شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من الحياة
الاثنينية وذكرى عمر (1)
بقلم: عرفان نظام الدين
أشرت مرات عدة إلى حاجتنا إلى إحياء الصالونات الأدبية والثقافية التي كادت تنقرض في مجتمعاتنا العربية، وتحدثت عن بقايا هذه الصالونات في القاهرة وجدة ومن بينها (( اثنينية )) الصديق الأديب عبد المقصود خوجه الذي دأب على تكريم العمالقة والنجوم والمبدعين العرب بلا تمييز ولا تفريق في أجواء ودية حميمة تفرح النفس وتغني العقل وتمتن الروابط والوشائح بين الإخوان.
وتلقيت بالأمس نسخة من كتاب ثمين يحمل عنوان الاثنينية ـ الجزء الأول مما يبشِّر بأجزاء وأجزاء تتضمن وصفاً حياً لحفلات تكريم المبدعين العرب. ويبدو أن الأخ عبد المقصود رضخ أخيراً لرغبات الأصدقاء الذين ألحوا عليه وطالبوه باستمرار بجمع هذه الفعاليات في كتاب يستفيد منه الذين فاتهم حظ حضور الاثنينية ويحفظ للأجيال المقبلة لتتعرف على مبدعيها ونجومها وتراثها.
في الجزء الأول من الاثنينية عرض حي لحفلات تكريم الأساتذة عبد القدوس الأنصاري، والشاعر الراحل طاهر الزمخشري (بابا طاهر)، وعبد المجيد شبكشي، والشاعر الكبير عبد الله بلخير، ومحمد حسين زيدان، وحسين عرب، وعزيز ضياء وحسين سراج، وأحمد عبيد، ومحمود عارف، وأحمد العربي، وعبد العزيز الرفاعي، وعمر أبو ريشة وطارق عبد الحكيم.
ويحتاج المرء إلى صفحات وصفحات للكتابة عن الحوارات القيمة التي دارت خلال الاثنينيات والأساتذة المكرمين. ولكن ما لفت نظري في الكتاب أن حفلة تكريم شاعرنا الراحل المبدع عمر أبو ريشة جرت من دون علمه وفوجئ بها لدى حضوره، ومع هذا استطاع أن يحلق ويعرض لوحات رائعة من شعره الغزلي والوطني من الذاكرة ويرد على الأسئلة بأسلوبه الشيق الرائع. كما جاء الكتاب في وقته مع قرب حلول ذكرى رحيله عنا لنذكّر من جديد بوجوب إقامة احتفال تأبيني يشارك فيه كبار الشعراء والأدباء ورجال الفكر العرب.
وأترك لمحرري الصفحات الثقافية مهمة مراجعة الحوارات التي دارت في (( الاثنينية ))، ولكنني أتوقف هنا في محطة عمر أبو ريشة لأنقل بعض ما قيل عنه، وما رد به للمشاركة في التذكير بشاعرنا العربي وذكراه العطرة، والذي قال عنه الأستاذ زيدان بأنه ((أخضع السياسة للشعر، ولم يخضع الشعر للسياسة، فالموهبة عنده أن يحترف الشعر، وأن يغترف من ديوان العرب الذي هو الشعر كل جميل تزين به، وزين لغته الشعر)). بينما قال عنه الدكتور عبد الله الغذامي: ((إنه الشاعر الذي وضعنا أمام التاريخ لنسأل أنفسنا: أين نحن في هذه الخارطة الكبيرة الواسعة؟ في اليوم الذي امتهنت فيه كرامات الأمة ولم يبق إلا الشعر ليقول كلمة الحق)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :466  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء التاسع - رسائل تحية وإشادة بالإصدارات: 2007]

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج