شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((خطاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز))
(1)
سعادة الأُستاذ الأديب عبد المقصود محمد سعيد خوجه:
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
لقد حظِيت هذه البلاد المباركة برجالاتٍ من أبنائها الكرام، الذين استشعروا عِظم المسؤوليّة الوطنيّة المُلقاة على عواتقهم ـ وقد نعموا في ظلال أمن هذا الوطن وخيْراته ـ فانبروا ليردّوا شيئاً من خير الوطن وجميله، من خلال العمل الخيري التطوّعي، الذي يستحوذ على اهتماماتهم وأوقاتهم، وينال من بذلهم وعطائهم الكثير، حباً ووفاءً وعملاً وطنيًّا صادقاً مُخلصاً.
ولقد تنوّعت وتعدَّدت تلك الأعمال الخيرية التطوعية التي يقوم بها أولئك الرجال، كلٌ في تخصّصه واهتماماته، ولعلّني لا أكون مُبالغاً إذا قلت إنَّ الاحتفاء والتكريم لرجالات الفكر ولثقافة والأدب وتسليط الضوء على جهودهم وإبداعاتهم وعطاءاتهم، هو عمل تطوُّعي خيري يستحق التقدير والإشادة والثناء.
كيف لا؟ والتكريم في حد ذاته مطلب حضاري ومظهر من مظاهر الوعي والرقي، وبوركت تلك المجتمعات التي تكرّم روّادها ومبدعيها، من أجل إتاحة فرصة حوار بنّاء مع المكرمين والأجيال اللاحقة بهم، من شأنها أن تشحذ همم الشباب نحو المستقبل وليتعلموا من سابقيهم دروس الكفاح والصبر والعصامية.
ولا تذكر ندوات التكريم والاحتفاء في هذا الوطن إلا ويذكر في الطليعة منها اثنينية خوجه، بما حققته من ريادة وقصب سبقٍ بين كثيرٍ من الندوات التي بدأت في الظهور وبما تحقق لها من شهرةٍ وسُمعةٍ طيبةٍ وذكرٍ حسنٍ، من خلال تكريمها لرجالاتٍ ومفَكرين ومثقفين وأدباء ذوي سمعة وصيتٍ كبير على مستوى الوطن العربي، وبما تتوافر عليه من تقنية متقدمة، تجاوزت الصوت والصورة إلى الموقع الإلكتروني الخاص بها، والذي ينقل نشاطاتها إلى المهتمين في العالم، بالإضافة إلى ما تقوم به الاثنينية من نشر كتب وإبداعات بعض الرموز الأدبية، وإن هذا الاهتمام بالتكريم والبذل في الاحتفاء نابع من نفس طيبة كريمة، محبةٍ لوطنها ولرجالاته، وليس مستغرباً على سعادتكم هذا العمل الوطني النبيل، ولا سيما أنتم تحذون حذوَ والدكم الأديب الراحل محمد سعيد خوجه، رحمه الله، الذي عرف عنه اهتمامه واحتفاؤه بالمثقفين والأدباء السعوديين والعرب، فالشيء من معدنه لا يستغرب.
لقد أصبحت (( اثنينية خوجه )) ملاذاً للقاءات كريمة بين قلوب واعية وعقول مصقولة بالعلوم والمعارف، لذلك فإنني أرى أن ضيف الاثنينية يشرَّفُ ويسعدُ حين يكرّم فيها، ولقد شرفتُ وسعدت حين كنتُ ضيف الاثنينية، الأسبوع الماضي، عندما تكرمتم بدعوتي لحضورها، ولكم كانت أمنيتي لو كنت فيها محاوراً أو مناقشاً أو مستمعاً في حفل تكريم ضيف من ضيوفكم، أما وقد جعلتموني الضيف المكرّم وسط جمع حاشد من المثقفين والأدباء، الذين سعدتُ بتواجدهم وبمناقشتهم وبحوارهم الراقي، فإنني أتقدم لسعادتكم بجزيل الشكر والتقدير على تلك الدعوة وعلى تلك الأمسية التي فاض فيها وفاؤكم وعلى الحفاوة الطيبة التي تنمُّ عن شمائل عربية أصيلة، وعلى تلك المشاعر النبيلة التي تضمنتها كلمتكم، وهي مشاعر أنتم أحقُّ بها وأهلها.
كما أشكر كل الذين تداخلوا وعقَّبوا من الحضور والحاضرات على مشاعرهم وتساؤلاتهم، متمنياً من الله العلي القدير أن يمد في عمركم وأن يرزقكم الصحة والعافية كي تواصلوا نشاطكم وإبداعكم في خدمة الثقافة والأدب.
وتفضلوا سعادتكم بقبول وافر تحياتنا..
ابنكم فيصل بن سلمان بن عبد العزيز
رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية
للأبحاث والتوسيق
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :876  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 165 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج