| باب إعراب الجمل |
| الجمل في البيان العربي تكون على ضربين اثنين منها ما يقع في الجملة تحت تأثير إعراب معين خاص بها ومنها ما لا يكون له موقع من الإعراب في الجملة. والمتتبع للأسلوب الأدبي الرفيع في مختلف عصوره يتلمس هذين الضربين واضحين في كل ما جاء من الأساليب البيانية. وأحسب أن الأغلب الأعم في الجمل ليس له موقع من الإِعراب والأقل هو الذي يحل محلاًّ من الإعراب ولبيان ذلك نمرّ مروراً عابراً على أهم المواقع التي تأتي فيها الجمل في محل إعراب أو في غير محل إعراب مع شرح موجز للمسوغ. |
| أولاً: الجمل التي لها موقع من الإِعراب: |
| 1 ـ الجملة التي تقع خبراً نحو: الشمس ترسل أشعتها. فجملة (ترسل أشعتها) جملة فعلية في موقع خبر المبتدأ. |
| 2 ـ جملة خبر كان وأخواتها نحو: كان الماء ينزل. فجملة ((ينزل(( في محل نصب خبر كان. |
| 3 ـ جملة خبر إن وأخواتها نحو: |
| إن العلم ينفع صاحبه. فجملة (ينفع صاحبه) في موقع خبر إن في محل رفع. |
| 4 ـ الجملة الواقعة مفعولاً به نحو: جعلت الماء يتقطر. فجملة (يتقطر) في محل نصب مفعول به ثانٍ للفعل جعل. |
| 5 ـ الجملة الواقعة في محل حال نحو: أقدم عبد الله يبتسم، أو وهو يبتسم. فالجملتان (يبتسم) و (هو يبتسم) في محل نصب حال. |
| 6 ـ الجملة التي تقع مضافاً إليه نحو: قول الحطيئة: |
| لما بدا لي منكم عيب أنفسكم |
| ولم يكن لجراحي منكم آس |
|
| فجملة (بدا) في محل جر بالإِضافة إلى (لما) وكذلك قولك: جاء حيث أتى، فجملة ((أتى)) بعد حيث في محل جر بالإِضافة إلى حيث. |
| 7 ـ الجملة الواقعة صفة نحو: رأيت زهراً يتفتح. فجملة ((يتفتح)) في محل نصب صفة لكلمة ((زهراً)). |
| 8 ـ الجملة الواقعة جواباً لشرط جازم مقترن بالفاء أو إذا نحو: إن تستيقظ مبكراً فنعم ما تفعل. فجملة ((نعم ما تفعل)) في محل جزم جواب الشرط. وكذلك قولك (وإن يشهروا أسيافهم فإذا هم الباغون). |
| فجملة ((فإذا هم الباغون)) في محل جزم جواب الشرط. |
| 9 ـ الجمل التي تتبع جملة لها محل من الإِعراب فيما سبق شرحه آنفاً كأن تقول مثلاً: جعلت الماء يتقطر ويتبخر، فجملة ((ويتبخر)) معطوفة على جملة ((يتقطر)) الواقعة في محل نصب مفعول به ثانٍ للفعل ((جعل)) فهي تابعة لها. |
| ثانياً: الجمل التي ليس لها موقع من الإِعراب: |
| 1 ـ الجمل الابتدائية التي تأتي في أول الكلام نحو: (قرأت الكتابَ) - (العلمُ مفيدٌ). |
| فجملة قرأتُ الكتابَ لا محل لها من الإِعراب لأنها جملة ابتدائية وكذلك جملة العلم مفيد لا محل لها من الإِعراب لأنها جملة ابتدائية. |
| 2 ـ جملة الصلة نحو: خبرت الذي يقول الحق. فجملة يقول الحق صلة الموصول لا محل لها من الإِعراب. |
| 3 ـ الجملة التفسيرية وهي الواقعة بعد أحد حرفي التفسير وهما (أيْ)، (إنْ) نحو: وترمينني بالطرف أيْ أنت مذنب. فجملة (أنت مذنب) لا محل لها من الإِعراب لوقوعها بعد أيْ التفسيرية. |
| وكقولك: وتكرمني في البيت إِنْ أنتَ حاضرٌ، فجملة ((أنت حاضر)) لا محل لها من الإِعراب لوقوعها بعد إنْ التفسيرية. |
| 4 ـ الجملة المفسرة لفعل محذوف قبلها ويكون في المنصوب على الاشتغال نحو: |
| لا تفزعي إنْ رجلاً صرعته. |
| فجملة (إنْ رجلاً) مفسرة للفعل المحذوف بعد (إنْ) أي لا تفزعي إنْ صرعت رجلاً صرعته. ورجلاً منصوب على الاشتغال أي هو مفعول به لفاعل الفعل المحذوف أو لضمير الفاعل في صرعت إذ أن الصرع عائد على متقدم قبله وهنا يسمى الاشتغال. |
| 5 ـ الجملة الواقعة بعد الاسم الواقع بعد إذا الظرفية الشرطية فاعلاً لفعل محذوف يبينه المذكور بعده نحو: |
|
ذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (سورة التكوير: 1) فاسم الشمس فاعل لفعل محذوف مقدر يفسره الفعل الذي بعده في وجود إذا التي لا تدخل إلا على الأفعال. |
| 6 ـ الجمل المعترضة وهي كل جملة تعترض سياق القول بحيث تؤدي معنى إضافيًّا كالدعاء أو الترحم أو التمني.. إلخ.. نحو: تحدث - أطال الله عمرك - بالتفصيل فجملة أطال الله عمرك جملة دعائية معترضة لا محل لها من الإِعراب. |
| 7 ـ الجملة الواقعة جواباً لشرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا الفجائية أو التي تقع في جواب شرط غير جازم نحو: متى تتصدق بمالك تلق جزاءك. فجملة (تلق جزاءك) جواب الشرط لا محل له من الإِعراب. ونحو قولك: لولا الماء ما نبت الزرع. |
| فجملة (ما نبت الزرع) واقعة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإِعراب. |
| 8 ـ الجمل التي تقع جواباً للقسم نحو: والله لا أعلم عن مرضك. فجملة (لا أعلم) واقعة في جواب القسم لا محل لها من الإِعراب. |
| 9 ـ الجمل المعطوفة على جمل لا محل لها من الإِعراب. كأن تقول مثلاً: خرجت من البيت مبكراً وخرج معي عليٌّ. فجملة (وخرج معي عليٌّ) معطوفة على الجملة الابتدائية (خرجت من البيت) والتي ليس لها محل من الإِعراب. |
|
|
شارع عبد المقصود خوجة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
