| أسْدلَتْ دُونَنا السِّتارَ فَنادَيْنا |
| أَزِيحيه فالظَّلامُ شديدُ! |
| إننا نَسْتَضيءُ بالقَمَرِ الهادي |
| بِلَيْلٍ على المَسيرِ المَديدِ! |
| إنَّ في الدرب ما يُخيفُ من الوَحْشِ. ويُدْمي الأَقْدامَ فَوق الصَّعيدِ! |
| فأزيحي عَنْكِ السِّتَارَ.. أَزيِحيهِ |
| عن الشَّيخِ ضارعاً. والوَليدِ! |
| * * * |
| سرَّني أَنْ أكُونَ في الرَّكْبِ لكِنِّي تَخوَّفْتُ من عوادي الظَّلامِ! |
| صِرْتُ شيخاً. وكنتُ في ضَحْوةِ العُمْرِ جَسُوراً. فراح عَنِّي غُلامي! |
| فاذْكُري نَشْوَةَ الشباب. وقد |
| كنْتُ شَغُوفاً. وكنتِ أنْتِ غَرامي! |
| لَسْتُ أنْسى ما كنْتُ بالأًمْسِ. أوْ |
| كُنْتِ. فَمُنِّي لِكَيْ أَرى ما أَمامي! |
| * * * |
| أَسْكَرَتْني من دَنِّها.. وهو ثَغْرٌ |
| مُسُتَعِزٌ من وجْهِها الوضَّاءِ! |
| يا لَعَذْب الرُّضابِ منه فما ذُقْتُ شراباً كَمِثْلِهِ في النَّقاءِ! |
| كنْتُ أَشْكو. فما انْتَهلْتُ مُشاشاً |
| منه حتى أَحْسَسْتُ منه شِفائي! |
| يا لَهذا هذا الدَّواءِ. ما كنت أَدْرِي |
| أنَّه دُونَ ما سِواهُ دَوائي! |