شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوحة التلفت
* أمراض الجنون تتطور، لتواكب تطور أمراض الجسم ... أو أن الأمراض النفسية أصبحت أكثر تفشِّياً، وخطورة.
* وكَثُر أطباء النفس، والعيادات النفسية، لأن الجنون يخضع للتطور مع العصر .. لأن جنون عام 90م، يختلف عن جنون 80م، ولا يُقَارَن بجنون عام 70م... بما يعني: أن الجنون في تطوره، يكاد يصبح مثل تطور"الرقصات"، وتطور وسائل الإرهاب، والقتل، والتدمير!!
 
* أكتب هروبي من إعتيادية الحياة اليومية!
أحاول السفر إلى عالم لا أعرفه ... ويزيدني: غربة!
هذا العالم الذي أهرع إليه ...
لأختبئ فيه من زحام "الدنيا" في صدور الناس!
وأنبعث من جديد ...
وأتقشر من جديد!!
 
* عندما يسكن الليل ... يتحوَّل صدري إلى مصباح علاء الدين!
تضيء الزوايا فيه بالهمس ... ولكنْ لم يعد في الهمس: حلم، بل "صفقة"!!
ويشتعل فيه الحنين بالشوق ... ولكنّ الحنين لم يعد أحد مواصلات العاطفة!!
فهل الإنسان طريقاً "للخوف" ليحتلّه تماماً؟!
أم يواجه الإنسان الخوف، ويقاومه، ويصرعه ... حتى لا يغتاله، ولا يترصَّده ... ويحقق الانتصار عليه؟!
ذلك هو السؤال المنشغل بالتلفُّت فينا!!
 
* إن لحظات التوقف بعض الوقت .. لا تعني: الانبهات، ولا التعب، ولا العجز عن مواصلة الركض!
إنها لاتعطي تشخيصاً لمرض إسمه: الفقد .. والصدمة!
بل هي "التجربة" .. تلك التي لايحتملها إلا القليل من البشر!
وهي "الإصغاء" للأصداء التي نتركها خلفنا .. فتُذكّرنا بماضينا!
وهي "التأمل" لإبصار الخطوة القادمة إلى مزيد من الدروب!!
 
* يُروى عن رئيس أمريكي أسبق، كان زعيماً للأغلبية في مجلس الشيوخ: أنه بعد انتهائه من مؤتمر صحافي عقده .. حمل أوراقه، وخبأ فيها متاعب رئاسته، وقال:
ـ الآن .. يجب أن أبحث عن مكان أدفن فيه عقلي بقلبي!
وذهب ذلك الرئيس، وهو يشعر - كما قال - بالغثيان، وضيق الصدر!
هنالك ... استلقى على الحشائش، ومارس رياضته المفضلة بعد عمل مضنٍ استمر ثمانية عشر شهراً .. فشعر بعد اختفائه في الريف بالراحة النفسية!
وحين استعد للعودة إلى العمل من جديد .. تلفّت حوله، وقال لمن كانوا في استقباله:
ـ ها أنذا أعود للضجيج والجري ثانية ... إنني - إذن - أخرج عقلي من قلبي، وأغمر قلبي بين ضلوعي، لئلا يتصاعد خفقه!!
ولكن ... هناك من نجحوا في دفن قلوبهم إلى الأبد!!
 
* ضمن مشوار حياة الفنانة الكبيرة "فيروز" .. كانت في حياتها "علامات" أضاءت بعض دربها، وركزت رايات الحب على جانبيه!
وعندما مات - فجأة - الفنان "نصري شمس الدين" الذي التحم صوته بصوتها في ألحان أجمل .. كشفت "فيروز" عن تعبيرها الشعري الإنساني .. فكتبت قصيدة في رثاء "نصري"، بكت حروفها قائلة:
ـ "نصري: يارفيقي الوفي، وفناني الكبير!
فِي شِي بِفنِّي زاد .. لأنك جيت!
وفِي شِي بِفنِّي نقص .. لأنك رحت!
كنت ربحي الكبير .. وخسرتك يا نصري"!!
إذن ... كل شيء يذهب ... وتبقى الذكرى، والحنين!
لقد مات "نصري" في قسوة الحرب الأهلية ... فهل رأيتم كيف تقسو الحرب على الحب؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :693  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 289 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج