وللموازنة بين (الصور الشعرية) يضع الناقد على المشرحة صورة موحدة (أعني صورة تحليلية لمعنى واحد) عند شاعرين أو أكثر فيأخذ في نفسهم الغرض العميق وفحص المعنى العويص وإرسال الفكر وراء المرمى البعيد حتى يحيط علماً بما تنطوي عليه وما تحتويه فينظر إلى مدى ما تحتويه كل صورة من حسن التصوير وجدة التفكير وابتكار الخيال وجلال المعنى وروعة الحسن فيمهد للحكم العادل – مقدماته الأولية ويبتني أساساته القوية ثم يحكم للأدق حياكة والأروع تصويراً.