ـ لا تحدثني عن الأخذ والعطاء. فأنت تجهض في قلبك الحب!
ـ أنا؟ هذا حكمك لأنني أجعل العطاء متساوياً للأخذ؟!
ـ أبداً.. لأن لك في اخذ ما تجعلينه مرتبطاً بالعمر كله، ولكن العطاء عندك هو قشرة نهار.. تتساقط كلما أفرغ الليل ساعاتك من الكلام!
ـ وما هو عطاؤك أنت.. أليس هو مجرد لؤلؤ أسرقه منك في غفلة حارس عمرك؟!
ـ ولكني لا أحاول أن أستعيد اللؤلؤ الذي سرقته مني.. إنني أبتكر لك زمناً كاملاً في اللحظة القصيرة.. أعطل المساء أن يتقدم.. أجرح الدقائق بالانتظار لك فلا تأتين.. كأنك الفعل المضارع في لغة عشقي!!
ـ إنني أكره أن تجعل آخر الليل جثة.. لقد أعطيتك نصف الوقت بكل الزمن، وأنت تريد أن تضعني في نصف الزمن بكل الوقت!!
ـ يا جنوناً بلا ريح.. أفضل أن أضعك في نصف الزمن ليكون هو كل الوقت.. كل الوقت حينما نشعر أننا صوت ومسافة وخارطة.. بدلاً من أن يكون الزمن خاضعاً لكلمة الوقت!
ـ أنت مشاكس.. مغامر الجرح!!
ـ ذلك لأنني قربت وجه الزمن إلى مرآة وقتك المكسورة!!