شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوحة الحوار
* كان صوته يئوب من البعاد، والسفر!
يأتي صوته مُجَرَّحاً بفراغ الأيام... عندما تكون أيامنا يتيمة من البوح، والوعد! بهمسة متفرّدة.. نضّاحة بالشجن.. لاشبيه لها، قال:
ـ ألم تقولي في مساء مشبَّع بالغيوم، والمطر: أن الأفئدة لا تطيق الهجر.. وأن العاطفة الصادقة تقف في الأيام كصارية..... لاتتمزق؟!
ـ قالت له: وما الذي أعادك... والوقت شتاء؟!
ـ قال لها: هربت إلى العودة... فأنا - هو - الإنسان... في النهاية يلوذ إلى مافي نفسه!
ـ سألته: كيف تراني الآن؟!
ـ ( نسمة باردة في ليل الخريف... والقمر متورداً.. يتَّكيء على سياج النباتات...
كفلاح مُحْمَر الوجه!
تأتي ساعة في حياة الإنسان... تجعل دموعهم مثل الزجاج الكريستال)!!
ـ سألته: والآن ... ما الذي تبقّى لي عندك؟!
ـ أجابها: كل الذي ملَكْتُه صار أنت... وكل الذي خسرته: أنت!
ـ لا شيء أملكه دوًما .. سوى: الهروب إلى العودة!
 
* أفلام الخيال العلمي.. تُكثّف الألوان في " أحلام " الإنسان، حتى تحيل تلك الألوان إلى الدكنة... وتتحول إلى فزع من ذلك " التصور " لواقع العالم بعد عام ألفين.. وهبوط مخلوقات أخرى من الكواكب المجهولة!!
ـ ونتساءل ضاحكين: هل اكتفينا شرور المخلوقات التي على الأرض.. حتى ننتظر هبوط مخلوقات أخرى من الكواكب المجهولة... وشريرة أيضاً؟!
لماذا... هل هو " عقاب " لمحبة الإنسان، وطيبته، ورغبته في السلام؟!
 
* قال: إن الأيام الجميلة... هي ذكرياتنا، أما الأيام الأليمة، فهي: ماضينا!
ـ سأَلتْه: وغَدِنا... كيف تراه على البعد؟!
ـ أجاب: يبقى دائماً حلماً، حتى يتحقق... فإذا تحقق أنبت في طلوعه الأيام الجميلة، حتى تتحول الأيام إلى اعتياد، وملل، واكتشاف العيوب!
ـ قالت: لكن الإنسان ينسى... ويتجاوز العيوب إذا أحب!
ـ أجاب: النسيان يعذبنا أكثر... لكنَّ تجاوز العيوب يبقى هو الذكريات!!
 
* قالت: إنني أكرهك جداً... لقد قتلت تلك اللهفة التي كانت تُشغلني لألقاك!
ـ سألها: وكيف تتجانس الكراهية، وتحل بديلاً لذلك الحب المشتعل باللهفة؟!
* قالت: الحب مازال عشب قلبي.. ولكني أكرهك من شدة حبي لك!!
ـ أجابها: هذه ليست كراهية بسبب الحب.. بل هي الكراهية التي تتراكم بسبب الضعف أمام الحب، والوفاء له، والصدق فيه!!
 
* لقد إكتشف الإنسان أنه بقلبين... قلب أزرق، وقلب كشعاع الشمس!
ـ وليس ببعيد أن نسمع أن ألوان القلوب، ستصبح بعدد ألوان طلاء الشفاه عند المرأة!
* فما لون قلبك الآن؟!
ـ هل تصدق... إنه بلون " جزمتها " !!
وما لون قلبها هي؟!
ـ قوس قزح!
* وما الذي فعل كل هذا بالرجل. والمرأة؟!
ـ الوعود التي... تركب " التاكسي "!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :653  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 286 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.