| أَرْسِل الشِعرَ فالطبيعةُ يقظى |
| والقوافي إليك تَرْمُقُ لَحْظَا |
| للتقاسيم وهي فيها لحونٌ |
| عَلَّني اليوم منك بالفن أحظى |
| عِشْتَ للشدو نشوةً وسُلافاً |
| تَنْثُر الدر حين تنبسُ لفظا |
| طارق موثق النظيم رتيلا |
| لو تناجى به الصخور تشظَّى |
| إن أوتاره لتنطق لطفاً |
| هنَّ من دون لَمْسِه كُنَّ غِلْظا |
| ساحرات مشنفات سماعاً |
| تنظم العقد لؤلؤاً يتنظَّى |
| حُرُ وجدي إلى نُغومك حَرٌ |
| لا كَحرِّ الهَديرِ يَلْفَعُ قيظا |
| هاتها حُلوةً وأنت نديمُ |
| حين كلَّت نفوسنا اليوم كظا |
| يهرَمُ اللحن في التردد إلا |
| إنه منك جازع يتكظى |
| غُرةٌ أنت في جبين الأغاني |
| ترشح الدهر حكمة ثم وعظا |
| عبد مقْصُودِنا لك الفضلُ جماً |
| حاشا لله لم تكن قطُ فظا |
| قد جمعت القلوب للأنس طرًّا |
| سوف ترعى الوداد صوناً وحفظاً |
| أنت فيما أتيتَ تبعث روحاً |
| عِطْرها قد شَذَى ونُوِّلْتَ حظاً |
| رونق الحفل يستبي اللبَّ حُباً |
| فاحَ كالعود عندما يتلظّى |
| بسمة الورد يفتديه نداها |
| وغَدَتْ عينُ نرجس فيه جحْظى |
| والذي قد كَسَاك حُلَّة نُعمى |
| إن حُبَّ الصِحابِ قد كان بهظا |
| فيه يبقى الكمانُ والعود سِحْراً |
| وَلْيَمُتْ كل حاسدٍ فيك غيظا |