بنفسي غادة ريا الفطام |
مهفهفة المعاطف والقوام |
تروح غزلة وتلوح بدراً |
بدأ وهلاله أفق اللثام |
عقرت لها فؤادي يوم زارت |
فألقته على وضم الضرام |
وجُدْتُ لها غداة وفت بنفسي |
تحل من العلا أعلا السنام |
جُعِلْتُ لها الفداء وإن تناست |
عهود الود أو جحدت غرامي |
عجبت لها تراع لخفق قلبي |
فكيف اليوم تجرأ لاقتحام |
وعهدي في لواحظها فتور |
فكيف أصبن قلبي بالسهام؟ |
وأعلم في مراشفها حياتي |
فكيف اليوم توردني حمامي |
عذرتك لست أول ذات غدر |
وما أنذا بأول مستهام |
وحسبي من زماني خير صدق |
عريق المجد محترم المقام |
صديقي السيد المفضال (عثما |
ن حافظ)
(2)
خلّتي راعي ذمامي |
فتى عشق المكارم وهو طفل |
فشبت فيه أخلاق الكرام |
ولما أن ترعرع في المعالي |
أتت لحماه ملقية الزمام |
فلباها بعز لا يباري |
وقام بريِّها أوفى قيام |
تقلد كاتب العرفان وهو |
المبرز في الكتابة والنظام |
ألا قل للمعارف
(3)
إن تكن قد |
(أصيبت) في سميدعها
(4)
الامام |
لقد سعدت بكاتبها مليكاً |
للبيان ورب دولته الهمام |
صبا نحو المعارف فاصطفته |
لأول كاتب رب العظام |
أخا ودّي ليهنك منصب قد |
زها بك فازدهى بأجل هام |
فهُزَّ لنا يراعك إن فيه |
علاج النشئ من داء طغام |
وزفّ لنا بنانك إن فيه |
شفاء النفس من شر السقام |
ودم وَارْقَ العلا صراحاً فصرحاً |
يقارنك السعود على الدوام |