| تهلل "قاضيها" وعز "أميرها" |
| وقامت روابيهـا – وفـاضَ حُبورهـا |
| أباطحُها - بسامةٌ وشعابُها |
| مباركةٌ، والمُكرمات قُصورُها |
| فما (منة) إلا الهدى في صميمهِ |
| وإلا الهداة المهتدون صدورُها |
| لها في ظلال "البيـت" أعظـم نعمـةٍ |
| بها عمَّ أفاق البرايا بشيرُها |
| هي "الشِرعةُ البيضاءُ" يُشـرقُ نورُهـا |
| ويصدحُ شاديها ويعلو ظهيرُها |
| وما "متعبٌ" إلا سليلُ مُملَّكٍ |
| به جنباتُ "الديـن" شعَّـتْ بدورُهـا |
| "أميرٌ" كأن "الـروضَ" مـن نفحاتِـهِ |
| يطيبُ، وللأزهارِ منه عبيرُها!! |
| وما هـو إلا مـن "سعـودٍ" شعاعـه |
| به هُديـتْ "أم القـرى" وأجورُهـا!! |
| عجيبٌ لعمري أن يُسمـى "بمُتعـبٍ" |
| و (راحتُـه) فيها – تغالـتْ مهورُهـا |
| يبيتُ بأشتاتِ القضايا مُسهَّدا |
| ويُصبحُ والتنفيذُ منه نصيرُها |
| أجل إنه في الحـق للخَصـم "متعـب" |
| ولكنه "الحُسنى" رفيقا بصيرُها |
| غدوتُ إليه ذات يوم "أزورُهُ" |
| فألفيتُه "الدنيا" تنادي نفيرُها |
| يلوذ به أهلُ الحوائجِ مُصغيا |
| وكالميسور منهـا في يديـه عسيرُهـا |
| يوزعُ بالعدلِ البشاشةَ بينهم |
| عشياته - فيهم وفيهم بكورُها |
| وما هَمُّه إلا الصلاحُ لأمةٍ |
| إذا هي ضَاقـتْ بالشّقـاقِ صُدُورُهـا |
| ثلاثُ ساعات مكثتُ – حَيَالَهُ |
| على عَجـبٍ ممـا احتـواهُ مُرورُهـا |
| وفي دأبٍ مستنفذٍ كلَّ غايةٍ |
| وزحمةِ أشكـاءٍ – تَمَطَّـى جُذُورُهَـا |
| فما قـام حـتى عـادَ كـلُّ مراجـع |
| على شقةٍ – تبـدو عَليـهِ سُطُورُهـا |
| كذاك - أمورُ الناس تُهـدى بِحاكـمٍ |
| موارِدُهُ محمودةٌ وصُدُورُها |
| وليس غريبـاً أن يكـونَ (كفيصـلٍ) |
| "أخوه" - وللآمالِ فيه نميرُها |
| * * * |
| لئن كرَّمَ الشيخُ الأميرَ فإنَّما |
| يُكرِّمُ "أخلاقاً" عديماً نظيرُها |
| فعاشَ "سُعـودٌ" للهَنـاءِ و "فيصـلٌ" |
| و "مُتعبُ"، ما روَّى البِطـاحَ مَطيرُهـا |