وما دام (السرور) ولا (الأمان) |
لمن كانوا على الدنيا فبانوا |
فلا يَأْسَ الذي فاتته دنيا |
ولا يغترّ من وافي الزمان |
ولكنَّ القضاءَ وإن تحدّى |
ترقرقه صنائعنا الحسان |
فبعض الشَّرِّ أهون من سواه |
وفي الذكر الجميل غنى وشان |
وإن عز الوفاء بكل أرض |
فكل صنيعة ولها لسان |
وأدنى الناس من يخشى ملاماً |
إذا أوفى ووفىّ مَنْ أعانوا |
ويحسب أن في النكران ثوباً |
يُجَمّله فيخذله البيان |
ولا معنى الوفاء المدح محضاً |
فما سلم امرؤ مما يُدان |
ومن جحد الرجالَ الخيرَ فيهم |
أخس من المنافق بل جبان |
* * * |