شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
بما أن هذه الليلة ليلة تكريم السيدة الدكتورة فاطمة فلندع البداية من قسم السيدات.. تفضلي الأستاذة نازك بالنسبة إلى الأسئلة:
الأستاذة نازك الإمام: الحقيقة نحن شاكرون لكم أن نكون نحن اليوم نفتتح الأسئلة، في البداية تهنئة من الدكتورة نورة خالد السعد تبارك للجميع كنساء، فتكريم الدكتورة فاطمة نصيف اليوم هو تكريم لنا جميعاً كنساء وتبارك للشيخ عبد المقصود خوجه بمرور خمسة وعشرين عاماً من الضوء الثقافي وتقترح أن يكون المسمى المستقبلي للاثنينية هو مركز اثنينية خوجه الحضاري، وأيضاً تشاركها هذا الرأي الدكتورة أميرة قشقري، بأن تتحول إلى مؤسسة حتى نضمن لها البقاء والاستمرارية ويكون ذلك تحت مسمى مركز خوجه الحضاري، الحقيقة طبعاً هذا إذا تحولت وإن لم يكن كذلك فما رأي الشيخ عبد المقصود خوجه.
الشيخ عبد المقصود خوجه: لي تعقيب على السؤال، على اعتبار أن السيدات ربما الكثر منهن لم يحضرن قبل الآن في ملتقياتنا معهن أحب أن أقول إن فكرة أن تكون الاثنينية مؤسسة فكرة تجول في الأذهان ومطروحة على روّاد الاثنينية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونحن عاملون على ذلك ولكن من عبور قنوات لها عثرات هنا وهناك ولكن إن شاء الله لا بد من أن تتكلل بالنجاح، ولكل شيء أوانه وإن شاء الله من جد وجد، وطبعاً أصبحت المسؤولية مشتركة بيننا وبينكن.
عريف الحفل: السؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي موجّه إلى الأستاذة فاطمة عمر نصيف:
إلى أين نحن وأدبنا أدباء وأديبات ماضون في هذه الحقبة التاريخية الصعبة والمتمتع بحريته وبحرية التعبير يغزونا من الاتجاهات كافة هل سنشهد فكراً نهضوياً جديداً؟ ولك الشكر.
الدكتورة فاطمة نصيف: الحقيقة النادي الأدبي برئاسة الدكتور عبد المحسن القحطاني، موجود وهناك كذلك جمعية الأدب الإسلامي الموجودة في الرياض أو موجودة في القاهرة أظن أنها موجودة في القاهرة، في الحقيقة تحتاج إلى مساهمات فاعلة وإلى مشاركات وتحتاج إلى دعم، حتى المسيرة هذه تتقدم للأمام وتنشر العلم والأدب والثقافة الراقية، المستمدة من الشريعة الإسلامية.
شكراً لك دكتورة..
الأستاذة نازك الإمام: السؤال من الأخت أماني محمود جان:
مرت الأمة الإسلامية بالكثير من الآلام والحوادث فما هو أكثر شيء آلمك؟
الدكتورة فاطمة نصيف: الآلام كثيرة جداً من الآلام، المأساة الحاصلة في العراق وما يحصل للمرأة والأطفال هناك هي من أكثر الجروح الموجودة في هذا الوقت، لكن الجروح المحلية في زمن العولمة الكل ماشٍ وراء التيارات التي ليس لها علاقة لا بعاداتنا ولا بتقاليدنا، ولا أحد يشعر ولا أحد حاسس، الكل ماشٍ في خط العولمة دون أن ينتظر إلى أين هو ذاهب.
