شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحروف
أولاً: حروف الجرّ:
المشهور منها اثنان وعشرون حرفاً هي: مِنْ - إلى - حتَّى - خلا - عدا - حاشا - في - عن - على - منذ - مذ - رُبَّ - اللاّم - كي - الواو - واو القسم - باء القسم - تاء القسم - الكاف - الباء - لعلّ - متى.
وتنقسم من حيث الاسم الذي تدخل عليه إلى قسمين:
أ ـ ما يجرّ اسماً ظاهراً فقط وهي عشرة حروف: مذ - منذ - حتَّى - الكاف - الواو - ربَّ - التاء - كي - لعلّ - متى.
وقليل دخول ربَّ على الضمير كقولك: رُبَّهُ شاعراً متميزاً قرأت أو رُبَّها فتاةً ذات خلق ودين تزوجت. ويلاحظ عند دخول ربَّ على الضمير الغائب اقتفاؤها باسم ظاهر منصوب متأخر عنه يجيء نكرة مفسراً له.
ب ـ وباقي الحروف. فيدخل على الظاهر والضمير. ومن حيث معانيها نقف بإيجاز على المشهور منها:
1 ـ مِنْ: يفيد معنى الابتداء فتقول: سافرت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد تتصل به ما الزائدة فلا تخرجه عن معناه وعمله كأن تقول: مما أمانةِ الأمين ينبعث سلوك الشرفاء أي من أمانةِ الأمين ينبعث سلوك الشرفاء.
2 ـ إلى: للانتهاء مثل: قمت برحلة من جدّة إلى الرياض وهو حرف جرّ أصلي ويأتي قليلاً للمصاحبة كقوله تعالى: مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ (سورة آل عمران: 52) أي مع الله.
3 ـ حتّى: يفيد الانتهاء قليلاً وبمعنى مع كثيراً ويدخل على الاسم الظاهر فتقول: قرأت الكتاب حتّى الصفحةِ الأخيرة.
4 ـ في: ويكون بمعنى الظرفية غالباً وبمعنى على قليلاً نحو: تفتح الزهر في الحديقة وقوله تعالى وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ (سورة طه: 71) أي على جذوع النخل.
5 ـ الباء: ولها معانٍ كثيرة منها.
أ ـ الالتصاق نحو: خرجت بمحمدٍ.
ب ـ المصاحبة نحو: جاء عليٌّ بقومِه أي بمصاحبة قومه.
جـ ـ المقابلة نحو: أخذت هذا بهذه.
د ـ الظرفية نحو: تخرج محمد بجامعة أم القرى.
هـ ـ النفي نحو: ليس الحق بِضائعٍ.
6 ـ اللام: وتعني الخصوصية نحو: الملك لله والأمر له، وتأتي للتعليل مثال: ذهبت إلى جنوب الجزيرة لتغيير الجوّ.
7 ـ رُبَّ: وتفيد التقليل ولها صدر الكلام نحو رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك.
8 ـ واو رُبَّ: وتدخل على نكرة موصوفة كقول الشاعر:
وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله
علَيَّ بأنواع الهموم ليبتلي
أي وربَّ ليل.
9 ـ واو القسم: تختص بالاسم الظاهر نحو: واللَّهِ لأجتهدنَّ في عمل الخير. فلفظ الجلالة اسم ظاهر مجرور بعد واو القسم.
10 ـ تاء القسم: لا تكون إلا في لفظ الجلالة نحو: تالله لأقولنَّ الحق ولو على نفسي أو (بالله).
11 ـ عَنْ: وتفيد المجاوزة نحو: أبحرت عن الشاطىء الغريق. وقد تأتي اسماً نحو: وقفت من عن يمينك؛ لأن من لا تدخل إلا على الاسماء فعن اسم مبني في محلّ جرّ بمن.
12 ـ على: وتكون للاستعلاء كأن تقول: وقفت على المنبرِ خطيباً. وتأتي اسماً أيضاً كقولك: أخذت الكتاب من على المكتب.
13 ـ الكاف: ومعناها التشبيه مثل: العلم في الصّغر كالنقشِ على الحجر.
14 ـ مذ - منذ: للابتداء في ماضي الزمن وللظرفية في حاضره نحو: ما قابلته منذ عامنا أو مذ عامنا.
تنبيه:
في مذ ومنذ قيل إنهما يصلحان للظرفية إذا جاء بعدهما جملة اسمية أو فعلية ماضوية فيعرب كل منهما ظرفاً مبنياً في محل نصب على الظرفية مع إضافته إلى الجملة نحو خرج خالد مذ الجو صحو أو منذ صحا الجو. ويكونان اسمين خالصين إذا وقع بعدهما اسم مرفوع نحو حضرت إلى المدرسة منذ يومان (مذ يومان). فتعربان مبتدأ والاسم الذي يليهما خبراً.
