الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة الإفتتاح للمحتفي سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه.

حَفل التكريم

((إفتتاح الأمسية))

إفتتح المحتفي الشيخ عبد المقصود خوجه الأمسية بالكلمة التالية - مُرحِّباً بالمحتفى به وبالحضور الَّذين جاؤوا لمشاركته الاحتفاء بضيفه - فقال:

- الحمد لله الَّذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.. أفضل صلاة وأتم تسليم.

- أما بعد:

- فيا أيها الإخوة الأحبة..

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

- يشرف (الاثنينية) في هذه الليلة المباركة أن تسعد بكم وبضيفنا الكبير، فضيلة الشيخ عاتق بن غيث البلادي، جعله الله من عتقاء النار، بما قدم لوطنه من علم وفضل في كثير من فروع المعرفة، في الوقت الَّذي كانت مثل هذه العلوم التي تطرق إليها حكراً على قليل من المثقفين والمتعلمين، الَّذين تلقوا العلم في الخارج؛ ولكن الغريب والمثير في الأمر، أن فضيلة الشيخ لم يدرس إلاَّ في مدارس مكة وفي المسجد الحرام، ثم التعليم العسكري المعروف؛ فمن أين له هذا الزخم والخلفية العريضة في علوم، مثل: الاجتماع والجغرافيا والتاريخ، وغيرها من العلوم التي عرفها وأنشأها العرب، ولكن اضمحلت خلال فترة طويلة، ولم نسمع عنها مجدداً إلا عبر المدارس الحديثة والجامعات؟ لا شك أن فضيلته قد بذل الكثير من الجهد، ليتحفنا بهذه الدراسات القيمة، واطلع على عشرات المراجع، وصرف الكثير من الوقت لما فيه نفع أبناء وطنه، وساهم في إثراء المكتبة العربية والحركة الثقافية، ومختلف الأنشطة الأدبية والعلمية؛ فجزاه الله عنا كل خير.

- ما سبق من علوم تمكن فضيلة الشيخ من الكتابة فيها، يعتبر طفرة لمن سلك طريقه في العلم، وبالإضافة إلى ذلك: فقد كتب في علوم القرآن الكريم، والسيرة النبوية، والأمثال، والشعر، والرحلات، والنسب، وغيرها من فروع المعرفة.. فأجاد وأبدع في كل ما تناوله من دراسات ومقالات ومحاضرات.

- مهما قلت فلن أفي فضيلته جزءاً من حقه في هذه العجالة، ولكن أردت فقط أن أنوه بالجهد الكبير الَّذي بذله ويبذله في طريق المعرفة، بما له من كتب نشرت وبعضها ما زال قيد الطبع، ونؤمل أن ترى النور قريباً بإذن الله.. وأرحب به وبكم في هذا اللقاء الطيب المبارك، سائلاً الله (سبحانه وتعالى) أن ينفعنا بعلمه، ويوفقه لما يحب ويرضى.

- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.