عريف الحفل: سؤال من الأخ غياث عبد الباقي الشريبي يقول:
في الأيام الأخيرة شاهدنا في بعض وسائل الإعلام الخارجية فضائيات وصحافة تتحدث وبشكل لافت للنظر عن حقوق المرأة السعودية وحقوق المرأة المسلمة بصفة عامة، فما رأي الدكتورة الفاضلة فاطمة نصيف في هذه الهجمة الشرسة وما هو الرد على هؤلاء الذين يكيدون للإسلام؟
الدكتورة فاطمة نصيف: الحل جد بسيط، أعتقد أن لا بد للمرأة المسلمة من أن تقرأ لتتعرف على حقوقها، تتعرف على شريعتها، تتعرف على ماذا أعطاها الإسلام؟ وحباها؟ طبعاً هي عندما تقرأ لا بد من أن يكون تكثيف إعلامي شديد لكي يأتي الغرض في كل مكان، وأتمنى أن تكون وأن تشارك في توعية المرأة المسلمة بهذه القضية من خلال المواقع على الإنترنت، لكنها تحتاج إلى خطط، مع هذا الكلام الذي قلته، نحن يجب أن نضع خططاً محكمة لمواجهة هذه التحديات تكون بمثابة خطوط دفاعية أولية للأفكار الواحدة وحتى لا تتعرض الهوية، الهوية لا أقول الهوية الدينية حتى الهوية السعودية حتى الهوية الوطنية، نحن انسلخنا من هويتنا دون أن نشعر في زمن العولمة، حضارة الأمة وماضي الأمة تريد العزة والنصر إذا حافظت على هويتها وهويتنا، نحن نعرف من أين نأخذها، لابد من عمل مخططات لا أن أتكلم فيها ولكن نستمع لأرباب العقول والمفكرين والعلماء لوضع استراتيجية نستطيع بها أن ننطلق إلى العالم ونحول الهجمة الشرسة علينا لنفعلها لصالح الخير ولصالح الإصلاح والصلاح..
شكراً لك..
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت سعاد الصابوني وآلاء عبد المجيد زهراء، تسألان الدكتورة فاطمة نصيف:
ما مدى أثر جدها الشيخ محمد نصيف في تقييمه الفكري والعلمي وطبعاً بالنسبة إلى هذه الليلة الأجواء هذه هل تذكرك بجدك الشيخ محمد نصيف؟
الدكتور فاطمة نصيف: ارتباطي بجدي كان أكثر من أبي لأن أبي مات قبل جدي، وغير كده أنا الوحيدة كنت أخدم جدي لأنه جدي لم يكن عنده زوجة لقد ماتت زوجته التي هي جدتي، بعدها لما كبرت قليلاً كانت أمي تدعني أنا أخدمه، كنت أكثر وحدة ملتصقة بجدي كنت أتكلم معه وأخدمه، فأقول الحمد لله إني كنت أحبه أكثر من أمي وأكثر من أبي.
عريف الحفل: سؤال موجّه من الأخ خالد الأصور يقول:
ظاهرة الدعاة الجدد تبعها انتشار الداعيات على شاشات القنوات الفضائية وفي المساجد والمنتديات الاجتماعية بل وفي المنازل برأيك ما هي سلبيات وإيجابيات هذه الظاهرة؟
الدكتورة فاطمة نصيف: أنا أعتبرها ظاهرة طيبة وليس فيها سلبيات إلا قليل جداً، يمكن أحياناً التشدد أو الفتاوى غير الصحيحة أو أن لا تكون الداعية متمكنة أما غير ذلك فالحمد لله أنا سعيدة أنه أصبح هذا الكم من الداعيات في كل مكان.. لأنني أذكر أنه كان عمري خمس سنوات لم يكن في مدينة جدة من يدعو إلى الله، كانت أول واحدة هي والدتي وكان عمري خمس سنوات كانت تأخذني من يدي وأنا كنت وحيدتها وتجلسني في مجالسها وتعلم الناس من ذلك التاريخ العلم ما شاء الله في الفترة هذه خلال فترة دعونا نقول خمسين سنة أو خمس وخمسين سنة، أن تغير الحال النسبة زادت بشكل كبير جداً وزاد عدد الداعيات والحمد لله وصار في تنوع حتى في الدعوة في العرض وفي الاستزادة من مثل هذا والأكثر مما أعجبني الآن في الساحة والحمد لله في احتواء للبنات المراهقات في داعيات نحتويهن احتواء جد جميل متدربات على أن يكن قياديات وأن يكن رائدات في المجتمع وإن شاء الله مواطنات عاملات.
الأستاذة نازك الإمام: السؤال من الأخت أمجاد محمود قري تسأل:
تقول إن قاعدتها في الحياة (( كل ما يتمناه المرء يدركه )) وذلك بالسعي وبذل الجهد لكننا نود أن نستفيد من خبرتك في الكيفية التي توصلت من خلالها إلى أهدافك التي لم تتحقق بعد؟ وشكراً لك..
الدكتورة فاطمة نصيف: بالنسبة إلى خبراتي الحقيقة هذا يطول شرحه الحقيقة هذه تحتاج الليل كله حتى نتكلم.. الحقيقة كل من طلب العلا سهر الليالي، لا يمكن أبداً أن تصل ما لم تبذل مجهوداً عالياً جداً حتى تصل إلى أهدافك.. تبذل من وقت من مالك حتى تصل إلى أهدافك.. أما الأماني التي لم تتحقق بعد فهي أماني كثيرة ولكن أطلب من الله عز وجلّ أن تصبح في خلال السنوات القادمة حقائق إن شاء الله.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الله فراج الشريف يقول:
سيدتي الفاضلة يتنازع حقوق المرأة وواجباتها في مجتمعنا السعودي ما شرعه لها الإسلام وكله حسن وما تفرضه التقاليد والعادات المناهضة لما شرع الله لها من حقوق فكيف نفك الاشتباك بينهما في نظرك؟ وفقك الله..
