شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(1) (1)
سيطالعك من غد إن شاء الله في ركنك هذا غير المطول.. من جريدتك عكاظ.. بابها المفتوح لكل قارىء.. تحت عنوان.. يوم ورا.. يوم.. وللأمانة التاريخية ـ بعد استئذان أمانة العاصمة ـ نذكر أن الهيكل الأساسي منه كان قد وضع بمعرفة الإذاعة في برنامج يومياتها القديم.. وقد بقيت مسوداته الأصلية والوحيدة لها من حوالى عام إلا ربع تحت المطالبة بها.. ولذلك فقد رأى رئيس التحرير وصحبه الأوفياء أن تكون المقدمة لهذا الباب النثري الجديد مقدمة شعرية تروي الوضع.. لا الموضوع.. في مداعبة إخوانية لإخواننا المقرئين بالهواء.. على الهواء.
وعلى فكرة ـ أو بدونها ـ فسوف يكون يومك هذا وراء اليوم الآخر جديداً لا تقوم الصلة بينه وبين ما هو بالمسودات إلا قدر إرضاء المثل الشعبي العتيد.. قديمك.. نديمك!
طَلَبْنَا الإِذَاعَةَ نَرْجُو لَهَا
دَوَامَ الْهَنَا.. حَاجَةٌ فَاضِيَهْ!
فَقَالَ أَخُونَا الَّذِي جِئْتُهُ
أَلاَ قُلْ لَنَا الآنَ مَاذَا هِِيهْ!
فَقُلْنَا لَهُ.. وَرَقاً نَائِماً
لَدَيْكًمْ بِلاَ حُجَّةٍ دَاعِيَهْ!
تُرِيدُ عُكَاظَ.. وَمَنْ في عُكَاظٍ
لَهُ.. شُغْلَة جَارِيَهْ!
وَإِنْ قَدَّرَ اللَّهُ يَا ذَا لَنَا
طَبَعْنَاهُ فِي طَبْعَةٍ غَالِيَهْ!
فَقَالَ اْلمُكَنْدَشُ في حُجْرَةٍ
تَجَيبْي.. بِشَنْطَتِهِ الْخَالِيَهْ!
تَعَالَ غَداً.. وَبَلاَشِى الْغَدَا
لَدَيْنَا.. فَلَيْسَتْ لَهُ طَابِيَهْ!
وَمَرَّ غَدٌ.. في قَفَاهُ غَدٌ
تَثَاءَبَ.. في فَوْمَةٍ حَالِيَهْ!
وَأَوْرَاقُنَا لَمْ تَزَلْ حَالَهَا
تَنَامُ عَلَى جَنْبِهَا.. تَاكِيَهْ!
كَمِثْلِ اْلأَمَانَاتِ في دُرْجِهَا
إِذَا قِيلَ أَيْنَ.. فَقُلْ: آتِيَهْ!
وَزَلَّتْ شُهُورٌ.. وَدَارَتْ شُهُورْ
وَدُرْنَا مَعَاهَا. كَمَا السَّاقِيَهْ!
وَقَدْ ضَاعَ يَا ابْنَ الْحَلاَلِ الْمَدَى
وَضِعْنَا مَعَ السَّاعِ وَالثَّانِيَهْ!
وَأَصْبَحْتُ كَالشِّعْرِ حُرَّ الْخُطَى
مِنَ الْوَزْنِ.. أَجْرى بِلاَ قَافِيَهْ!
وَفي آخِرِ الْوَقْتِ قَالَ الْمِلَيْحُ:
تَعَالَ لَنَا السَّنَةَ التَّالِيَهْ!
أَهذَا كَلاَمُ رِجَالٍ بِهِمْ
رَبَطْتُ أَنَا الثَّوْبَ.. وَالْعَانِيَهْ!
عَلَى رِجْلِهِمْ رِجْلُنَا في الطَّرِيقِ..
وَلكنَّهَا.. زَيَّنَا.. حَافِيَهْ!
وَأَوَّلَ أَمْسٍ.. بِلاَ فَاصِلٍ
دَقَقْتُ التَّلِيفُونَ بِالزَّاويَهْ!
وَقُلْتُ.. لِيَحْيَى.. أَنَا يَا أَخي
أَنَا الرُّخُّ يَدْعُونَهُ.. الطَّابِيَهْ!
فَفَرْصَعَ عَيْنَيْهِ.. في جَارِهِ
وَزَعَّقَ في جُمْلَةٍ دَاوِيَهْ!
وَقَالَ انْتَهَى اْلأَمْرُ بُكْرَا تَجِي
وَتَأْخُذُهَا.. أَنْتَ.. بِالْعَافِيَهْ!
وَقَدْ خَلَّصَ الشُّغْلَ عَبْدُ اْلكَرِيمِ
وَعَبَّاسُ في غَمْزَةٍ حَانِيَهْ!
فَهذِي اْلحِكَايَةُ.. دِيْبَاجةٌ
مُنَقْرَشَةٌ.. مَا بِهَا خَافِيَهْ!
فَطَالِعْ عُكَاظَكَ.. في رُكْنِهَا
أَتَاكَ بِلَغْوَصَةٍ.. عَالِيَهْ!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1083  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 40 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.