تجسيداً لتلك ((المواقف)) التي برزت من خلال: الاهتزاز الذي حدث في داخله... سواء في نفسه، أو في مشاعره، أو حتى في أفكاره.. وهو اهتزاز يستهدف - في الدرجة الأولى - المعاني الأثمن، والأغلى... تلك التي تحرص عليها الشعوب، وتُنمّيها، وتزيدها طلاوة.. خاصة إذا أُرغدت تلك المعاني بوشائج الدم، والأرومة، وبروابط الأرض، والمصير!!
وما الذي دفع (( أنيس منصور )) إلى الكتابة الساخرة حتى التجريح، ليرسم ((الإِنسان)) السعودي في صور بالغة الاستهانة، والمهانة؟!
هل هي ((مكتنفات)) الكاتب النفسية، التي بلورتها التراكمات المتناقضة في نفسه... ونقصد بها: تراكمات الاهتزاز، وتراكمات تبديل الجلد، والأَصْداف، واللون، وتراكمات تغيير المبادئ، والانتماء؟!!
أما المواطن السعودي... فإن سلوكياته، وقيمته، وتعامله... ركائز إنسانية تدافع عنه!
ولعلّنا نودُّ - هنا - أن يظهر كاتب آخر، ليدافع عن (الإنسان) السعودي، الذي أهانه ((أنيس منصور))!
وبالطبع... لا أكتب هذه السطور بدوافع هذا الشرف الذي أتمناه... فإنني منذ وقت طويل (مُتَّهم) بصداقتي للأستاذ (( أنيس منصور ))... بينما في كل وقت، يتَّهمني الأستاذ ((انيس منصور)) بالحب الذي أمنحه له... لأنه لا يستحقه (!!).
وأحسب أن (الاتهام) بشقَّيْه هنا، هو: إفراط في المشاعر، وتفريط في الحكمة، والبصيرة!
إن الخسارة ((الرائجة)) اليوم: أننا نفقد الحب، ونخسر المودّة.. بسلوكيات الكذب، وبمشاعر الغيرة من تفوق هذا الشعب، وارتقائه تنموياً، وبعاطفة الحسد لهذا الشعب على ثرواته... فتصبح التهمة الأسهل، والأبسط، هي: أننا بشر خرافيون، لا نعرف (لغات). بمعنى: لا نجيد الحوار.. لا نجيد التعامل الحضاري!!
وهي تهمة صارت تتردد - بحقد - في الخارج العربي، وفي الداخل العربي، بكل أسف!!
أما الكاتب الكبير، أستاذ الفلسفة ((أنيس منصور))... فقد بقي - لعدة سنوات - بعيداً عن جدة، والأراضي المقدسة.... وهو الذي كان يزورها في العام أكثر من مرة بدعوات خاصة، تفيض بمشاعر الإِعجاب لكل ما يكتبه!
وبعد مرور تلك السنوات الطوال، وازدياد مشاعر (الإِسْتِوْحَاش) في نفسية الكاتب... طفحت مشاعره - المتأثرة بالإِسْتِوْحاش - برغاء، وزبد، وطحالب، لم تكن غريبة على أعماقه ومعدنه... ولكنها كانت مخبّأة، ومترسبة في قاع النفس!
ونحسب أن مقاله الذي هجا فيه (الإِنسان) السعودي، ومدينة جدة.. يصلح ليذاع ضمن سلسلة أحاديثه التي تُوالي إذاعتها له هذه الأيام: إذاعة (( أورشليم/ القدس ))... ولا ينبغي له أن ينشرها في مجلة (عربية)... نعرف مدى اعتزازها بالأراضي المقدسة، ومواطنها!!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1016  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 403 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.