الدكتورة فاطمة نصيف: الحقيقة الاشتباك الموجود يحتاج إلى وعي ديني وفيه صحيح شريعة الله،ليس من قبل النساء والرجال، للنساء والرجال، ولذلك نحن اليوم نعاني من شدة الممارسات الخاطئة أغلبها..
لا بد للرجل من أن يعرف حقوق المرأة وأن تعرف هي حقوق الرجل، وهاتان الحاجتان حلهما فقط بالتعليم، لا بد من أن يعرف الاثنتان أنا بدي البنات على معرفة الحقوق فحسب، بل نريد أن نربي الأبناء على معرفة حقوق النساء، هذه حقوقها من سيعطيها الرجل؟ طيب الرجل كيف سيعطي الحقوق للنساء إذا لم يكن يعرفها أصلاً، ويفهمها، وهي الحقوق فقط، ولكن هل يعطيها حقها؟ وهنا يحصل الخلل، ولذلك نرجع مرة أخرى لنعيد البنية التحتية نبدأ من مناهج التعليم نبدأ صح ونعلم الناس صح ونفهمهم صح حتى ينشأ عندنا المنشأ الصحيح، يرى البعض هذا الانحلال..
لو سمحتم لنا سؤال متعلق بالعادات والتقاليد وربطها بالدين في كثير من الأحيان، سؤال أيضاً له علاقة بالموضوع من الأستاذ منصور الحسن يقول:
تعتبر مشكلة الطلاق من أهم مشكلات المجتمع السعودي، وفي ظل هذا الوضع تطفو على السطح مشكلة خطيرة ألا وهي كفاءة النسب، ما رأيك في هذا الطلاق وكيف تم القبول بذلك، وما دور الزوجة في هذا الشأن، فكل القضايا التي عرفت بهذا الأمر يرفعها ذوو الزوجة وليس هي وما الحال لو كانت هي راضية؟
الدكتورة فاطمة نصيف: كفاءة النسب الكتاب عندكم يا ابني حبذا هو طويل جداً ولكن هي رسالة علمية موثقة جداً حبذا لو يقرؤها الرجال أو القضاة بالذات، يجب أن يقرؤوها لأن الكفاءة إنما هي في الدين والخلق وهذا أمر بعد مناقشة علمية موضوعية من كل الفقهاء اشترطوا الكفاءة الاجتماعية والكفاءة في النسب.
النقطة التي كنت أريد قولها هي النقطة التي أثرت في زواج الكثير من البنات بسبب تشدد الآباء في كفاءة النسب، وهذا أنا ما كتبت أصلاً إلا لما كنت عميدة في الجامعة، كانت البنات يدخلن عليّ باكيات، ويقلن إن آباءهن يأبون أن يزوجوهن ويشترطون أن يكونوا من القرابة نفسها أو من النسب نفسه، لذلك أنا عكفت على هذا الكتاب وكتبته، وأتمنى أن نراجع كل أمورنا، لأن كما ذكرت العادات والتقاليد هي التي تحكم أكثر من شرع الله ولكن إذا كلنا اهتدينا لآية يقول فيها الله عز وجل : فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ (النساء: 59) لن تبقى هناك أي مشكلة.
سؤال من الجميع:
بخصوص الخلط بين الدين والعادات والتقاليد، ما رأيك في موضوع مشاركة المرأة في المنتديات والنقاشات دون الدائرة التلفزيونية وهل تشاركين في مؤتمرات في الخارج؟
الدكتورة فاطمة نصيف: أنا شاركت في مؤتمرات في الخارج واليوم والحمد لله صدر قرار من الدولة أنه يمكن لأي واحدة أن تشارك مع محرمها، وأنا خرجت في كل المؤتمرات وكان معي ابني عبد الله محمد نصيف، كان يسافر معي حتى إن سنه كانت أصغر من كده بكثير، لكنه يذهب معي إلى كل مؤتمرات العالم، واللقاء الذي يعتمد على الدائرة التلفزيونية، لو كنا نحن نضمن أن نجلس كما كانت النساء يجلسن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ما في بأس، لكن الوضع الحالي الحقيقة ليست هناك أي ضوابط لذلك أنا لا أستطيع أن أقول نعم نجتمع في قاعة واحدة ما لم أضمن أن النساء يلتزمن بما التزم به السلف الصالح.
