(( كلمة سعادة الدكتور محمد بدر الدين الكاتب الإسلامي المعروف ))
|
الدكتور محمد بدر الدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله نحمده ونستعينه ونصلي ونسلم على خاتم أنبيائه ورسله ونستفتح بالذي هو خير، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، وإذا كنا الليلة نكرّم ذلك الرجل الذي يريد أن يثبت لنا حقيقة ينكرها علينا الناس يقولون مضى عهد الرجال، فهل حقاً مضى عهد الرجال؟ وإذا أردنا أن نعرف هل مضى عهد الرجال أم لم يمضِ، نسأل سؤالاً آخر من هم الرجال؟ من الرجال؟ المولى سبحانه وتعالى يقول: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ وإذا ذُكِر قالوا فلانٌ هو الرجل الرجل. قالوا إن "أل" هنا ليست للتعريف فالتعريف أقل من ذلك، وإنما هنا تسمى "أل" الدالة على الكمال. |
فالرجل من هو؟ هل من ورِثَ ماجداً فهو رجل ماجد؟ لا أظن ذلك، فكم تترك النار من رماد دارس، تطأه الأقدام وتنبو عنه العيون، هل هم الذين يعيشون في أحلام يشغلون بها أوقاتهم الخاملة دون أن يحركوا ساكناً أو يبادروا إلى عمل؟ لا وإلا لكان كل خامل هو أمجد الماجدين وهو الرجل "الرجل"، هل الرجل هو الذي نظر حوله فلم يرَ معيناً ولا سبيلاً ممهداً فألقى بيديه واستسلم يائساً وقال ماذا عليَّ أن أفعل؟ ضاع الرجال، لم يعُد رجال، أم الرجل "الرجل" هو الذي يعرف حق الأمس فلا ينساه، ويحفر في خفاياه حتى يجليها لأبناء اليوم علائم مجد وصوراً لعزائم الصدق، وأحلاماً تجعل الغافيَ يستيقظ لا ينام مع الأحلام ويقدمه في أبهى صوره ثم لا يقف عنده، لا يقف عند هذا الأمس الذي نبش عن كنوزه وأمجاده بل يمهدها بأسلوب العصر حتى تكون لبنة في بناء اليوم، نسيجاً متداخلاً مع حركة اليوم، فهو إن نظر في أمسه كالذي يتعلم القراءة والكتابة ليعرف ما في الكتب. فإذا قرأ ما في الكتب إن لم يطبق ما فيها ويبني عليها فما هو بقارئ، فهو ينظر للأمس ويبني لليوم ويخطط للمستقبل. |
أما سمعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نَزّلَ الله عليه قصص القرآن، وقال في ذلك: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُّوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى، وجعل ذلك تثبيتاً لقلب النبي، ثم يحدثنا القرآن والنبي في سنته عن الإسلام في إشراقته وعن الحياة في امتدادها وعن الرجل كيف يكون رجلاً، وعن الطفل كيف يكون طفلاً، وعن المرأة كيف تكون امرأة، وعن المجتمع كيف يصبح مجتمعاً، وعن الصديق وعن العدو وعن المسالم وعن المحارب، ويبني من ذلك نظاماً يؤسس عليه أمة الإسلام. ثم إذا به يمتد بالأمة من تلامذته المبشرين إلى أجيال فيحكي عن كذا وعن كذا وعن كذا.. مما سيأتي سيكون كذا وسيأتي كذا، ثم يبين أسباب القوة وأسباب الضعف حتى كأنه يعيش بيننا اليوم عندما قال: (توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقالوا أمن قلة نحن يا رسول الله؟ قال: لا، إنكم يومئذ لكثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل) أسقطهم من ديوان الرجولة، وجودهم يطمس الحقيقة، فالغثاء يطمس وجه السيل. |
