ـ وأمثلة لشعوب نابعة تعبر عن مشاعر الشعوب، سواء كانت مشاعر عن مسها بالضيم أو عن حسها بما تسخر منه، لأن السخرية من الشعوب ضرب من المقاومة للذين سخروها لذلك الضيم أو سخروا من قيمها. فقد ورثنا عن أجيال ماضية في المدينة المنورة وفي غيرها، فالحال واحد فيها وفي غيرها، أمثلة أسردها كالتالي:
الولد اللي ما بال على كراعي.. ما أحطه على شاتي راعي
أرادوا بهذا المثل ما يعنيه المثل الآتي..
((ما حك جلدك مثل ظفرك، فتول أنت جميع أمرك)).
والمثل الثاني لعلّ فيه توضيحاً للمثل الأول:
((غنمة)) بلدي تحب التيس الغريب)).
وتأتي السخرية حارة في المثل التالي، يعنون به المدينة المنورة..
((مكتوب على سورها.. خيرها لغيرها))..
إن هذه الأمثلة لم تكن وليدة اليوم وإنما هي ميراث أجيال مضت، معبرة عن أحوال مضت، فيها شيء يعبر عن الماضي وما جرى فيه لا أكثر ولا أقل.