ليالي غربتي تدري بما بي |
من الهمّ المُقيمِ والاكتئاب |
وليس مفرّجاً همي رفيقٌ |
سوى الدرّ النفيسِ من الكتاب |
أفضّلُه على ثوب كساني |
وخبز أو أدامِ أو شراب |
ولكن حيلتي قَلَّتْ ورزقي |
تقاصر أن يطمّنَ لي طلابي |
* * * |
ولما سُدّت الأبوابُ دوني |
قصدتُ (الظاهريّ) أبا تراب |
كريمَ النفس محمودَ السجايا |
قليل القشرِ موفورَ اللُّباب |
عساهُ يعيرني منه كتاباً |
لأنهلَ من مواردِه العِذاب |
ويشفعُهُ بآخر إذ يؤوبُ الـ |
معارُ مترجماً حُسن المآب |
فتُغنيني إعارتُه علوماً |
وتُغنيه الجزيلَ من الثواب |