عريف الحفل: السؤال من عبد المعطي عبد اللطيف، يقول:
ما هو تقييمك لوضع المرأة السعودية في ظل دعوتها للسفور والتبرج ومزاحمة الرجال في ميادين العمل، لعل لهذا السؤال علاقة بالسؤال الذي قبلكن تقول فضلاً عن ذلك زواج المسيار وزواج الجورل فريند بنية الطلاق وما إلى ذلك؟
الدكتورة فاطمة نصيف: بالنسبة إلى أنواع الزواج الجديدة المسيار والفريندز وغيرها، أنا أقول شيئاً واحداً وهو أن المرأة إذا قبلت ضيعت حقوقها وأهانت نفسها بنفسها، أما السؤال الآخر المزاحمة أنها ما خرجت وزاحمت إلا نتيجة السيطرة الإعلامية والثقافية على المرأة في زمن العولمة، وإذا نحن استطعنا أن نحول هذه السيطرة الإعلامية والثقافية لصالح المرأة المسلمة وما ينفعها فإن الأوضاع ستتغير تماماً لكننا نحن غائبون على الساحة خصوصاً من الناحية الإعلامية، الإعلام في يد من؟ صناعة الثقافة تكون من العلم؟ والعلم أين؟ ما في علم، العلم الذي من المفروض أن تتعلمه، لا تتعلمه إلا من الفضائيات، والفضائيات فيها الغث والسمين ومن التي لها القدرة على التفريق بين الغث والسمين إلا من رحمها الله.
عريف الحفل: سؤال:
ما رأيك في مشاركة المرأة السياسية، هل يمكن أن تكون المرأة مشاركة في السلك الدبلوماسي أو السلك القضائي، وما هي الآليات المتبعة؟ شكراً.
الدكتورة فاطمة نصيف: في الحقيقة في كتاب حقوق المرأة، أرجو الرجوع إليه لأنه يأخذ مني وقتاً لشرح كل بند من البنود، السلك القضائي في الوقت الحاضر وفي الحالة التي نحن فيها أنا أقول لكم مثالاً، لما عقدنا أجندة الحوار الثالث لحقوق المرأة اقترحنا أنا والأخوات، واشتركت معنا الأستاذة ــ وكتبت جزاها الله خيراً ببذل جهود كبيرة جداً عن إنشاء هيئة نسائية قضائية استشارية للقضاء حتى تعينهم في المسائل المتعلقة بالأحوال الشخصية وأن القاضي غالباً ما يكون مشغولاً وعنده من الأعباء الشيء الكثير، لكن هذه الهيئة النسائية القضائية، أقول لكم الشيء المؤذي والواقع المر، فكيف تسأل المرأة عن حقها في القضاء ونحن أصلاً لا نجد في الساحة واحدة مؤهلة ولا معدة لهذا الشيء، فأول شيء نحن يجب أن نفعله في هذه الهيئة الاستشارية القضائية، أن ينزل الكثير من الأخوات إلى الساحة بعدما يدرسن الشريعة والقانون الإسلامي وينزلن كمستشارات وبعد ذلك قاضيات فقيهات عالمات حينذاك نفكر في الموضوع ونرجئ الأمر إلى أن تتعلم المرأة الفقه في الإسلام والقضاء الصحيح.
