شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أعطيت الكلمة للأستاذ محمد حسين زيدان الذي قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، أكمل الدين وأتم النعمة والصلاة والسلام على نبي الرحمة خاتم الرسل سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- إخواني، لا أريد أن أقول صاحب المعالي، أو صاحب السعادة، وإنما كلنا إخوان.. لقب تركه الأتراك.. وتعامل به المصريون فتركوه، لقب تركه أهله فتلقفناه، هذه كلمة على الهامش، ولكن الكلمة عن الدكتور محمد عبده يماني ذات مراحل فلو كنت حيواناً بشراً أجتر لما كنت بينكم الآن إنساناً أفتر.. فالدكتور محمد عبده يماني الذي ترجم له الأخ حسين نجار ترجمته الضيقة المتسعة أو المتسعة التي لا تضيق علينا جميعاً.
- الدكتور محمد عبده يماني عرفناه أستاذ جامعة، وكيل جامعة، مدير جامعة، فإذا نحن نعرفه ولا يكاد يعرفنا، لكني أمام هذا الجهل منه لي، أحتزن ولا أختزن، فالاختزان تبعة أخرى، وحينما أصبح وزيراً للإعلام لعلي في وضع أجتر الكثير لأنه لم يكن لي، فكنت كالغزالة التي خرجت من الغابة تطلب التنفس فلما وجدت الصياد الدكتور محمد عبده يماني فرَّتْ منه إلى داخل الغابة فوجدت الذئب يلتقمها ويأكلها، فقالت الذي ازدريته خلصني والذي رجوته أهلكني، وما يوم حليمة بسر، اعتزل الوزارة فاغتسل بالحياة فإذا هو الحي بيننا، لم يخزن نفسه في وضع معين، بل خرج على الناس، بين الناس، للناس، مع الناس، فإذا هو للبر وللخير، وللعقيدة المسلمة الصحيحة، ومن أجلِّها الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون إفراط، ودون تفريط. الدكتور محمد عبده يماني اعتزل الوظيفة فغازلته الحياة فإذا هو يغزلها لنا غزلاً باراً مرحماً، ما أكثر الذين رحمهم، وما أكثر الذين أبرّهم؛ لهذا كان في الترجمة تعداد الألقاب والأوسمة لرجل لم يكن موظفاً وإنما وظفته الحياة ليوظف الحياة للناس، من هنا كان الدكتور محمد عبده يماني قد غسل في نفسي كل من لم يكن له لي، وأصبح الآن كله لي، وأنا كلي له، لأن رجل البر، رجل الخير يجب أن نحترمه وأن نعتز به.. من دس يختفي،.. لم يتظاهر بالعجب أو التعاجب وإنما تظاهر للخير وبالخير.. لهذا كرمتموه، وأنا بلساني أكرمه، وأراكم -هذا الحشد- تكرمونه، تلامذة له، أصدقاء له، تحترمونه.
- الدكتور محمد عبده يماني طليعة سببها أنه من أسرة متوسطة، لكنَّ أباه أراد أن يعلمه فعلمه فإذا هو للخير وبالخير:
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوَّده أبوه
 
- والكلمة الأخيرة هي أن عمل الآباء دعاء للأبناء. وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً. وفي الآية الثانية: وكان أبوهما صالحاً. فلو لم يكن أبوه رجل عمل خير لما كان هذا الرجل للخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :997  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 196
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج