شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
خلف موعد
خَلَفَتْ وعدها على غير ظنّي
فاعتراني، الضنَى لها، والتّمني
وتنظّرتُ، بين.. خوف عليها
واحتجاج على التخلف عنّي
وتمنّيت أن تَبرَّ ولو عَجـ
ـلى فأحظى بها قريباً مِنّي
وأرى حرصها على الوعد معنى
رائعاً، يُزهرُ الحياةَ بعيْني
ثم تمضي إلى لقاء فما خا
مر معنى الفراق، نفسي، وظنّي
وانقضى الليل، لا لقاء فَيُرْضي
لا اعتذار منها إليّ، فَيُغْني
وتساءلت.. هل تراني تجنّيـ
ـتُ عليها؟ أم أنها قد جفتني
وتعالى احتجاج نفسي، ولكن
غلب الحبُّ رغم طول التَّعَني (1)
وعراني الضّنى، فخفت عليها
ما عسى قد حدا لهذا التّجني
عودّتني الوفاء بالوعد، هلاّ
يغفر الزلَّة، الذي عوّدتني؟
ربما عاقها عن الوصل ما يُو
جب عنها السؤالَ مني ويُدني
ربما، ربما، فألفيت قلبي
حائراً بينها، عليّ، وبيني
وقضيت الساعات أطولَ ما مرَّ
تْ ليالٍ سودٌ بعمر مضني
وذكرت الساعات كيف إذا طا
بت، سِراعاً تجري فتُفْلَتَ مني
إذ أراني بها سعيداً إذا تشـ
ـكو فوات الزمان وهي لَدُنّي
تنظر ((الساعة)) التي ترصد الوقـ
ـت وشَتْمُ الساعات يُطرب أذني
ونرى الساعة التي تتقضى
كالثواني، في ما نحس، ونعني
والكلام الذي نقول لحوناً
أتغنّى لها به وتُغَنّي
وإذا بي لها عليَّ مُعِينٌ
هل ترى كان قلبها لي عوني؟!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :668  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 682 من 1288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج