ويسمى التناسب والتوفيق، ويعرفه "القزويني" بقوله: "وهو جمع أمر وما يناسبه لا بالتضاد نحو: الشمس والقمر بحسبان. وقوله:
كالقسي المعطفات بل الأسهم مبرية بل الأوتار
ومنها ما يسميه بعضهم تشابه الأطراف، وهو أن يختم الكلام بما يناسب ابتداءه في المعنى، نحو: لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، ويلحق بها نحو: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ * وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ، ويسمى إيهام التناسب"(1).
إن تسمية هذا الفن بـ "مراعاة النظير" أو بـ "التناسب" كاف -كما أتصور- لأن ألمح فيه معيار "التوازن" الجميل لأن الجمع بين الأمر وما يناسبه هو الجمع بين الأمر وما يوازنه.