هذه المقدِمة أو المقدَّمة إن شئتم إنما أسوقها لأقول إني كل ما قرأت عن رجل أحيا لنا التراث دراسة وتبويباً وتفصيلاً واستنهاضاً للهمم وإيقاظاً للحوافز، وعاش الحاضر وحاول أن يفعل له شيئاً، ويقدم له خطة ويبني له مجداً حديثاً مع المجد التليد، ويستشرف إلى المستقبل فيدعو ويستنهض ويخطط ويربي.. فما أكثر العلوم التي في الكتب ولكن لم يتربَّ بها أحد، لأن صاحبها إما كتمها أو لم يحاول أن يعرضها بأسلوب يقبله الناس ويعيشون عليه، لا إفساداً لمضمونها ولكن تيسيراً لها حتى تكون ذات أثر في حياتهم، فإذا بنا بين الحين والحين نلتقي في هذه الاثنينية بأعلام قد نعرفهم جميعاً وقد يعرفهم بعضنا، وقد لا يعرفهم جلنا ولكنا نجد في آثارهم وأعمالهم وخططهم وحياتهم وسعيهم وشأنهم ما يشرح الصدر، ويثلج القلب، ويحيي الموات، ويبعث الأمل، ويشق الطريق، ويرينا في جيلنا وفي الأجيال التي من بعدنا أن اليأس هو بغو الموت، وأن الأحلام الخامدة هي صورة البلادة، وأن السعي الدائب الحثيث من أجل شيء ما، أي شيء ما دام في طوقك أن تفعله إنما ذلك هو الحياة، والوعي والإدراك والفهم والعمل جعلهم الله في القرآن حياة، وجعل الإعراض عن سبيل الهدى والنظر والعمل موتاً، فقال عن الذي يرى الهدى ولا يهتدي أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا. |
وقال في مقارنة عجيبة نقرؤها ونتجاوزها دون أن نتبصر هل يستوي الأعمى والبصير، الظلمات والنور، الظل الحرور، الأحياء والأموات؟ ثم يقول إنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ يفتح القلوب للهدى، قلوب من يشاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ يفهمها تسعمائة وتسع وتسعين في الألف من القارئين أن الإنسان إذا خاطب مقبوراً لا يسمع، إنما الآية هنا تقول: إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء ويقول للنبي وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ من أصبحوا موتى في حياتهم ملحودين في صدورهم يسمعون ولا يفهمون ولا يتحركون ولا يبذلون للأمة شيئاً، إني عندما قرأت سيرة هذا الرجل الأكمل عجبت كيف يصبح رجل قادراً على أن ينتشر هذا الانتشار ويسعى هذا السعي ويملأ الدنيا في قاراتها بما استطاع! ولا أقول بالمعجزات، ذلك معناه أنه كائنٌ حيّ، تنبثق حياته من وجدانه النقي الطاهر الصادق وتنعكس حياته في حركته سلوكاً واعياً منضبطاً، ويرتد هذا السلوك على من حوله بعثاً وإنهاضاً وإيقاظاً. |
|
آتوني في الأمة ألفَ رجل من هذا النوع أعطيكم بعد عشر سنوات جيلاً كجيل الصحابة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، نقرأ فمنهم من قضى نَحْبَه يعني مات، بينما التفسير الصحيح ليس مات، من قضى نَحْبَه: يعني من حقق مراده، ومنهم من ينتظر: يعني مازال على الطريق يسعى ويجاهد، أين في أمتنا من نلقبهم بلقب الأكمل؟ الذي قرأ وفهم، ودرس وعَلِم، وسعى وعمل، وجال الدنيا ينشر فيها ما حصّلَه، صادقاً في عرضه حتى لو أخطأ العرض، لأنه قال ما يعتقد وقدّم ما يفهم، ونَوَّعَ جهده ولا أقول على الكل أن يكونوا موسوعيين، فالموسوعيون في تاريخ الأمة أفرادٌ وآحاد، وإن كان هذا الرجل يحاول أن يناطحهم في توحدهم ليكون واحداً منهم، فيكتب في الفلك، وفي الجغرافيا، وفي التاريخ، وفي تاريخ العلوم، وفي كذا وفي كذا.. وتاريخ العلوم أعظم ما ينهِضُ الأمم، لو عرفت كيف يعني.. وصل أرشميدس إلى قانون الطفو مثلاً.. أعلم أن الملاحظة العفوية قد تنتج قيمة أدبية، فلا أتجافى أيَّ نظرة. |