أو خبراً مقدماً والإسم الذي يليهما مبتدأ مؤخراً. فمعنى المثال زمن الحضور يومان أو مدته يومان.
وقرأت مؤخراً رأياً فيه شيء من الجرأة للأستاذ محمود الصافي في كتابه إعراب القرآن.
برفع الاسم الذي يلي مذ ومنذ على الفاعلية لفعل محذوف تقديره مَرَّ أو مَضَى نحو:
ما رأيتك منذ يومان.
أي منذ مَرَّ يومان.
15 ـ حاشا: نحو: طفت البلاد العربية حاشا بلدٍ واحد أو خلا بلدٍ واحد أو عدا بلدٍ واحد.
16 ـ لعلّ: وهي حرف جرّ شبيه بالزائد تفيد الترجي والتوقع كأن تقول مثلاً: لعلّ القادمِ عليٌّ فيكون إعرابها كالآتي:
لعلّ: حرف جر شبيه بالزائد للتوقع أو الترجي.
القادمِ: اسم مجرور بها لفظاً في محل رفع مبتدأ.
عليٌّ: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.
17 ـ كي: ومعناها التعليل وهي من حروف الجر الأصلية وتدخل غالباً على ما الاستفهامية في نحو: خرجت من المنزل صباحاً فيسألك كَيْمَهْ ومثله أيضاً أذهب إلى البحر كل أسبوع فتقول: كَيْمَهْ أي لماذا؟ فتعرب كالآتي:
كي: حرف جر.
ما: اسم استفهام مبني في محل جر بكي.
الهاء: ضمير في محل جر بالإِضافة.
كما تدخل كي على ما المصدرية فتجر المصدر المنسبك منها نحو: ذاكر دروسك أولاً بأول. كيما تنجح أي لنجاحك.
فيعرب المصدر المنسبك في محل جر بكى.
18 ـ متى: حرف جر أصلي تكون للابتداء في الغالب الأعم نحو قولك: قرأت الكتاب متى الصفحةِ الأولى حتى الصفحةِ الأخيرة.
زيادة:
في رأي لسيبويه.. مجيء ((لولا)) حرف جرٍّ شبيهاً بالزائد إذا وليها ضمير الاتصال نحو: لولاي.. لولاك.. لولاه.. لولاها.. لولاكم..
ثانياً - حروف العطف:
الواو - الفاء - ثُمَّ - حتَّى - أو - إمَّا - أم - لا - بل - لكن.
1 ـ الواو: لمطلق العطف كأن تقول: زرت الطائف والدمامَ.
2 ـ الفاء: مع الترتيب المتسلسل كقولك: شربت الشايَ فاللبنَ.
3 ـ ثُمَّ: مثل الفاء إلا أنها أكثر مهلة في الزمن من الفاء نحو: خرج الطلاب من المدرسة ثُمَّ المدرسون.
4 ـ حتَّى: مثل ثُمَّ ويكون معطوفها جزءاً من متبوعه نحو: نضجت الفاكهةُ حتَّى العنبُ.
5 ـ أو - إمَّا: تفيد أحد الأمرين مبهماً نحو: أكلت التفاح أو البرتقال - قابلت إمَّا خالداً وإمَّا عَليًّا.
6 ـ أم: وتحتاج إلى تعيين المجهول.
مثال: أقرأت قصيدةً أم روايةً؟ فيكون الجواب بالتعيين.
7 ـ لا: وتفيد النفي مثال: صليت الفجرَ لا الضحى.
8 ـ بل: وتكون لإِيضاح المبهم كقولك: ما سافرت خارجَ المملكة بل داخلَها.
9 ـ لكن: وهي ملازمة للنفي وتفيد نسبة الحكم لأحد الأمرين نحو: ما خرجت صباحاً لكن مساءً.
ما أكلت لحماً لكن فاكهةً.
ثالثاً - حروف التنبيه:
ألا - أَمَا - ها.
أ ـ الحرفان أَلاَ وأَمَا يفيدان الاستفتاح ويبتدأ بهما القول وفائدتهما تقوية المضمون. وليس لهما عمل في الجملة بنوعيها وتدخل ألا كثيراً على النداء نحو:
أَلاَ أيها الرجل العظيم.
ألا أيتها النفس الكريمة.
كما تدخل أَمَا كثيراً على القسم فتقول:
أَمَا بالله لو تفعل الخير حسباناً لكان أجدى لك.
ب ـ ها: ومن خصوصياتها الدخول على أسماء الإِشارة وعلى الضمائر لإِفادة التنبيه نحو: هذا كتابٌ مفيدٌ.
