شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الجريمة
والغربلة اليوم مع الجريمة. لا أكتب عنها وهي الظالمة بيد فاعلها، لا أذمها الآن وإن كان اسمها هو الذم نفسه.. وإنما غربلتي لها الغزل معها حين انقلبت تأخذ فاعليها. فالله عز وجل ليس غافلاً عن الظالمين يأخذهم أخذ عزيز مقتدر كما هو في القرآن الكريم وفي السنة الصادقة إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته فما هي الجريمة التي أعني؟
إنها التي عانى منها الفلسطينيون، جريمة يهودية، إنها ترحيل ((الفلاشا)) اليهود من الأحباش رحلوا من الحبشة ((جياعاً)) وترحلوا من السودان إلى فلسطين ((ابتياعاً)) فما هي الحكاية؟. فلئن كان أخذ الجريمة إذلالاً لواحد يسقط من مكانه لأنه باع اليهود لليهود بل باع العرب لليهود، ولئن أخذ الثاني سمساراً قابض المال بذل الفضيحة؛ فإنها بالأمس أخذت الظالم الأول ليهلك في موطن الفلاشا الأول في جبال الحبشة وأحراشها، فالأول كان رأس دولة ضاع حين اتضح والثاني سمسار مال اتضح حين افتضح والثالث أجير ولو تزعم في شعبه، قالوا عنه إنه الزعيم الأول الذي خطط لجريمة التهجير لترحيل اليهود السود إلى تل أبيب ليكثر سواد اليهود في فلسطين، وليكونوا يد القط يحرقون حين يتناول اليهودي الأبيض الخزري السلافي ((الكستنة)) أبو فروة وليس هو ثمر الشجرة وإنما هو تراب الأرض ودم الطفل الأرض فلسطين وطفل الحجارة المسلم يسأل أين المسلمون؟ والعربي كذلك، فالجريمة تأكل صانعيها حين أكلوا الضعفاء تأكلهم بأمر نقمة من الله ما كانوا يحسبون حساباً لزوال النفوذ بل وزوال الحياة.
والفلاشا الآن لعلّهم نادمون؛ لأنهم آلة الجريمة. أصبحوا العبيد طعاماً للمذلة، بل يهوديًّا يعيش للحقد فلا يحترم الحياة ويمارس كل ما يهلك الأحياء من غير اليهود، لكنها الجريمة لا بد من أن تأكلهم ولن ينقذهم شجر الغرقد حين ينقطع عنهم الحبل من الناس.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :696  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 658 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.