كلامي هذا كله إنما أضعه هالة من تكريم وتمجيد لهذا الرجل الذي إذا حسبنا بالحساب الزمني والوقت المعدود ما يحتاجه هذا النشاط الهائل الذي في تاريخه وسيرته الذاتية لوجدنا أن سؤالاً خطيراً يجب أن أتوجه إليه أقول يا دكتور أكمل الدين هل تجد وقتاً للنوم؟ هل تجد وقتاً للهو والمرح؟ أنا أجيب عنه، لأني حاولت يوماً ما أن أعيش هذه الحياة فوجدت أن المرح في وسط الجد يكون أسعد للقلب، وألذ للنفس، إنما الذي يغلق نفسه فلا يعيش حياته ظاناً أنه أوقف حياته للآخرين فهو كالذي حدثنا عنه الحديث "إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى"، قالوا: إن فلاناً.. يعني مثلاً إمام كالسيوطي عدّوا ألوف الصفحات التي كتبها وعشرات الألوف بل أكثر، وقسموها على أيامه فوجدوه أنه يكتب في اليوم على الأقل كراستين، كل يوم، العلماء الموسوعيون الذين أقاموا مجد هذه الأمة التي يحاول أن يحييها هذا الرجل بكتابة تاريخ العلوم، حتى يرى الذي تخصص في جزئية معينة وإذا سألته عن غيرها يقول لك أنا تخصصي كذا. |
العلم يحتاج إلى قواعد واسعة، وركائز ثابتة ثم تخصص وتخصص حتى تصل إلى تخصص في حجم الإبرة، لا بأس إنما الإبرة تقوم على صرح، أنا أقول هذا الكلام وأرى شباباً وقد أصبحنا نحن في جيل الذين طعنوا في الشيخوخة، أقول لهم أين دوركم؟ أين جلدكم؟ أين صبركم؟ أين عملكم؟ أين أثركم؟ وأقول للذين يقولون انقضى عهد الرجال، لا والله ما انقضى عهد الرجال لأن حبيبنا صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله". |
ويخطئ كثيرون أن يظنوا أن القائمين على الحق هم علماء الفروع الشرعية فقط، هذا عجز، إن من يعلم كيف يُحسِّن طعام المسلم عالم مُتَشرِّع عابد لله بعلمه، وإن علماء الأمة كلهم آثمون لأنهم سُبقوا إلى الذرة وإلى الأيدروجينية وإلى غيرها مما نُذَلُّ لضعفنا فيه الآن، لو قرؤوا تاريخ العلوم وعلموا كيف كان العالِم يسهر الليل، في لذة.. يعبر عنها الإمام الشافعي رضي الله عنه يقول: |
سهري لتحصيل العلوم ألذ لي |
من وصل غانية وطيب عناقِ |
وتمايلي طرباً لحل عويصةٍ |
أحلى وأشهى من مُدَامَةِ ساقِ |
|
|
وأقول للآملين الذين يقدمون رِجْلاً ويؤخرون أخرى: |
أخي كذبوا أنت لا تهرمُ |
شبابك من دهرهم أدومُ |
ذراعُك في القيد إن لوّحت |
يخر لها المِدْفع المقدمُ |
فضم جراحك لا تبتئس |
فخصمك إن هُنْت لا يرحمُ |
|
|
هذا موضوع الليلة، والذي كان من أمسنا نؤرخ ونجدد ونصله. |
وَصِلْ بالذي كان من أمسنا |
غداً عن ذُرى المجد لا يُحْجِبُ |
وإن سألوا عنك في دهشة |
فقلها بفخرٍ أنا المسلَمُ |
أجَلْ يا أخي قل أنا المسلمُ |
أنا أملٌ في الدجى يَبْسِمُ |
لئن ضاع يوميَ في غمرة |
غداً يمسح الفجرُ ما أظلمُ |
ومن بين أمواجنا الشارداتِ |
سينطلقُ القدرُ الأعظمُ |
ستنبثقُ الشعلةُ المستخفةُ |
تشوي الرياح ولا تهزمُ |
وجذوتنا تحتَ هذا الرماد |
سيبعثها اللهب المُلْهَمُ |
وأذرعنا الماردات اللواتي |
عصرن الليالي لا تسأمُ |
ستطوي سدوف الدجى الراكدات |
وتفرش بالنور ما يُعْتِمُ |
وأعماقنا الساجدات أفاقت |
يزمجر طوفانها الأعظم |
يُميتُ زماناً ويحيي زماناً |
وفي موجِه عالمي يسلم |
وتحمله موجة من سلامٍ |
إلى قمة لم تزل تعصِمُ |
إلى قمة لم يطأها الظلامُ |
ولا خُطّ في جانبيْها دم |
أجل يا أخي قُلْ أنا المسلم |
سأبني الغداة ولا أُحجمُ |
أنا أفق لم تنله الأكف |
وروحٌ من الله تستلهمُ |
أنا الحر أغزل أكفانَ طاغٍ |
وأُهْدي الورود لمن يرحمُ |
ومنجليَ الحر في كره |
على الشوكِ يحطم ما يحطمُ |
وقلبيَ تفرش أزهاره |
حقول القَتَاد ولا ينقِمُ |
ومن قصـرنا، قصرِ هذا الوجود |
يطيف بنا نغم منعِمُ |
شفيفاً كأزهار أعماقِنا |
وقيثارهُ أمل يبسم |
أجل يا أخي قل أنا المسلم |
يدي ثرة بالمنى تفعم |
|
هذا الحديث عن الأمس وكيف نأخذه. |
وندعيَ من عمقِ هذا الزمان |
ومنه ترعرعتِ الأنجمُ |
أماسيَ ملء الرؤى باهراتٍ |
تسنمت الأفق لا تُزحمُ |
تعشقها المجد في خدرِها |
وخضبها في الزفافِ الدمُ |
وباركها الله في عرسها |
يمر الزمان ولا نُهرمُ |
ولسنا نعيش بذكر الأماسي |
ولكنَّ ترديدها يُضرمُ |
فنحن الذين خضتنا الصخور |
ونصنع في الغد ما يعظمُ |
سواعدنا عاديات الزمان |
وأنفاسنا اللهب المضرمُ |
وملء جوانحنا أمنيات |
كأجنحة النور لا تُهزمُ |
أمانـيَّ، كم يتمنى الزمان |
لقاها ويرقبها العالَمُ |
|
|
انظروا إلى رجل فارسٍ بالقلم. |
سنسرج أيامنا مطلقين |
أعِنَّتها أبداً نُقدِمُ |
ونسبق حتى الأماني |
بل ستُمسي الأماني بنا تحلمُ |
وآفاقنا البيض ما تنثني |
مجنَّحةً شوقها يُلهمُ |
أجل يا أخي أيها المسلمُ |
فأنت إذا شئت أقواهمُ |
فمن خلف هذا الضباب الكئيب |
ضحىً باسمٌ دائماً يبسمُ |
فضم جراحك لا تبتئس |
فخصمك إن هُنت لا يرحمُ |
وإن ضاع يومُكَ في غمرةٍ |
غداً يمسح الفجرُ ما أظلمُ |
|
|
أما ما أخصُ به الرجل هذا الذي نكرِّمهُ ويوقِظُ وجودهُ فينا هذه الحميَّة فأقول له: |
يا صنَونَا التركيَّ والأعْصُرُ |
عنا وعنكم لم تزل تَذكرُ |
إنّا بدأنا السعي نحو العلا |
مذ قام فينا أحمدُ المنذرُ |
وكلنا مِنْ حوله أُمةٌ |
عدنانُ أو قحطانُ أو حِمْيَرُ |
وغيرُنا مِنّا إذا آمنوا |
وسبَّحوا إلهنا وكَبَّروا |
سلمانُ منا قالها أحمدٌ |
وذا بلالٌ مجده يَبْهَرُ |
من يحسنُ الفصحى وقرآنَهَا |
فشأنهُ في العُربِ لا يُنكرُ |
|
|
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إنما العربية اللسان". وليس العِرق. أي العربية عقل ووعي، فهذا التركي عربي إلى النخاع. |
ومـن أحـبَّ اللـه صـرنا له |
أهلاً وذاك النسبُ الأفخرُ |
كم ساد منهم عالِمٌ سابقٌ |
والعلم مجدُ الدهرِ إذ يُنْشَرُ |
ألم ترَ النعمانَ في فقهِهِ |
أو البخاريَّ الذي يُشْكَرُ |
أو ابنَ سيرينَ الذي عقلهُ |
يجلو الرؤىَ للناس إذ يَعْبُرُ |
وأكملُ الدينِ على نهجهم |
يسعى على آثارهم ينظرُ |
مـرْحَى أخا العرفانِ وابنَ الهدى |
تحيةً من صادقٍ يَشْعُرُ |
ودارةِ اثنينيةٍ لخوجةٍ |
نجومُها كالموج لا تُحْصَرُ |
فاقبل تحاياهم وتكريمهم |
فكلهم لما قدمته مُكبِرُ |
|
|
وأحييكم جميعاً وأرجو أن تكون الليلة ليلة بعث لشبابنا، ليحاولوا شيئاً، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. |
عريف الحفل: نشكر لسعادة الدكتور محمد بدر الدين هذه الكلمة الضافية، كما نرجو ممن لديه سؤال أن يكتبه في ورقه بخط واضح ويُكتفى بسؤال واحد إذا سمحتم. |
الشيخ عبد المقصود خوجه: طلب مني معالي الأخ الدكتور محمد عبده يماني المفكر الإسلامي المعروف ووزير الإعلام الأسبق، أن أعتذر لضيف هذه الاثنينية لأنه كان يود أن يشرف بلقائه وكانت له كلمة إلا أنه لظرف طارئ حال دونه ودون حضوره، وطلب مني أن أقدم عبر الميكرفون تحياته وتقديره لضيفنا الكريم، كما حمّلَني سماحة الدكتور الحبيب بالخوجه رئيس مجمع الفقه الإسلامي أسفه لعدم تمكنه من حضور هذه الأمسية، لارتباط مسبق جماعي بعيداً عن جدة، ويحضر بيننا سعادة الأخ الأستاذ عزت مفتي، نائب رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي أصالة عن نفسه ونيابة عن رئيس المنظمة. |
عريف الحفل: الكلمة الآن للأستاذ عبد الحميد الدرهلي، مدير عام وزارة التخطيط سابقاً فليتفضل. |
|