| آمنت بالعرب الاقحاح في بلدي |
| مهد العروبة في سيمائها الأبدي
(1)
|
| من كل أسمر، وَضَّاح الجبين ترى |
| على محياه سيماء من البلد |
| سيمى الحياء، وسيمى النبل مشرقة |
| فيها المعاني، معاني المؤمن السَّند |
| طوَّفتُ بالناس في آفاق عالمهم |
| وعدت للعش عَوْد الطائر الغرد |
| يروح يلتمس الأزهار، ممتطياً |
| متن الرياح وحتى قيل، لم يَعُد |
| وينثني عنده جُنْح الليل ملتمساً |
| للروح في العش، رَوُحَ النفس من كَبدَ
(2)
|
| طَوَّفْت بالناس أرجو في عوالمهم |
| غذاء الروح، إلى العلياء جد صدى
(3)
|
| رجوت أن أجد الأمثال رائعة |
| فتنعش الخير في نفسي وفي ولدي |
| وعدت - بعد مطاف ما ندمت له |
| للعُشّ، أَحمُدَ ما ضَمَّتُه ذاتُ يدي |
| حمدت إرث بلادي في شمائلها |
| بكل واد، بماء الحب جِدّ ندى |
| ريّا الرحاب، عليها من شمائلنا |
| رِيُّ الجديب، إذا ما الغيث لم يَجدُ |
| وما أذم بني الأعمام من عرب |
| في الشرق والغرب، إذ أثنى على بلدي |
| لا يعرف الحب، من قد يدعي شغفاً |
| بالأقربين، ولا يحنو على الوَلَد |
| إني لأشهدكم، والله يشهد لي |
| إني على البعد - عاش الحب في كبدي |
| وكنت في البعد أحيا بينكم، ولكم |
| وللديار وفيها عاش بي خلدي
(4)
|
| * * * |