شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وعي مجروح
في داخلي سؤال.. أنشره وأطويه..
أدفع به إلى الموج وأسترجعه.
أتفاءل به وأنكسر بعد ذلك منهزماً!!
الناس يبحثون عن الحنان.
الناس أضاعوا ميلاد أشيائهم الغالية!
الناس يومضون كالبرق في الليالي المرعدة..
ولا يهتمون بميلاد الحياة الجديدة!
* * *
ـ أي ميلاد؟!
ـ أوه.. لا شيء يا سيدي..
إلا شنشنات تصدر من داخل جيبك.
إما أن ينفتح الجيب..
أو ينفتح الصدر همًّا وتعاسة..
ـ العصر مادي بحت،
ـ الناس قد تعودوا على المال!
ولكن.. ليس هذا هو السؤال..
المحور.. مسافته أوسع،
والفرجال مشلول الساقين.. لا يعطي دائرة مكتملة.
في هذا الزمن بتنا محدودي النظرات..
الذي نراه أمامنا نبصره.
عيوننا أتعبها الرمل..
صدورنا أغرقها الزبد!!
* * *
ـ قال جبران: الحياة محبة.. فراقبوا وجدانكم تفوزوا بالحياة
(ضحك متواصل)!!
ـ قال باخ: الحياة نغم.. فاصمتوا قليلاً لتصل إلى أسماعكم.. الأصوات الجميلة التي تريح نفوسكم التعبة!
(صفير متقطع)!
ـ قال سائق تكسي: المشوار بعشرين ريال...
وإلاّ فإن المشي رياضة هامة حتى لا تصاب بتصلب الشرايين!
(بصقة لا متناهية)!!
* * *
ـ لماذا أبقى داخل ميناء واحد؟!
الجميع يجلسون، وأنا أحب أن اقف ولو على راسي!
منتهى العشق، ومبتدأ الرغبة،
والذين ماتوا ويموتون (والله استراحوا)..
حقيقة البقاء، وفلسفة الرحيل!!
وجداني مقهور... مثلّم..
والطرقات ليست كلها الآن تؤدي إلى روما!
إنني أبحث عن طريق واحد لا يجعلني عدة أجزاء..
طريق يلمّ هذه البعثرة كلها.. ويقتلني!
إنني - في البداية - لا أبحث عن الحنان..
كل القسوة أن تكون ميتاً، وتحاسب على الحياة!
مجداف من حنين، ومجداف من صفعة.
الحب هكذا.. الحلم فيه مريح، والمعاناة فيه صهد وقّاد.
وكلماتي تسافر إلى عقول الناس فيتفلونها..
وتقرع صدورهم فيهيلون عليها الفضلات العفنة!!
إنني أومض.. أومض..
أصبح وعياً مجروحاً..
أتحول شرارة تطوف وترجع إليّ.. لتحرقني!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1197  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 181 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج