شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((السامري))
وتلفن إليّ صديق شامي ودمشقي، يسأل على صورة من التعجب، قال: سمعت من تلفازكم كلمة السامر، والسامري فعجبت لأني أعرف أن السامري هو الذي أضل بني إسرائيل وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ فأرجو توضيح ما أشكل عليّ، فيقيني أن تلفاز المملكة العربية السعودية لا يقع منه ذكر موسى السامري.. فقلت له ضاحكاً: إن مشيخة أبيك وقد تلقيت منه المعرفة حصرتك في هذا الفهم، ولو رجعت إلى لغة العرب فاستقرأت الاشتقاق من فعل الماضي سمر، يسمر، فهو سامر أو من المصدر.. ألا وهو السمر لعرفت أن ذلك يعني نوعاً من التغني في سمر الليل.. فالليل مغرب وعشاء وسمر، وغلس ثم الدجى، وبعد ذلك الإشراق، أو الفجر.. فالسامر غناء يمارسه السامرون أو المتسامرون، ومنه الاسم سمير الذي يسامرك ليؤانسك.. أما موسى السامري فذلك نسبه أو لقبه، ولعلّك سمعت ما ينشده العراقيون في حفلات الذكر إبان مواسمه فهم ينشدون هذا البيت:
فموسى الذي رباه جبريل كافر
وموسى الذي رباه فرعون مرسل
فالشطر الأول كذب؛ لأن فيه نسبة الخطأ لجبريل أمين الوحي عليه السلام.. والسامري هذا صنع لبني إسرائيل عجلاً جسداً له خوار. قالوا إنه من الذهب واليهود عبدة الذهب.. حتى غضب النبي الرسول موسى حين استضعفوا أخاه الرسول النبي هارون عليهما السلام وأخذ الإجابة شاكراً.
والخاتمة في هذا الشاهد:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامر
والجمع سمَّار.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :725  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 630 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج