| كلُّ يَوْمٍ يموت مِنِّي بَعْضٌ |
| من كياني رُوحاً وجِسْماً وفِكْرا! |
| وتَحُزُّ الأحزانُ ر وحي كَرُمْحٍ |
| نافِذٍ.. يَسْتَثيرُ حُبّاً وذِكْرا! |
| إنَّ فَقْدَ الأحْبابِ يَسْتَنْفِدُ |
| الدمع.. ويُلْقي على المباهِجِ سِتْرا! |
| آه مما لقيت منه وما أَلْقى |
| فقد حَطَّ من الأضالِعِ جَمْرا! |
| * * * |
| وعَجِيبٌ أنِّي أَرى النَّاسَ حَوْلي |
| ضاحِكي السِّنِّ. رغم هَوْلِ الفِراقِ! |
| وَيْكَأنِّي الوَحيدُ. كم أَذْرِفُ الدَّمْعَ |
| على مَن تَرَحَّلوا مِن رِفاقي! |
| وأُهيْلي أنا الذي يَسْكُنُ الحُزْنُ |
| حوانِيهِ.. مُؤْذِناً بالمِحاقِ! |
| أَتَمنَّى لو أنَّني كنتُ كالصَّخْرِ |
| فسِيَّانَ غِبْطتي واحتراقي! |
| * * * |
| غير أَنِّي خُلِقْتُ قَلْباً أَلُوفاً |
| مُرْهَفَ الحِسِّ. دائِمَ التَّفكيرِ! |
| لا بِعَقْلي اسْتَرَحْتُ من جنف الغَيِّ وإذْلالِهِ. ولا بِضَمِيري! |
| هو ثِقْلٌ يَؤودُني ويُعَنِّيني |
| فأَشْقى بالرَّأْي والتَّدْبِيرِ! |
| كيف لي بالخَلاصِ منه؟! وكَلاَّ |
| فهو لي كَوْكَبي بِلَيْلِيا الضَّريرِ! |