قد سئمت الكذاب بعد الكذاب |
وأنا جاهل بسر الصواب |
لست ألقى لَوْماً على الناس لكن |
كُلّ لومي على فؤادي المُصاب |
أين ضاع النهي عليه فصارت |
في محل اليقين رؤيا السراب |
أهو الحُلْمُ ضَيَّع الحِلْمَ مني |
أم خِداع الرؤى وسحر الرِّغاب ؟! |
يشهد الله ما رغبت لنفسي |
غير عيش الكرام فوق التراب |
ورِغابي لأمتي وبلادي |
قد أَقضَّت مضاجعي وجَنابي
(1)
|
قيل عني أني أعيش ببرج |
من بروج الفنون.. والآداب |
ونؤوم الضحى برغم جفون |
سهدت للضحى، بعزّ الطِّّلاب |
تهمة قد رضيتها وتَعَزَّيْـ |
ـتُ بما في السحاب بعد الضباب |
وأنا العاشق المتيم بالنا |
س وإن عشت في حضون السحاب |
أشرب الهمَّ عنهمو وأُسَري |
عنهمو الهمَّ بالأماني العذاب |
* * * |