فالهاء حرف تنبيه وذا اسم إشارة وقولك أيضاً في دخولها على الضمير:
ها هو ذا أنت تقول الحق.
ها أنتِ تقومين بواجبك نحو أطفالك خير قيام.
ها أنتم أولاء تدركون واجبكم نحو تراب الوطن.
رابعاً - حروف النداء:
سبق ذكرها في باب المنادى وهي:
يا - أيا - هيا - وينادى بها البعيد.
أي - الهمزة ينادى بها القريب وقد أضاف بعض النحاة لها ثلاثة أحرف أخرى هي:
أ ـ آ: وتفيد نداء البعيد كقولك:
آ محمد احترس من العدو.
ب ـ آي: لنداء البعيد أيضاً كأن تقول:
آي منجي الغرقى.
جـ ـ وا: وهو مختص بالندبة وقد أجاز بعض النحاة النداء به لغير الندبة فتقول: وا عليٌّ أقبل.
خامساً - حروف الجواب:
وهي: نَعَم - بلى - إِيْ - أَجَل - جَيْرِ - إِنَّ.
ومن معانيها ما يأتي:
1 ـ نعم: لتقرير ما سبقها نحو: أأشرقت الشمس؟
تقول: نعم أي أشرقت.
2 ـ بلى: وتفيد إيجاب النفي نحو: أليس العلم مفيداً؟
تقول: بلى بإيجاب النفي أي العلم مفيد.
3 ـ إِيْ: وتفيد الإِثبات والتحقيق بعد الاستفهام ويتبعها القسم غالباً كقولك: أمحمد سيد الخلق؟ فتقول: إِيْ واللَّه.
4 ـ أَجَل - إِنَّ - جَيْر: تكون لتصديق الخبر كقولك: هل فتح المسلمون بلاد السند؟ فترد أَجَل أو جيْرِ - أو إِنَّهُمْ. وقد قال الرقيات:
ويقلنْ شيبٌ قد علا ك وقد كبرت فقلت إنَّه أي نعم.
سادساً - حروف المصدر:
أ ـ ما - أنْ: لا يليهما إلا الفعل في الغالب المشهور كأن تقول:
سرني ما قدمت عليه من جهد ملموس.
أي سرني إقدامك.
ب ـ أنَّ: وخصوصياتها تدخل على الأسماء كأن تقول:
أفزعني أنك مكمل في الاختبار.
أي أفزعني إكمالك.
سابعاً - حروف التحضيض:
هَلاَّ - أَلا - لولا - لوما
لها صدر الكلام ودخولها على الأفعال لفظاً أو تقديراً، فدخولها على الفعل لفظاً نحو: هلاَّ قمت بالصلح بين إخوانك، ودخولها على الفعل تقديراً نحو: لولا الأمانةَ أديتها أي لولا أديت الأمانة أديتها.
ثامناً - حرف التوقع والتحقيق:
(( قد)) إذا دخل على المضارع.
1 ـ يفيد التقليل كقولك: قد يصدق الكذوب، ويشترط تجرد المضارع من الجازم والناصب فيها.
2 ـ وتفيد معنى التحقيق حين دخولها على الماضي المتصرف كقولك.
قد قامت الصلاة - قد أفلح المؤمنون.
تاسعاً - حروف الشرط:
أنْ - لو - أَمَّا
سبق الكلام عنها في أدوات الشرط وتمتاز بأن لها صدر الكلام ومن معانيها.
أن: للاستقبال
لو: عكسها.
أَمَّا: للتفصيل وجوابها تلزمه الفاء نحو: أمَّا عليٌّ فمبدع.
عاشراً - الحروف المشبهة بالفعل:
ما - لا - إنْ - لات
كلها تشبه الفعل (ليس) معنى ووظيفة بحيث تفيد النفي معنًى وتنصب الخبر وترفع البمتدأ فيسمى اسمها نحو: ما الحقُّ ضائعاً بين أهله وذويه. إعمالها في لغة الحجاز وإهمالها في لغة تميم.
لا زهرةٌ متفتحةً. وهي لنفي المفرد إذ يكون أكثر من زهرة واحدة متفتحة.
إنْ الكذبُ نافعاً أي ليس الكذب نافعاً.
لاتَ: ويشترط فيها غالباً حذف اسمها تقول: ندم فلان ولاتَ ساعةَ مندمِ. تقديره ولات الساعةُ ساعةَ مندمٍ. مع ضرورة تنكير المضاف إلى خبرها وتعرب لات حرف نفي لا محلّ له من الإِعراب ويمكن:
لا: حرف نفي.
ت: للتأنيث اللفظي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :738  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 95
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.