شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله مساءكم بكل خير إخواني وزملائي وأصدقائي والسيدات اللائي لا أراهن، حقيقة لقد حرصت أن أحضر هذه الليلة للمشاركة في تكريم الدكتور حسان رفه، لأن لي معه قصة، والقصة بدأت منذ زمن طويل، ربما بدأت مع العملية الجراحية الضخمة التي أجراها الطبيب الجراح كريستيان برنارد، ونقل فيها ـ في أول عملية في التاريخ ـ القلب من مريض إلى آخر، وكان المريض طبيب أسنان، وكان الدكتور برنارد قد قام بنقل القلب من صدر إلى صدر ذلك الطبيب الذي حظي بذلك القلب، كانت هذه الحادثة مفاجأة كبرى في الستينات، مفاجأة كبرى أن ينقل ذلك القلب من مريض إلى آخر، وتقوم زوجة المريض بزيارته والاطمئنان عليه، ثم يسألونه إن كان قلبه قد تغير نحوها أم لا، كانت القصة غريبة إلى أبعد الحدود، وكان العجيب أن بدأت هذه القصة من جنوب إفريقيا حيث لم يتوقع أحد أن يظهر طبيب هناك ليجري عملية بهذه الجرأة وبهذه العظمة وبهذه الشجاعة، كريستيان برنارد مضى ومات المريض بعد ستة أيام لأسباب أخرى غير عملية النقل، ومرت الأيام وفي الثمانينات نفاجأ بأن هنالك طبيباً من هذه الأرض من هذا البلد يعمل في ذات المجال، هو مجال جراحة القلوب، يفتح الصدور ويجري الجراحات بعد الجراحات، كان ذلك في أوائل الثمانينات وعلى وجه التقريب في عام 1982م تقريباً، ولأن الحدث كان كبيراً ومفاجئاً فقد احتفت به الثلوثية الخاصة بالأستاذ محمد سعيد طيب وسط جمع كبير كنت من بينهم، كانت دهشتي أنني رأيت الدكتور حسان رفه شاباً، وما زال شاباً، وما زال غضاً، فكان السؤال الأول له بعد أن شققت الصدور وفتحت القلوب هل يمكن بعد الآن أن نسأل من السبب في الحب، القلب أم العين كما كانت تقول المطربة سعاد محمد، القلب ولا العين مين السبب في الحب؟ فسألت الدكتور عن السبب في الحب. الدكتور حسان لم يجب وقال إن مسائل الحب لا علاقة لها بنقل القلب أو بعمل جراحة القلب، مضت الأيام وتقدم الدكتور حسان رفه علمياً في الجراحة يحقق النجاح تلو النجاح وأذكر أنني أوفدت إليه محرراً صحفياً لمتابعة إحدى العمليات من غرفة العمليات ساعة بساعة، لقد كان إعجابي به باهراً وكبيراً، ونقلنا ذلك في مجلة ((إقرأ)) مصورة وبكل الأخبار وبكل الألوان وبكل التفاصيل، استمر نجاح الدكتور حسان رفه يتتابع ويتزايد، ثم انتقل من الداخل إلى الخارج وسافر إلى اليمن وبنغلاديش واليمن والسودان وغيرها، وكنت الحقيقة أشعر بسعادة بالغة أنه أصبح بين أيدينا وفي مجتمعنا أطباء بهذا المستوى، فقد كان في السنوات الماضية الأطباء والجراحون قليلين ومعظمهم من خارج الوطن، ولكن أن يأتي ابن من أبناء الوطن، وأن يتقدم على هذا النحو وأن يقطع هذا المشوار العظيم، ويحقق هذا النجاح كان ذلك أمراً باهراً أسعدني وأسعد الآلاف والملايين من الناس، ولكن يبدو أن هذا النجاح له أعداء ويبدو أن مؤسسة أعداء النجاح اعترضت الطريق ووقفت في طريق الدكتور حسان رفه فيما يتعلق بأخبار نجاح العمليات وكم عملية نجحت وكم عملية لم تنجح، ودخلنا في متاهة لم يكن الغرض منها علمياً فيما بدا لي، والحقيقة أن تلك الصّدمة لا شك أنها أثرت على الدكتور حسان، وما كان يجب أن تؤثر عليه، أنا في هذه الليلة سعيد أن تحتفي به الاثنينية وسعيد بما سمعت، ويمكن أن أضيف إضافة بأن الدكتور حسان رفه كان نجماً ساطعاً في سماء الجراحة وفي سماء الوطن، واستحق كل التقدير الذي حظي به ويستحق منا كل التقدير وكل الحب اليوم وغداً وإلى أن يشاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: أيها الأخوة يسرنا أن نستقبل أسئلتكم واستفساراتكم وأرجو أن يكون سؤالاً واحداً حتى نتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأسئلة، ويسرني أن أنقل لاقط الصوت إلى سعادة فارس الأمسية الدكتور حسان بن يحيى رفه فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1739  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج