شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فاكومي؟!
ودعيت لأسمع محاضرة للدكتور عبد الله مناع عن الأستاذ محمد حسن عواد، وأسرعت لا أتأخر يدفعني الاحترام المثلث للعواد والنادي والمناع. واستمعت إلى المحاضر فإذا به يبهرني فكأنه أحد الفطاحل من المحامين الذين يأخذون من القضاة حكم البراءة رغم أنف النظارة، فما كنت أحسب أن العواد هو على هذه الصورة، وما كنت أظن أن المناع يملك هذا التصور لصورة أراد أن يسمعنا أنه لا غيره قد ملك هذا التصور، وحذق هذا التصوير وأخذت أيضاً أجتر ما أعجبني لأفتر عن هذا الإعجاب غير أني كتبت مذكرة ذات بنود أستعين بقارئ يذكرني إذا ما انتهيت من بند إلى الآخر لأتحدث عن الآخر، وكان من ضمن هذه البنود أضحوكة تصور ما كنا عليه وبما كنا فيه وإليه كان البند هو هذه الأضحوكة بعنوان (ساكوني فاكومي) فما هو ذلك؟
كما هو المثل وما آفة الأخبار إلاّ رواتها، فالخبر هو أن الأستاذ عبد السلام الساسي المرتضى من العواد وشحاته يذيع علينا شعر كل منهما من مشاعره نحو الآخر وقالوا إن هناك من أعد حفل تكريم للأستاذ العواد يلقي فيه الأستاذ الساسي كلمة كتبها له الأستاذ عزيز ضياء، هكذا قال البروفسور ساكوني فاكومي، قال الدكتور شل وما أحسب أنه ترك شوكريل وما إلى ذلك، ومن حسن حظ الساسي أن أحدهم اطلع على الكلمة وأنقذ الساسي من ورطة ((ساكوني وفاكومي)) وما إليه، فهذا الاسم اسم شركة بترول نستورد منها (الكاز للإضاءة) الفوانيس ولمبات وقمريات، أضحوكة لا مكيدة لم تلق الكلمة وإنما شاع وذاع ما كتب من أسماء الشركات فضحكنا يوم كنا نبكي بالدموع وبكينا يوم كنا نضحك في ضوء الشموع، أما اليوم فقد مات الضحك وقتل البكاء، فقد أصبحنا لا نضحك وإنما نقهقه. لا نبكي وإنما نولول.
تلك أيام مضت بمتعة الرضا ونعمة القناعة، وهذه أيام أتت بنقمة القلق وسعار الجري وراء ما يملأ الجيب ولو أصبح القلب فارغاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :659  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 625 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.