شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
النساء كلهن
غرورك يزهر.. مثل زهرة ((جاردينيا)) كلما أضاءت كلماتي باسمك!
كلما انتشى موج البحر في عمق مساء.. همست له باسمك.
كلما حان وداع لك.. وأخذتني الغربة بعيداً عنك إلى موانئ الانتظار..
وأخذتك الموانئ بعيداً عني.. إلى شعور يضخم فيك عدم الاحتياج إلى حسي وتدفقي!
* * *
يوماً ما.. ستكون الذكرى شجناً في قلبك.. عندما يطول التلفت نحو الأصداء!
في هذا الزمن - اللاجدوى.. يصعب أن يزهر أي شيء جميل!
فهل بلغنا زمن اللاجدوى؟!!
في هذا الزمن - اللالون.. يصعب أن تجد الكلمة النقية البيضاء، كشفاه ياسمينة: نداً لها، أو صدى لشفافيتها.
فهل انهزمنا بزمن اللالون؟!!
* * *
ها هي ((المهرة)) المختالة في داخلك.. قد تعبت من الركض، وما زال ندائي عليك يفوق الصدى، ويردد:
ـ أنت ((مهرة الجنون)) الوحيدة.. في كل دروب الدنيا.
يوما ما.. سيذكرك الحب بلون البحر، بعمقه.. بالمكان الذي انطلقت منه نظرة منك، ونظرة مني.. في عمق ليل راقص الأضواء، فاتحدت النظرتان في آهة، وامتزجتا في ابتسامة!
* * *
قلت لي في حوار مسائنا الحزين بفراغ الخفقة:
ـ أنت تحب بخيالك عدة نساء.. تريدهن جميعاً في امرأة واحدة!
أجبتك في أصداء الحوار، وفي ((يتم)) العشق:
ـ يا ليت!!
ظننت أنك قادرة أن تكوني ((كل)) النساء.. فإذا أنت النساء كلهن!
كنت أظن أنك تفتعلين القسوة معي، لأنك تحتفظين بحنانك وتؤثرينه لوقت أروع.. اكتشفت أنك بارعة في إعفاء زمني من الحنان!
* * *
مددت إلى يدك الطالعة من الضوء: يدي الثابتة على الاعتزاز!
والتقينا في مساحات اللغة الصعبة للصداقة، ونحن نبحث - معاً - عن الممكن ((الأعمق)) للاقتراب الأكثر.. ولعلّها اللهفة للالتحام الأشمل.
أحببتك لأجلك.. لذلك المساء الممطر من عينيك: شغفاً، وأسئلة، وحناناً، وحزناً، وميلاداً!!
ليدك بين يدي.. موجة بيضاء، حين تهجع بين كفي.. أشعر أنني قد تحولت إلى شاطئ تسكن إليه، ولا ترتطم!
* * *
كنت أطمع أن أقدم لك المحبة: حقيقة، ونجوماً، وغداً.. وقارباً يحملك إلى جزر الحلم الأنقى!
* * *
كان حلمي.. أن نكون - أنت وأنا - إنساناً واحداً، يبتسم بشفة واحدة، ويقول كلمة واحدة.
لم أفكر أن أبتاع قلبك.. فالقلوب لا تباع، ولكنها عطاء ممنوح للصدق، ولطفولة النفس!
* * *
ماذا أبقيت لي عندك.. ماذا تبقى مني؟!
لقد نام ((شهريار)) يا سيدتي.. وانتهى زمن الحكايات التي تؤجل القتل!
تصبحين على خير!!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :958  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 237 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.