فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي > الأعمال الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي - الجزء الثالث - النحو والعروض > مصادر النوته الشعرية > نوتة الطويل
نوتة الطويل لا تأتي إلا تامة بثماني تفعيلات: تفعيلاته: فَعُوْلُن.. مَفَاْعِيْلُنْ.. فَعُوْلُنْ.. مَفَاْعِيْلُنْ فَعُوْلُن.. مَفَاْعِيْلُنْ.. فَعُوْلُنْ.. مَفَاْعِيْلُنْ تعتبر نوتة الطويل أكثر النوتات حروفاً وأتمها استعمالاً فلا تأتي إلا تامة.. لا تجْرِيءَ ولا تشطير ولا إنهاكَ فيها وغالباً ما تأتي عروضه ((مقبوضة)). أي ((مَفَاْعِلُنْ)) ولا تجيء تامة إلا إذا كانت مصرعه بمعنى كون وزن عروضه هو ذاته وزن ضربه ومن جنس قافيته وغالباً ما يكون في أول بيت القصيدة نحو. أراك عَصِيَّ الدَّمْعِ شيِمَتُكَ الصَّبْرُ أمَا لِلْهَوَى نَهْيٌ عَلَيْكَ ولا أمْرُ؟ نموذج تقطيعي لنوتة الطويل مقبوض العروض والضرب قال بشار بن بُرْد: إذا أنتَ لم تَشْرَبْ مِراراً على القَذَى ظَمِئْتَ وأيُّ الناسِ تَصْفُو مَشَاربُهْ   إ ذ ا أ ن / ت ل م ت ش ر ب / م ر ا ر ن / ع ل ل ق ذ ى - - o - o   - - o - o - o   - - o - o   - - o - - o ف ع و ل ن / م ف ا ع ى ل ن / ف ع و ل ن / م ف ا ع ل ن   ظ م أ ت / و أ ى ى ن ن ا / س ت ص ف و / م ش ا ر ب ه - - o -   - - o - o - o   - - o - o   - - o - - o ف ع و ل / م ف ا ع ي ن   / ف ع و ل ن / م ف ا ع ل ن البيت مقبوض العروضة والضرب بحيث أصبحت مفاعيلن.. ((مَفَاْعَلُنْ)). وكذلك قبض في كلمة ((ظمئت)) حيث أصبحت فعولن.. ((فَعُوْلُ)). إنزياحاته: أ ـ ((فَعُوْلُنْ)) يمكن حذف النون منها في الحشو فتصير ((فَعُوْلُ)) ويسمى القبض. كما يجوز إسقاط حرف الفاء منها إذا كانت في أول جزءٍ من الصدر فتصير ((عولن)) ثم ننقلها إلى ((فَعْلُنْ)) الخرم. ب ـ ((مَفَاْعِلُينْ)) يمكن حذف حرف الياء منها في الحشو فتصبح ((مَفَاْعِلُنْ)). وقد كثر وروده في الشعر العربي وهو حسن ويسمى القبض. جـ ـ حذف حرف النون منها لتصير ((مَفَاْعِيلُ)) فأمر مستكره ويسمى الكف وقد قال الشاعر في ذلك منكراً هذا الإيقاع النوتي: كَفَفْتُ عن الوِصَالِ طَويلَ شَوْقِي إليكَ وأنتَ للروحِ الخليلُ ((فكفُّكَ)) للطويلِ فَدَتْكَ نَفسي قَبِيحٌ ليس يَرْضَاْهُ ((الخليلُ)) يعني ((الكف)) من الإيقاعات الشاذة التي يأباها الذوق العربي. فهو نشاز ينبو عن الذوق الراهف. ولنا في هذا رأي نذكره لاحقاً. نماذج شعرية مختلفة على نوتة الطويل من شعر الشاعر السعودي/ عبد الغني قستي ((تام صحيح الضرب)) والعروض في البيت الأول لأنه مصرع ومقبوض العروضة في باقي الأبيات. صحيح الضرب: أنا الأهةُ الخَرْسَاءُ تَحْرِقُ أنْفاسِي وتُلْهِبُ بالأحزانِ رِقةَ إحْسَاسي صحيح الضرب: أنا الدَّمْعَةُ الحرَّى تُمَزِّقُ مُهْجِتَي وتُتْرِعُ أيامي بالآلامِ آماسي وتَتْرُكَّني لليْلِ والليلُ مُوِحشٌ يُبدِّدُ أحلامِي.. ويَغْتٍالُ إِينَاسِي ومنه قول الشاعر السعودي المرحوم/ أحمد إبراهيم الغزاوي ((مقبوض الضرب)). ألا لا تَلُمْنِي اليومَ أن أتَكَلَّمَاْ فإنَّ فُؤادي بالأسَى قَدْ تَكَلَّمَا لعلي إذا بَثَثْتُ ما بي من ضَنَى أُفَرِّجُ عَنْ قلبي الذي قَدْ تَجهَّما فإني امْرُءٌ قد أخْلقَ الدهرُ جِدَّتي وَثَقَّفنِي حتَّى غَدَوْتُ.. مُقَوَّما ونحو قول الشاعر السعودي/ إبراهيم فودة: صحيح الضرب: رَجَوْتُ هَواهَا قوةً تَشْحَذُ النَّوَى فزادَ هواها من هُمُومِي وأوْجَاعِي صحيح الضرب: وأيْقَنْتُ أنَّ الحبَّ في ما أرَدْتُهُ غرِيبٌ على دُنْيا غَرِيبَةِ أوْضَاعِ صحيح الضرب: فما الحبُّ عندَ الناسِ إلا تَمَرُّدٌ على مِثْلِهِ تَشْقَى الأَنامُ بلا داعِي صحيح ضرب: وعنديَ أنَّ الحبَّ مَعْنَى ومُتْعَةٌ إلى النفسِ أَدْنى ما يكونُ بإشْبَاعِ صحيح الضرب: أُرجِّيِهِ في البَلْوى أَنيساً وصاحباً وأرْجُوه في النُّعْمى رَفِيقَاً لإِمْتَاعِي صحيح الضرب: فإن كان مَعْنى الحُبِّ مُتْعَةَ ساعَةٍ وأخرى فما للحبِّ عِنْدِيَ من سَاعِي ومنها قول الشاعر: مقبوض الضرب: الأكلُّ شيءٍ ماخلا اللهَ باطلُ وكلُّ نَعِيمٍ لا محالةَ زائلُ ونحو قول/ حافظ إبراهيم شاعر النيل رحمه الله.. في اللغة العربية: محذوف الضرب.. أنا البحرُ في أحَشَائِه الدُّرُ كامِنٌ فَهَلْ سَألُوا الغَوَّاصَ عن صَدَفَاْتي؟ وقول آخر: محذوف الضرب: وما كنتُ أحْسَبُ قبلَ اليومِ أنَّهُ إذا شابَ رأسُ المرْءِ شابَ وِدَادهُ ونحو... مقبوض الضرب: وأنتَ الذي بَلَّغتني كُلَّ غَايَةٍ مَشَيْتُ إليها فَوْقَ أعْنَاقِ حُسَّدي ونحو... محذوف الضرب: أيا شِبْهَ ليلى قَدْ أَضَرَّبِيَ الهَوى فأنتَ لليلى ما حَيَيْتَ طَلِيقُ ونحو.. قول المتنبي: مقبوض الضرب: وما الدهرُ إلا مِنْ رُواةِ قَصَائدِي إذا قلتُ شِعراً أصْبَحَ الدَّهرُ مُنْشِداً ونحو قول الشاعر السعودي/ محمد الفهد العيسى: صحيح الضرب: سقى الله أرضاً كنتُ بَين رياضِهَا أرِيقُ كؤوسَ البَوحِ وَجْداً على الوَجْدِ صحيح الضرب: بها كنتُ لحناً بين أضْلُعِ شاعرٍ يُغَنِّي لليلى الشَّوْقَ في القرْبِ والبعدِ صحيح الضرب: وَيَبْكي جريحاً نَأْيَ ليلى وبُعْدَها لذكرى ليالي الوصلِ في المَنْهَلِ الرَّغْد صحيح الضرب: تَعَلَّقْتُ ليلى وهي بَعْدُ غَرِيبةٌ وقلبي غريبٌ مِثْلُ ما عندَها عندي أول تفعيلة في الحشو من عجزه مخرومه.. على ((عولن)) ثم ((فَعْلُنْ)) في البيت الآتي: وضربه صحيح: ألا يا صبَا ما الصّيْبُ ما العَرْفُ بعدَها ما الزَّهْرُ.. ما القَيْصُومُ.. ما العَبْقُ للوردِ صحيح الضرب: ألا يا صبَا ما قدْ صَفَا الدَّهرُ مثلَمَا ثَناها الينا الحبُّ في الرَّوضِ من نَجْدِ من شعر الشاعر السعودي عبد الله عمر بلخير ((مقبوض الضرب)). وعيدُ جلوسِ العاهل المنقذِ الذي تميسُ به (نجدٌ) وتفديهِ (يَثْرِبُ) فأنعم به يوماً لذكراه كلما يرددها (التاريخُ) يَزْهو ويَعْجَبُ هو النعمةُ الكبرى على العُربِ كيف لا وفيه ابتداءُ عصرِ ((السُّعُودِ)) المذَهَّبُ وفيه خطونا خطوة سجَّلتْ لنا على صفحاتِ الدَّهْرِ بالفخرِ تُصْحَبُ ومن شعر الشاعر السعودي محمد عبد القادر فقيه صحيح الضرب.. قوله: ولم يبقَ من ماضيَّ إلا رسائلٌ مضمخةٌ بالشوق مشبوبةُ الوَجْدِ رسائلُ أحبابٍ مَضَوْا وتخلَّفَتْ مواجدُهم ما بينَ أسطرِها عندي رسائلُ فاضَتْ بالحنين وبالجوىَ تنِمُّ على طُهْرِ الصَّبَابَةِ والوُدِّ وكذلك قول الشاعر السعودي المرحوم السيد عبيد مدني ((محذوف الضرب)) ما يسمى ((الاعتماد)) حيث جاء ضربه على زنة ((فَعُولُنْ)) بدلاً من مفاعيلن. متى تَستَشِفُّ العينُ أنوارَ ((طيبةٍ)) ويُسْعدِنُي في ((اللاَّبَتَيْنِ)) مُقامُ؟ ويُحْدِقُ بي فيها الذين أحبُّهُمْ ويلعب عندي.. أشرفٌ.. وعِصامُ وأُبْصِرُ قومي كلَّهم في سعادةٍ ويغمرُهم فيها رضىً وسلامُ وتضفي عليهم وَحْدَةٌ وهناءَةٌ ويَرْأبُ أشتاتَ القلوبِ وِئَامُ زيادة: قد تأتي العروضة محذوفة والضرب محذوفاً نحو: أما لِجَميلٍ عِنْدَكُنَّ ثَوَابُ ولا لِمُسِيءٍ عِنْدَكُنَّ.. مَنَابُ   أ م ا ل / ج م ى ل ن ع ن / د ك ن ن   ث و ا ب و - - o -   - - o - o - o   - - o -   - - o - o ف ع و ل / م ف ا ع ى ل ن / ف ع و ل / م ف ا ع ى   و ل ا ل / م س ى ء ن ع ن / د ك ن ن / م ن ا ب و - - o -   - - o - o - o   - - o -   - - o - o ف ع و ل / م ف ا ع ى ل ن / ف ع و ل / م ف ا ع ى حيث جاءت فيه ((مفاعيلن)) على زنة ((فَعُوْلُنْ)) وهو ما يسمى ((الاعتماد)) بعد نقلها من ((مَفَاْعِي)). إضاءة: للطويل عروضه واحدة مقبوضة هي ((مَفَاعِلُنْ)) من ((مَفَاعِيْلُنْ)) بحذف الياء منها.. وله ثلاثة أضرب هي: 1 ـ تام ((مَفَاْعِيْلُنْ)). 2 ـ مقبوض ((مَفَاْعِلُنْ)). 3 ـ محذوف ((مَفَاْعِيْ)) وتقلب إلى ((فَعُولُنْ)) حيث لها مثيل في النوتة العروضية العامة ويسمى ((الاعتماد)) وهذا قليل نادر. 3 ـ وقد تكف ((مفاعيلن)) فتصبح ((مفاعيلُ)).. وهذا مستقبح في نوتة الطويل رغم ورود بيتين في قصيدة امرىء القيس على الإيقاع.. المكفوف هما البيت الثالث والثالث والثلاثون من المعلقة. ولا أرى مبرراً لنعته بالقبح لأن موسيقاه مقبولة. ولكنه يكون قبيحاً إذا جاء في العروض أو الضرب.
طباعة تعليق  القراءات :574  التعليقات :0
صفحة 79 من 95

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج