شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
البحث المضني
ـ أنتم ((صنف)) الرجال.. تدعون أنكم على دراية ودراسة بعواطف المرأة.. بينما تشعر المرأة في تجربتها العميقة مع الرجل.. إن هذه الدراية والدراسة ليست سوى سجن تحبسون في داخله عفوية المرأة وصدقها!
ـ هل هذا هجوم.. أم مناورة؟!
ـ أنت تلمس الصدق في كلامي فلن يكون مناورة، ولا أقدر أن أهاجمك لأدمي رأسك العنيد هذا، ولكنني أتحدث عن أخلاق العواطف!
ـ ما هي أخلاق العواطف؟!
ـ طبعاً.. أنت تبحث عن الأخلاق الحسنة.. أنها الصدق، والعمق، والشعور النقي!
ـ هذا شعر ((منثور))!!
ـ أنت تسخر.. لأن صدقك لا أنكره.. ولكنه صدق مغرور، أو صدق واثق مرتاح، فأنت تثق في عاطفتي ولكنك تعجز ان تصل إلى ذروتها، وهذا العجز يجعلك ساخراً تارة، وقاسياً تارة أخرى!
ـ ولكني لم أفكر في القسوة عليك.. إن أنبل ما في الوجدان الصادق أنه يرتعد أمام القسوة، ولقد منحتك هذا الوجدان بكل صدقه، وفي مقابل ذلك أطلب أن تسقطي غرور الأنثى في داخلك فأنا أمامك لست مجموعة من الرجال، ولكني كل الرجال!
ـ وهل اخترعت رجلاً من خلالك في خيالي وأحلامي ينفصل عنك؟!
ـ لا.. ولكنك انفصلت عن خيالي أنا عنك.. لترينني في كل الرجال.
ـ وما الذي تريده إذن؟!
ـ أريد أن ترينني أنا كل الرجال.. لا أن ترينني في كل الرجال!!
ـ ولكنني لا أقدر أن أعطي شعوري وصدقي إلا لك وحدك... ألا يكفيك كل هذا؟!
ـ إنني لا أبحث عن ما يكفيني أو ما يكفيك.. في الحب نحن نبحث عن ما يفوق اكتفاءنا فنملأه نحن ليكتفي بنا!!
ـ كيف؟!
ـ كلما عرفنا الحب أكثر.. أصبح ما نملأه مستزيداً مما نعطيه!!
ـ ولكن هذا ركض دائم، والعاطفة تود أن تهدأ.. أن تغفو.. أن تحلم.. رب حلم في شعور صادق يصبح عمراً كاملاً!
ـ ألم أقل لك.. إن المرأة تفتش عن الأمان والقرار في الاستقرار؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :661  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 320 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج