فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتب "مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 1426هـ" > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ محمد حسين زيدان > الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ محمد حسين زيدان - الجزء الثاني - النثر - تمر وجمر > متفرقات > وعن الفئران !
وعن الفئران! ـ وحين كتبت عن تكنولوجيا الفئران وجدتني تحت ضغط الفئران فما كنت قبل أن أكتب عنها أراها في البيت فعلى طريقة هذا المثل ((ذكرنا القط جانا ينط)) يصبح مثلاً آخر ((ذكرنا الفأر نط من الغار فدخل الدار)). لا تحسبوني أسخر أو أكذب أقسم أن ذلك قد وقع حتى نمت ليلة الأحد الماضي وقد أصبح الفأر وراء المكتبة فأنا لا أخافه ولكنه قد ثأر مني فأزعجني! وعلى رأي هذا المثل الذي يجهل شر الذباب، ((الذبان ما يقتل لكن يخبث النفس)) وقد أخبث هذا الفأر نفسي ولكن المصيدة له بالمرصاد وضعناها ولعلّها تصيده. ولا أريد أن أسكت عن الفأر فحين انتصرت الفئران بالخطة التي نجح فيها فيروز الثاني ((تكنولوجيا الفئران)) وحيث استراحوا من القط عقدوا مؤتمراً يبحثون فيه مشكلتهم مع العقارب وبحثوا عن فيروز ذي الرأي السديد فلم يجدوه، كأنه ليس ((خلق الجنتلمان)) أدى خدمة أنقذ بها رهطه من الفئران فأحب أن يعتزل ولكنهم سعوا إليه ليرأس المؤتمر! فقام خطيبهم يعرض مشكلة العقارب لا بد أن نقضي عليها فتكلم فيروز قائلاً إن بيننا وبين العقارب مصالحة وقد أنقذنا أنفسنا من القط بمعونة العقرب الصفراء فهي التي لدغته وقتلته. فإذا ما أعلنا الحرب على العقارب وقضينا على قوة السلاح الذي تملكه فإنا نكون غادرين بعهد المصالحة! ثم ما يدرينا أن قطاً آخر سيأتي ولن نقضي عليه إلا بالأسلوب الأول ((معونة العقارب)). فالإبقاء على العقارب هو من صالحنا عوناً لنا على أي قط يأتي إلى أكوام القمامة التي تعيش فيها، فسمعوا لفيروز وصفقوا له غير أنه أعلن اعتزاله يعيش في كوم قمامة آخر!
طباعة تعليق  القراءات :734  التعليقات :0
صفحة 546 من 1092

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج