الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > > كلمة التاريخ في جران العود

كلمة التاريخ في جران العود

شاعرية مجهولة، تغافلت عنها أبصار الدهور. تلك هي شاعرية "جران العود" النميري من بني نمير. وقد اختلفت في اسمه ونسبه، فقيل. هو المستورد، وقيل: عامر بن الحارث بن كلفه. ويجمع أكثر من عرضوا لذكره على أنه لقب "بجران العود" لقوله يخاطب امرأتيه:

خذا حذراً يا حَنَّتـي، فإننـي

رأيت (جران العود) قد كاد يصلح

وفي رأي العلامة اللغوي، الشيخ محمد محمود بن التلاميذ الشنقيطي. شارح ديوانه الصغير الذي طبعته دار الكتب المصرية أنه لقب (جران العود) لقوله:

عمدت لعود فالتحيت جرانـه

وللكيس أمضى في الأمور وأنجح

وفي رأيي أنه كان يختار لنفسه هذا اللقب أو لقب به فراقه، فلقد كان يكنى به عنها في كثير من أبياته، كقوله:

بدا (لجران العود) والبحر دونه

وذو حدب من سرو حمير مشرف

وقوله:

وما (لجران العود) ذنب وما لنا

ولكن (جران العود) مما نكلف

وقوله:

حملن (جران العود) حتى وضعنه

بعلياء في أرجائها الجِن تعزف

وقوله:

وقالت: تبصر بالعصا أصل أذنه

لقد كنت أعفو عن (جران) وأصفح

وبعد. فإنك لا تستطيع أن تجد لجران العود ذكراً، أو تعثر بكلمة عنه في كتب تاريخ الأدب واللغة، إلا حين تعرض الأولى لذكر من أشهر بيت قاله، وحين تعرض الثانية لكلمة (جران) من ناحية معناها اللغوي (وهو عنق البعير والعود البعير المسن) ويتلخص ما وقع تحت اطلاعي فيما عرضته آنفاً.

طباعة

تعليق

القراءات :1222

التعليقات :0

صفحة 1265 من 1288

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 23/02/1436ھ الموافق: 12/15/2014م

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.

المزيد >>