شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة الشيخ أبي تراب الظاهري ))
ثم ألقى الشيخ أبو تراب الظاهري القصيدة التالية، مساهمة منه في تكريم الدكتور زاهد محمد زهدي فقال:
أَيَا مُحْرِزَ الشعر عند السباق
على البُعْد أرعاك دُونَ الرِّفاق
فإن كنتَ تعلم هذا يقيناً
وإلاَّ فهذا دليلُ اشتياقي
نَأَيْتَ وما النَّأْيُ أذهب عنّي
وداداً حملتُ كَحَبْلِ الوِثاقِ
وكاد التنائي يكون بديلاً
عن القُرْب قـُلْ لِـي مـتى ذا التلاقـي؟
وأمسيتُ وَحْدي بجُدَّة أهفو
إليك كأنّي بها في الخِناقِ
فلا ثَمَّ إلْفٌ ولا ثَمَّ صَحْبٌ
كأنّ تَصَرُّمَهم باتفاقِ
تُركتُ نزيحاً بُعَيْدَ قُبوعي
فَدَرَّ على الهَجْر دمعُ المآقي
قد اعْتَصَر الوَجْدُ شِعْراً إليكم
فكان صُبابةَ كأسِ الفراق
أتَسْخُو بأن تَقْطَعَ اليوم عنّي
مُساجلةَ النظم حُلْوِ المَذاقِ
وأنت هِزَبْرٌ بِقَرْضِ القوافي
سَبوق إليها كمثلِ البُراق
لشخصك تنقاد طوعاً إذا ما
أردتَ كَوبْلِ غوادٍ دِفاقِ
ولا تَحْسَبَنَّي أبالغُ مَدْحاً
وأطْلِقُ قولاً بِدُهْنِ النِفاقِ
فَتبًّا لشعري إذا كان هذا
وعـاد لـــه بـَـدْرُهُ فـي مِحــاق
فأنت كسَحْبانَ دُونَ مِراءٍ
عميقُ البلاغة رَحْبُ النِّطاقِ
وقد مازك الخَلْقُ بَحْراً لشِعْرٍ
بعقلٍ كبيرٍ عظيمٍ دِهاقِ
وطار لك الصِّيتُ جَوّاً ودوَّى
إلى الغرب والشرق حتى العراق
وسَلْسال شعرك عَذْبٌ معينٌ
أدامك ربي به خيرَ ساقِ
فلو شاء حادٍ به اليوم سَوْقاً
لأَنَّتْ أناسٌ أطيطَ النياق
وحَنَّتْ ركائبُ شوقاً وحُبّاً
بل التفّتِ الساق فيها بساق
وأَمَّا العَدُوُّ فشعرك عَضْبٌ
عليـه ولــيس لــه عنـــه واق
كذلك كلُّ حسود بغيضٍ
يُحازى إذا الحَشْرُ يومٍ المساق
وبعد فهذي خلاصةُ فكري
كبكْر أتَتْك بغير صَداق
فقاربْ وواصِلْو لا تخش منها
فتلك أزهديُّ ذكرى الوفاق
وقابلْ بمثْل يكنْ منك مَهْراً
وإلاَّ مَضَى الشعر تَسْرَى النُّعاق
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1404  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 19 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج