شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
والآن (1)
عندما نفدت الطبعة الأولى بحمد الله -في أقل من المدة التي كنت أقدر لها النفاد فيها تضاعف الطلب على الكتاب فرأيتني مطالباً بإعادة الطبع وأن أؤجل كتابة الجزء الباقي عن تاريخ العهد السعودي الحاضر لأنه عهد مشاهد صالح لتأجيل الكتابة عنه إلى سنوات وسنوات.
وبلغ بعض المحققين عزمي على إعادة الطبع فكتب إليَّ الأستاذ عبد القدوس الأنصاري عن رأيه في ترتيب بعض فصول الكتاب، وكتب إلي السيد هادون العطاس يقترح بعض ملاحظات رآها في كتابتي عن العهد الفاطمي كما كتب إليّ الأستاذ عبد الله المزروع بما لاحظه في كتابتي عن بعض العصور المتأخرة. كما لاحظ الأستاذ عبد الله عبد الجبار والأستاذ إبراهيم فلالي -رحمه الله- بعض نقاط في الكتاب كانت إحداها تتعلق بمذهب القرامطة والأخرى تتعلق بالأمثال والحكم في العهد الجاهلي فأعرت جميع ذلك انتباهاً خاصاً وراجعت في شأنه المصادر التي تعينت مراجعتها فأصلحت ما تراءى لي ضرورة إصلاحه. شاكراً لهم دقتهم في الملاحظة وعنايتهم بي.
وفي إحدى رحلاتي إلى الرياض زرت العلامة المحقق الأستاذ حمد الجاسر في بيته مؤملاً أن أسمع رأيه فيما بدا له من ملاحظات في الطبعة الأولى فوجدته يحتفظ بثبت أدرج فيه ما لاحظه على الطبعة الأولى فقدرت له هذه العناية وأكبرت إخلاصه للفن بعد أن تسلمت منه الثبت.
وساقني الثبت إلى مراجعة المصادر اللازمة له. وبالرغم من كوني تحيرت في التوفيق بين بعض هذه المصادر إلاّ أني انتفعت بالكثير واستطعت أن أضع يدي على أخطاء تعيّن عليَّ إصلاحها على ضوء تلك المصادر فأقدم له جزيل شكري.
وكنت قد اعتذرت في الطبعة الأولى لأني اعتمدت في كتابة الفصول التاريخية على مدونّات عشت أجمعها مما أقرأ، ((راجع مقدمة الطبعة الأولى)) وهي لا تبين إلاّ أسماء الكتب دون صفحاتها فاضطررت لدرج أسماء المصادر في نهاية الكتاب دون أن أذكرها وأرقام صفحاتها في هامش كل صفحة مما كتبت. والآن وقد عدت لتهذيب الكتاب استطعت أن أعيّن الأرقام في الجديد الذي قرأته وأن أبحث ما أمكنني عن أرقام مصادري القديمة فأدرجت هذا أو ذاك في هامش الصفحات، أما ما عجزت عنه فلا حيلة لي فيه وقد اكتفيت بذكر مصادره في نهاية الكتاب.
ولقد بذلت من جهد المقل ما أمكنني لهذه الطبعة فحذفت فصولاً برمتها وكتبتها من جديد على ضوء ما تراءى لي كما أني أضفت زيادات اضطررت للتوسع فيها واستغنيت عن صفحات ظهر لي ضرورة اقتضابها وكنت أتمنى لو تهيأت لي أوقات أطول مما وجدت إن ساعدتني الفرص فضمتني إلى لجنة أتخصص وإياها في كتابة الموضوع واستقصاء جوانبه بأكثر من الشمول الذي يستطيعه شخص واحد مثلي ولكني لم أظفر بشيء من ذلك فاكتفيت بما استطعت تقديمه وأنا أؤمل للمرة الثانية أن يكون فاتحة بحوث جديدة تكلف بها لجنة خاصة يتوافر لها من الوقت والمال والكفاءة ما يجعلها تهدي التاريخ صفحات أفضل مما استطعت تقديمه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :985  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 3 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.