شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هذ المساء
يا حرف الليل المضيئ..
يا رجعة الموّال..
في أمسيات انتظاري لهمس الروح..
أتشهّى قرارة مدارك.
أستكنه ضوعك.
أنادي خدرك في أكناف هذا الصمت المتولع ببوحك.
أشرب نبضك دفقاً يعيد الحياة..
إلى المسافة التي تنوح وأنت بعيدة.
ماذا فيك يا سطور الليل..
ألم يحن زمن هطول المطر من ابتسامتها؟!
* * *
هذ المساء يومض بالضياء...
البريق يستحيل نسمة،
والهواء دورة النبض في صمت الليل،
والنجمة وجهك في تحديقي.
أتٍ أنا إلى البراري المفتوحة.
في انتظار مواسمك..
هنا.. نجمة تكبر فتصبح قمراً،
هنا.. الحنين يتحول خطوة..
تجمع كل الفصول في همسة نداء لزمنك الآتي.
أرى سأمي الذي عانيت منه في غيابك..
وهو يحتضر الآن في حضورك
* * *
بلا ساعة أتعرف على زمنك.
شراعك يبدأ مسيرته في بداية المساء..
حتى يصل بي..
مدن العصافير المتجمعة في لقاء ثنائي.
وحدنا..
والحب يصبح بيتاً،
ومدى، وعمراً جديداً.
وحدنا..
ونجتاز نهايات القصائد الشَّجنة.
رؤوسنا تهب من داخلها الرياح الشمالية..
كلما أخذنا التفكير مع أحلامنا...
في التوحد والتكامل.
صدرنا مرتع النشوة..
التي اشتاقت للغناء، وللفناء في الروح!
* * *
وراءنا.. خلّفنا منحنيات النوى.
ولدينا فكرة البلوغ..
حتى ملتقى الشكوى وانبجاس الوجد.
لدينا.. ألف مستحيل شيعناه،
ونشيّع ما تبقى من عجز..
لنعبر من فوق الشوك..
ونبلسم جراح العمر الراحل!
* * *
هذا المساء.. هو ميلاد الأمان..
أراه حناناً ينسكب نظرة من عينيك،
وأسمعه شوقاً ينتشر من صوتك،
وألمسه دفئاً يوقظ في كياني حركة الزمان..
وانتباهة العشق.
كلماتك: تلف عمري..
حتى أصبحت أيامي في الرجاء.
كلماتي: تنطق الأشياء...
هذه التي تعود بي إلى التفاؤل والأمل..
إنني أحتوي أمانيّ كأنها طبيعتي.. فأنا أحتويك.
فما أجمل أن أغفو الآن تحت جفنيك،
وأن تستيقظ أنفاسك فوق وجهي!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1124  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 190 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.