عريف الحفل: سؤال موجَّه من الأستاذ محمد السليماني أستاذ الإسلاميات في جامعة روما بإيطاليا يقول:
سيدتي الأستاذة الدكتورة فاطمة نصيف معروف عنك المنهج الوسطي في الدعوة إلى الله، فهل لنا أن نعرف السر في نجاحك في الجمع بين الأصالة والمعاصرة وبين التقاليد الحجازية ومقتضيات الحياة المعاصرة في تناغم وانسجام؟
الدكتورة فاطمة نصيف: في الحقيقة يمكن تربيتي، ربتني أمي على منهج الوسط ، وإذا نحن تربينا على القرآن والسنّة سوف نخرج بمنهج وسط، لكن القرآن والسنّة نصوص وإنما منهج حياة تربينا عليها الوالدة رحمة الله عليها كانت تعلمنا كيف نعيش القرآن والسنّة النبوية، فلما عشناها، عرفنا أن ديننا وسط ونحن أمة وسط، الشيء الثاني كنت وأنا صغيرة كنت أحضر الدروس، وأنا صغيرة كنت أنتقد المتشددات وكنت أكره التي تتعنت بالقول في المحاضرات، لذلك لما كبرت حلمت أن لا أكون هذه المتشددة لأنني أذكر وأنا كنت في 14 سنة و15 سنة وحضرت موقفاً لداعية شددت القول على واحدة من الحاضرات، لأنها ليست محجبة وقالت لها تحجبي فأخذتها العزة بالإثم ورفضت أن تتحجب، الآن المرأة عمرها خمسين سنة والمرأة نتيجة عنف هذه الداعية رفضت أن تتحجب ولكن والحمد لله بلغني الخبر قبل أسبوع أنها تحجبت، فحمدت الله عز وجلّ لأني كنت حزينة من العنف، لذلك عندنا العنف والتشدد ليس وارداً في ديننا، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول بشروا ولا تنفروا ويقول يسروا ولا تعسروا وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائماً يختار الأقوال السهلة وكانت معاملته للمدعويين معاملة كريمة تفيض رحمة وحباً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: السؤال الأخير : لكي لا نتهم ودائماً نحن متهمون بأننا نحذف بعض الأسئلة، والحقيقة الاثنينية ومن خلال عريف الحفل وهو أمامكم لا نحذف أي سؤال إلا إذا كان خارجاً عن الثوابت الخمسة المتعارف عليها فيما بيننا وهي أن لا نناقش في السياسة ولا في الدين ولا في المذهب ولا في العنصرية ولا في تصفية الحسابات.
السؤال الذي بين يدي وهو السؤال الأخير من الأستاذ سمير خوجه: لا أستطيع أن أقوله كما كتبه لأنه عمم وشمل ولا يجوز التعميم والشمولية ولكن أنا سألقي السؤال بالتخصيص لأن البعض يحتمل ما رأى والبعض لا يمكن أن يكون بهذه الصفات، السؤال موجّه لسعادة الدكتورة الفاضلة فاطمة نصيف يقول:
هل ترين أن استرجال المرأة في عصرنا الحاضر نتيجة طبيعية أن بعض الرجال استنوق لا أستطيع أن أقول غير ذلك لغة؟
الدكتورة فاطمة نصيف: هذا بسبب زمن العولمة لأنه يحرض المرأة على الرجال، وهذا التحريض شغال أربعاً وعشرين ساعة على أربع وعشرين ساعة.. ويبين المرأة وكأنها في صراع مع الرجل مع أن الحقيقة ما جاءت المرأة إلا لتكلم الرجل لتكون الحياة، من زوج وزوجة أب وأم أخت وأخ لا بد من أن تسير الحياة كتفاً إلى كتف.. ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: النساء شقائق الرجال بهذين الشقين تقوم الحياة وليس هناك صراع بين الرجل والمرأة ما لم يكن صراعاً مفتعلاً من قبل أعدائنا حتى يهدموا مجتمعنا.
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا سيدتي الفاضلة هناك أسئلة كثيرة لكن الوقت لا يتسع.. لدينا أسئلة كثيرة لكن المجال والوقت ضيق لذلك كما تعودنا سنبعث هذه الأسئلة إلى الدكتورة الفاضلة ونعدها إن شاء الله وسنطبعها في كتاب الاثنينية.. هناك أيضاً أبيات شعرية كما يفاجئنا دائماً ضيف طيبة وهو على المنصة الأستاذ الشيخ الصابوني، أعطينا هذه الأبيات للابن عبد الله نصيف ابن الدكتورة فاطمة ليعطيها إياها. ونشكر السيدة الدكتورة فاطمة عمر نصيف تألقها في هذه الأمسية بإجاباتها الكريمة التي تدل على التسامح الإسلامي المطلوب من جانب المرأة، المرأة متهمة دائماً بالتشدد دائماً في الأوساط الدينية، والدكتورة أشهر من أن تعرف، هذه أول مرة أستمع إليها وفي الحقيقة أنا سعيد بالاستماع إليها، كما أنتم سعداء لأننا رأينا أو بالأصح سمعنا الوسطية المطلوبة لسيدة مسلمة حقة وضعت الأمور بميزان العقل وبميزان ما أنزل الله سبحانه وتعالى وسنّة رسوله الكريم، فإذا سرنا على هذا الهدي فنحن إن شاء الله في الصف القويم، اللهم اهدنا الصراط المستقيم وشكراً لك أيتها السيدة الفاضلة أترك الزميل عريف الحفل أن يختتم كما تعود.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :987  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 170 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.