شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شكروعرفان
سلمى الخضراء الجيوسي (1)
يسرّني أن أتوجه بالشكر والعرفان إلى أحد كبار رعاة الأدب في الوطن العربي، الشيخ عبد المقصود خوجه، لدعمه لتكاليف ترجمة هذا الكتاب الكبير من الإنكليزية إلى العربية ولمساهمته في تكاليف نشره. والأستاذ خوجه هو صاحب الإثنينية المعروفة في جدة، يعقدها في منزله ستة أشهر في السنة مساء كل يوم اثنين، ويدعو إليها الأدباء ومحبي الأدب والمعرفة من السعوديين ومن زوّار السعودية من المثقفين العرب. في هذه اللقاءات تُقام ليس فقط عملية التقييم والتعريف بما صدر ويصدر من أدب وشعر ونقد، بل يُقام أيضاً النقاش الحيوي الذي هو مصدرٌ أساسي للنشاط الخلاق المنتج في أي بلد. ويتضاعف شكري لهذا الرائد الجاد لأنه هو الذي اتصل بي وعرض عليّ أن يُسهم في أحد مشاريع بروتا، فهذه بادرة نبيلة لا تتكرر كثيراً.
فباسمي واسم أعضاء اللجنة الإدارية لمؤسسة بروتا ورابطة الشرق والغرب: الأستاذ إيرنست مكاروس (Ernest N. McCarus) والأستاذ تريفور ليجاسيك (Trevor LeGassick)، والأستاذ صالح جواد الطعمة (Saleh Altoma) والأستاذ روج ألان (Roger Allen) الناطق باسم بروتا، نتوجّه بالشكر العميق لما تقدم به الشيخ عبد المقصود من دعم سمح مكّننا من إنجاز النسخة العربية لهذا الكتاب.
ولا بد هنا من أن أحيي روح رجل متميّز كان، رحمه الله، حلقة الوصل البارّة التي وصلتني بالأستاذ خوجه. هذا هو المرحوم الشيخ عبد العزيز الرفاعي، عضو مجلس الشورى، ورجل من ألمع الشخصيات الثقافية السعودية في نهاية القرن العشرين ومن أكثر المثقفين العرب إحساساً بالمسؤولية الحضارية. لم أقابله قط، رغم ما قام بينه وبيني عبر المكاتبة من تفاهم ثقافي وروحيّ وما كنت أضمره من احترام له واعتزاز به. فمنذ البدء كان موقفه من مشروعنا جميعه موقفاً شديد الوعي ذكياً، فهو من أوائل من تحمّس لأهدافه الحضارية وأكّد الحاجة الماسّة إليها. فلما صدرتْ أولى المراجعات عن كتاب تراث إسبانيا المسلمة في طبعته الإنكليزية أرسلتُ نسخة منها إليه لما عرفت عنه من الحماسة لنجاح الأعمال العربية البنّاءة، وهي شيمة كل مخلص حصيف يحترم نفسه وهويّته الثقافية. قمت بهذا بصورة شخصية، ولكن الشيخ عبد العزيز أرسلها حالاً مع رسالة منه إلى الأستاذ خوجه، وكانت هي حلقة الوصل. لقد أسيتُ لموته كثيراً كما أسيَ كل من عرفه، رحمه الله رحمة واسعة.
* * *
وأود أن أحيّي المترجمين الكرام الذين أعطوا لهذا الكتاب خير ما عندهم. ولا بد هنا من إسداء شكر خاصّ للصديق الدكتور عبد الواحد لؤلؤة ليس فقط لترجماته العديدة التي قام بها في بداية العمل على نقل هذا الكتاب إلى العربية، بل لترجمته اللاحقة لعدد من الدراسات التي لم أوفّق في تأمين ترجمة جيدة لها، فترك أعماله الأخرى بنخوة العالم والصديق ليسعفنا. أشكره كثيراً.
ولعلّ ترجمة هذا الكتاب برهنت على أنها أصعب من إعداده في الأصل الإنكليزي، وقد احتجت فيها إلى مساعدات كثيرة. أود أن أشكر هنا الدكتور زياد منى الذي أعانني كثيراً في مراجعة جزء من ترجمات هذا الكتاب خلال السنة التي أمضيتها في برلين حيث يعيش. والشكر القلبي أيضاً للسيدة نوال حشيشو كمال، مديرة المدرسة العصرية في عمان، لإسهامها الطيّب، وهي المتمكنة من اللغتين، في عملية المراجعة الصعبة، والشكر الحميم أيضاً للأستاذ مصطفى الرقي، أستاذ اللغة العربية في ثانوية مكناس في المغرب، لمراجعته الحذقة لعدد من الترجمات التي نُقِلت عن الفرنسية.
ولقد كان علينا أن نبحث عن مترجمين مختصين بالمواضيع المختلفة التي ضمّها الكتاب، ولم يكن هذا هيناً. ولذا فإني أتوجّه بالشكر إلى الدكتور همام الغصيب أستاذ العلوم في الجامعة الأردنية ورئيس مجمع البحث العلمي لإسدائه المشورة ولمراجعته لدراستين علميّتين. والشكر الجزيل أيضاً إلى الأستاذ ماهر كيالي مدير المؤسسة العربية للنشر لتزويدي بأسماء الأساتذة المختصين بعدد من المواضيع التخصصية.
 
طباعة
 القراءات :1448  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 2
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.