شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
دمعة الود والوفاء على الصديق الراحل (1)
بقلم: إبراهيم السليمان بن عقيل
رئيس ديوان مجلس الوزراء سابقاً
رحمك الله يا أخي عمر عرب رحمة الأبرار وجعل مثواك جنة نعيم وأَلهم الصبر والسلوان أسرتك الحزينة وأصدقاءك الباكين.
كان الصديق الأستاذ محمد عمر عرب ذا مميزات كثيرة وفيرة. كان أديباً مطبوعاً، وشاعراً رقيقاً وكاتباً إدارياً عميقاً إلى أدب نفسي جم متغلغل في الأعماق، وإِلى إِخلاص فياض.
وكان مثال الموظف الكفء النشيط في عمله المخلص الوفي، وكان آية في النزاهة، وغاية في عفة اليد واللسان.. وكان يضطلع بالعمل في ديوان سمو الأمير فيصل بروح الموظف الذي يعرف كيف يدير العمل بروح من التضحية والصبر والتفاني وصفاء السريرة ودقة الملاحظة وعمق الانتباه.
ومع اضطلاعه بأعباء العمل على خير منوال، كانت له ظروفه العائلية الحرجة، وكان يتحمل في صمت وبنفس مطمئنة هادئة وقلب كبير نتائج تلك الظروف، ولا يكاد يبين عليه الألم إِلا لأخلص الأصدقاء.
لقد كنت أعرف من الزميل الفقيد المبرور ميزة الكفاءة وميزة النزاهة والإخلاص والوفاء والصفاء مدة خمسة وعشرين عاماً رحمه الله.
وبعد، فإِن الصديق الفقيد الغالي محمد عمر عرب كان رجلاً من الرجال القلائل في إِخلاصه ووفائه وفي إنتاجه الصامت وفي إيثاره للعزلة والاعتكاف على عمله. فمن داره إِلى عمله ومن عمله إلى داره.
رحمك الله أيا أبا جميل؛ رحمة الأبرار، وألهم ذويك وأصدقاءك جزيل الصبر وجميل السلوان وجعل الخير والبركة في عقبك مدى الأزمان.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :579  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 37
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.