| لقَدْ ولدتُ.. ونشأتُ وتربيّتُ بينَ بُيوتها.. |
| أزِقَّتِها.. برَحاتِها ـ وَشوارِعِها ـ وحَاراتِهَا.. فما ذَنبي؟! |
| .. إنِّي أحبَبْتها ـ كوجودْ ـ وألِفتها كموجُودْ.. |
| فَهَلْ يمكنُ أنْ أنكرَ المقدُورَ من حظِّي؟. |
| أو أنْ أتنكَّر.. لِلمقسومِ من عمْري؟! |
| إنَّ جدَّة في حياتي.. هِي كُلُّ حياتي.. فيها ذكرياتُ الصِّبا |
| والشَّبابَ.. الصِّبا اللاَّعبِ اللاَّهي.. |
| والشَّباب.. الضَّاحِكِ الحاكِي.. |
| الذِّكرياتُ الَّتي كُلَّما ضاقَتْ حلقاتُ الحياةِ لجأتُ إليها.. |
| أجِدُ فيها فرجةً.. وشريطاً متَّصِل الحلقاتِ.. |
| أتَنَسَّم بها.. ومنْ مشاهدتِهِ.. هواءً طلقاً نَقيَّا.. |
| تهمسُ خفقاتُهُ في أذني: |
| أنت لا تَزالُ هنا في جدَّه.. |
| الذكرياتُ التي كلَّما قابلتُ.. أو كلّما افتقدتُ صَديقاً عزيزاً |
| عاشَها معي فيها.. ثُمَّ ودَّعني.. أو ودَّعها. |