فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الحجاج.. التائهون في عرفات ومنى!! (1) تتخذ إدارة الحج كل عام عنابر تخصص للحجاج الذين لا يتعرفون على منازلهم في عرفات ومنى.. وتقدم لهم الماء البارد والطعام.. ثم من خلال الميكروفونات ينادى على المطوفين لتسلُّم حجاجهم.. وبعض الحجاج الذين لا يجدون لدى مطوفيهم وسائل الراحة التي يجدونها في إدارة الحج يفضلون العودة مرات ومرات إلى عنابر التائهين لينعموا قليلاً بما هو متوافر في هذه العنابر من إعاشة وظل.. وماء بارد. والذي أعتقده أن العملية لو نظمت لأصبح بالإمكان القضاء على هذا الإزعاج الذي تسببه الميكروفونات.. بل ربما أن الحاج التائه لا يبقى إلا قليلاً ثم يعود إلى مكان نزله بسهولة.. فهناك مرشدون تابعون لإدارة الحج وبينهم من يعرف لغات الحجاج المتعددة.. ورجال الكشافة الذين أسهموا بنصيب وافر في موسم الحج الماضي هؤلاء لو تضافرت جهودهم مجتمعين وزودوا بخرائط وهذا بالنسبة "لمنى" وعلى هذه الخرائط أرقام القطع المخصصة للمطوفين.. ومساحة منى صغيرة.. فإن من الميسور معرفة رقم القطعة أو المسكن الذي ينزل فيه الحاج.. ومن الشوارع وبواسطة الكشافة والمرشدين.. يمكن توجيه التائه أو إيصاله إلى محل نزله بمنى وكذلك بعرفات لو نظمت وخططت. ثم إدارة الحج تلزم كل مطوف بتزويد كل حاج ببطاقة يوضح فيها عناوين مساكنه في مكة ومنازله في عرفات ومنى.. ومن قبل هذه الإدارة توزع الأراضي على المطوفين بموجب بيانات توزيع الأراضي وأرقام القطع تصبح المهمة أسهل وأيسر بكثير مما هو عليه الوضع في الأعوام السابقة. ولقد أخذت بعض الحكومات ومنها الهند وباكستان في تزويد كل حاج ببطاقة على ظهرها مخطط لمنى موضح فيه أرقام قطع منازل المطوفين ومكتوبة باللغتين العربية والهندية أو الإنكليزية.. وعليها جملة رجاء لكل من يعرف مقر حامل هذه البطاقة أن يوصله إلى محله.. وما أحرانا نحن باتباع هذه الطريقة.. والإعاشة التي تقدمها إدارة الحج تكلفها كثيراً.. وفيها إغراء وتشويق للحجاج.. ولو أمكن الاستعاضة عنها "بسندوتشات" من الجبن والبيض والحلويات.. تقدم منها لكل تائه واحدة.. بالإضافة إلى الماء.. ففي هذه تخفيف من المصاريف التي يمكن الاستفادة منها بطبع بطاقات وخرائط يزود بها المرشدون والكشافة.. والحجاج أيضاً.. وتأسيس مكتب للاستعلامات والإرشاد بعنابر التائهين بإدارة الحج فيه فائدة وتنظيم وتوفير وإبعاد لإزعاج "الميكروفونات".. إنها فكرة أهديها لوزارة الحج والأوقاف وفقها الله.   [1] نشرت بجريدة (الندوة) 22/11/86 هـ.
طباعة تعليق  القراءات :2253  التعليقات :0
صفحة 262 من 414

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج